الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 02:24 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

المناخ والجهل يضربان محصول زيتون 2019

توقع خبراء واستشاريون في زراعات الزيتون تراجع إنتاجية محصول 2019، بسبب الكارثة البيئية التي عصفت بالمحصول.

وقال الدكتور محمد علي فهيم، خبير المناخ بمركز البحوث الزراعية، إن طول موسم البرد، إضافة إلى التفاوت الحاد في درجات الحرارة ما بين النهار والليل، بما يتراوح بين 15 و20 درجة مئوية، تسبب في خلل فيسيولوجي للنباتات، نتج عنه خلل في إفراز هرمونات الإخصاب والعقد.

وسبق أن حذرت "الأرض" من خلال الدكتور فهيم من هذه الحالة قبل دخول أبريل الماضي، حيث نصح بتوخي الحيطة والحذر بالتركيز على عناصر الطاقة في برنامج التسميد الأرضي والورقي، مع استخدام الطحالب البحرية والسيتوكينينات والأوكسينات، التي تعين النبات على إتمام عملياته الفيسيولوجية، ومنها: الإخصاب والعقد.

من جهته، قال المهندس صبحي ليلة استشاري زراعات الزيتون، إن محصول الزيتون في الأصناف البلدية والمانزانيلو، في مناطق: الفيوم، الإسماعيلية، وجنوب سيناء، تعرضت للتدمير التام بسبب إجهاض العقد نتيجة التغيرات المناخية الحادة، إضافة إلى الإصابة بفطر لفحة الأزهار "إنثراكنوز ".

وأضاف "ليلة"، أن جهل معظم مزارعي الزيتون بالبرنامج المثالي في الري والتسميد ومكافحة الآفات خلال شهري مارس وأبريل، تسبب في انتكاسة كبرى للشماريخ الزهرية في معظم الأصناف، بسبب جيل مباغت من حشرة فراشة الياسمين، وفطر لفحة الأزهار، ماعدا البيكوال المتأخر أيضا في التزهير والتفتيح بسبب طول موسم البرودة، والذي يُتَوقع له أيضا عدم إتمام العقد فيه.

وكان "ليلة"، قد نصح في وقت سابق بضرورة اتباع برنامج متكامل للتغذية والري والمكافحة، يتطابق مع توصيات علمية أوصى بها الدكتور محمد فهيم أيضا، ومنها: الري ليلا من بعد الثامنة مساء، ورفع معدل مركبات الطاقة في التسميد الأرضي والورقي، وأهمها: البوتاسيوم فوسفايت، والمونو أمنيوم فوسفات "ماب"، إضافة إلى الرش بمبيد فطري ضد "الإنثراكنوز" الذي يدمر الأزهار.

وتوقع "ليلة"، ألا يزيد متوسط إنتاجية الفدان هذا الموسم في معظم مناطق مصر عن 3 طن للفدان.