أكتوبر شهر التوعية بسرطان الثدى
يعتبر شهر أكتوبر من كل عام ،هو شهر التوعية بسرطان الثدى ، لذلك يتخذ العالم له اللون الوردي لونه الأساسي، ففي عام 1985 تم اختيار شهر أكتوبر ليكون شهر التوعية بسرطان الثدي عالمياً، وذلك كشراكة بين جمعية السرطان الأمريكية وقسم الصيدلة في شركة «Imperial» للصناعات الكيميائية، ودعمت منظمة الصحة العالمية الفكرة وشجعت تطبيقها في بلدان العالم حتى بدأ العمل بها على المستوى الدولي منذ عام 2006.
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذا الشهر يساعد على زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والإبكار في الكشف عنه وعلاجه، فضلا عن تزويد المصابين به بالرعاية المخففة لوطأته.
وسرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء في بلدان العالم المتقدمة وتلك النامية على حد سواء، وتبيّن في السنوات الأخيرة أن معدلات الإصابة بالسرطان ترتفع في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل بسبب زيادة متوسط العمر المتوقع وارتفاع معدلات التمدّن واعتماد أساليب الحياة الغربية.
تقول المنظمة: «هناك فرصة كبيرة في إمكانية الشفاء من سرطان الثدي في حال كُشِف عنه في وقت مبكر وأُتِيحت الوسائل اللازمة لتشخيصه وعلاج. ولكن إذا كُشِف عنه في وقت متأخر فإن فرصة علاجه غالبا ما تكون قد فاتت، وهي حالة يلزم فيها تزويد المرضى وأسرهم بخدمات الرعاية الملطفة تخفيفاً لمعاناتهم».
وفي بداية تسعينيات القرن الماضي تم اعتماد شعار «الشريط الوردي» للتعبير عن سرطان الثدي، فكرة الشريط الوردي استوحيت من فكرة الشريط الأحمر الذي يرتبط بمرض الإيدز، وجاء اللون الوردي للمرضى النساء بسرطان الثدي، أما الأزرق فيرمز للرجال، وكلاهما من تصميم مؤسس ورئيس منظمة «جوهان نايك»، في إطار حملته التي خصصها للرجال المصابين بهذا المرض.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية: «وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك 1.38 مليون إصابة جديدة بسرطان الثدي سنوياً، كما يقتل المرض 458 ألف إنسان في العام. ومع أن المرض يصيب النساء إلا أن الرجال أيضاً معرضون له وإن بنسبة أقل.
ويشدد المختصون على ضرورة الفحص المبكر عن المرض، لهذا السبب فإن جسّ الثدي من قبل طبيب مختص بشكل دوري ومنتظم يعتبر جزءأ لا يتجزأ من برامج الكشف المبكر عن السرطان، لكن هذه الطريقة في الكشف غير دقيقة تماما، لأن الكثير من الأورام لا يمكن جسّها إلا عند وصول حجمها إلى حوالي سنتيمترين اثنين.
ما هي عوامل الإصابة بالمرض؟
تشير منظمة الصحة العالمية في تقريرها إلى أن هناك أسبابا كثيرة منها وجود خلفية أسرية لسرطان الثدي من الأمور التي تزيد من مخاطر الإصابة به بنسبة الضعف أو ثلاثة أضعاف.
كما أن بدء الإحاضة «الدورة الشهرية» في سنّ مبكّرة وتأخّر سنّ اليأس وتأخّر سنّ الإنجاب الأوّل قد تكون سببا، وتزيد الهرمونات الخارجية أيضاً من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
كما تتعرّض النساء اللائي يستخدمن موانع الحمل الفموية والنساء اللائي يخضعن لمعالجة استبدال الهرمونات، أكثر من غيرهن، لمخاطر الإصابة بهذا المرض.
ويمكن تفسير الاختلافات القائمة في معدلات وقوع سرطان الثدي بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية، جزئياً، بآثار النُظم الغذائية وتأخّر سنّ الإنجاب الأوّل وانخفاض مستويات التعادل بين الجنسين وتقلّص فترة الرضاعة الطبيعية، ومن أهمّ العوامل التي تسهم في زيادة معدلات وقوع سرطان الثدي في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل النزوع المتنامي إلى اعتماد أنماط الحياة الغربية في تلك البلدان.
كيف يمكن الكشف المبكر عن المرض:
هناك عدة طرق منها تصوير الثدي الشعاعي وهو أسلوب الفحص الوحيد الذي أثبت فعاليته في الكشف المبكر للمرض، الفحص الذاتي للثدي لا توجد أيّ بيّنات على أثر الفحص الذاتي للثدي، غير أنّ هناك من يرى أنّ هذه الممارسة تسهم في تمكين المرأة وتمنحها مسؤولية الاعتناء بصحتها وعليه يوصى بانتهاج هذه الممارسة لإذكاء وعي النساء بهذا المرض بدلاً من انتهاجها كأحد أساليب الفحص.