الأرض
الأحد 24 نوفمبر 2024 مـ 02:51 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

لهذه الأسباب.. طبيبة بيطرية تحذر من النمو الفطري للحوم عند تجميدها

قالت الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، إن تجميد المواد الغذائية وحفظها في الفريزر له أصول وقواعد من درجات حرارة مناسبة، ونسبة رطوبة معينة، إلى ثبات درجات الحرارة وعدم تذبذبها، وظروف صحية سليمة، وأيضًا فترات صلاحية محددة، مؤكدة أن أي إخلال بأي عنصر من هذه العناصر يؤثر على صلاحية اللحوم المجمدة أو على جودتها.

وأوضحت "زكي" أن النمو الفطري الذي يحدث داخل الفريزر أو غرف التجميد ينشأ نتيجة بعض الميكروبات التي تنشط في درجات حرارة متدنية للغاية ويكون نتيجة عدة أسباب منها، تذبذب درجات التبريد، والظروف الصحية غير السليمة، وتلوث الطعام قبل حفظه في التجميد، أو طول فترة بقاء اللحوم في التجميد.

وأشارت "زكي" إلى أن نمو العفن أو الفطريات قد يكون أسود أو أخضر اللون، وقد يكون أبيض ويتشابه في الشكل مع حروق التجميد مما يربك الكثيرون عند فحص هذه اللحوم فحصًا ظاهريًا ولا يؤكده إلا التحليل المعملي، ما عدا ظاهرتين فقط نستطيع منهما تحديد ما إذا كان هذا الشكل حرق تجميد أم نمو فطري وعفن، وهما شكل هذه الإصابات، وعمقها .

وأضافت أنه إذا كان شكل هذه الإصابات مختلف وغير منتظم فهي حروق تجميد، ولو كان شكلها منتظم متشابه فهو نمو فطري، وإذا كانت هذه الإصابات سطحها أقل من سطح اللحوم وكأنها حفرًا ضحلة صغيرة فهي حروق تجميد نتيجة جفاف المحتوى المائي في المنطقة المصابة وانكماش أنسجة اللحوم في هذه المنطقة، وإذا كان سطح هذه الإصابات مرتفع قليلًا عن سطح اللحوم فهي نمو فطري وعفن.

وعلى الرغم من أن حروق التجميد غير مؤذية لكنها فقط تقلل من جودة اللحوم وفوائدها الغذائية، بينما العفن له آثار مختلفة، فبعض خبراء التغذية أفادوا بكشط هذا النمو الفطري من فوق سطح اللحوم واستخدامها، والبعض أكد على إزالة هذه الإصابات بعمق عدة سنتيمترات حتى نتأكد من إزالة طبقة العفن المختفي تحت سطح اللحوم، في حين أفاد جهاز حماية المستهلك أن هذا النمو الفطري يندرج تحت بند اللحوم الغير صالحة للإستهلاك.

ولفتت "زكي" إلى أنه إذا تم استهلاك لحوم تم تخزينها في ظروف ملائمة لنمو العفن فهي تعتبر نفس الظروف الملائمة للنمو البكتيري، وعند ظهور البقع المرئية للنمو الفطري واستهلاكها، في هذه الحالة يصبح الفرد وكأنه يأكل مستعمرات كاملة من البكتيريا تعد بالمليارات، وحتى بعد قطع الجزء المتعفن، فإذا تبقت إحدى هذه المستعمرات وكانت من النوع المسبب للأمراض، فيرتفع بذلك خطر الإصابة بتلك الأمراض، ناهيك عن نوع الميكروب المسبب للعفن وما يفرزه من سموم قد تكون ضارة ولا يمكن التخلص منها بكشط تلك الإصابات، لذلك لا يجب استهلاك مثل تلك اللحوم .