العراق يواجه حرائق إرهابية تستهدف اقتصاده الزراعي
يشهد العراق أخطر عملية حرائق تستهدف محصولي القمح والشعير في مساحات زراعية شاسعة للقضاء على إقتصاده القومي.
وقال النائب البرلماني رعد الدهلكي لمراسل وكالة (بترا) ببغداد اليوم الأحد، إن الحرائق التي بدأت مع موسم الحصاد منذ شهر تقريبا، تهدد بالقضاء على الاقتصاد القومي بالعراق، وتجعله بحاجة للاستيراد من دول خارجية.
وأضاف الدهلكي أن أهم المناطق التي طالتها الحرائق هي نينوى التي توصف بسلة غذاء العراق، وديالى وصلاح الدين والأنبار، وكركوك التي تعاني من حرائق إرهابية، مشيرًا إلى أن هذه المناطق هي نفسها التي نزح منها سكانها جراء تمدد عصابة داعش الإرهابية فيها.
وتشير الاحصائيات عن وزارة الزراعة إلى أن حوالي 250 ألف حريق حصل في هذه المناطق الزراعية، اتت على نحو 40 ألف دونم زراعي لمحصولي الحنطة والشعير.
ويعتمد العراق على جزء من انتاجه الزراعي سنويا في سد حاجته من القمح، فيما يستورد كميات كبيرة من القمح من بلدان منها ايران واستراليا وتركيا.
وتكثر الآراء حول أسباب الحرائق ومن الفاعل، وبينما يتهم البعض دول أقليمية لمحاولة استمرار التصدير للعراق، يرى آخرون أنها من فعل عصابة داعش الإرهابية.
وكان رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي قد أشار خلال الأسبوع إلى أن الحرائق من أفعال الإرهابيين والمجرمين الذين يستهدفون الاقتصاد العراقي.