زراعة الأقصر : إنطلاق موسم حصاد قصب السكر وسط ترقب المزارعين لإعلان السعر الجديد للطن
أعلنت مديرية الزراعة بالأقصر،عن إنطلاق موسم حصاد قصب السكر، وبدأ المزارعين فى توريد محصولهم لمصانع السكر بأرمنت ومصنع قوص، اللذين يستقبلان إنتاج 60 ألف فدان من المحصول بالمحافظة، وسط ترقب من المزارعين والجمعية العامة لمنتجى القصب، بإعلان الحكومة عن السعر الجديد لطن القصب، ومطالبات برفع السعر لـ1000 جنيه، لمواجهة الزيادة فى تكاليف مستلزمات الزراعة.
«قصب السكر» له مكانته فى الموروث الشعبى على مر السنين، والذى يسجل الكثير من الأغانى التى تتردد مع بداية ونهاية موسم كسر القصب، الذى يعد موسم الخير للأسر بالقرى.
ومن المعروف أن كسر القصب، الذى انطلق موسم عصره وتحويله إلى سكر بمختلف المصانع، هو موسمُ للخير فى كل القرى التى تمتد زراعات القصب فيها من المنيا شمالا حتى أسوان جنوبا، فخير القصب فى صعيد مصر للجميع لمن يملك الأرض ويزرع القصب، وكذلك لمن لا يملكون فهم ينتظرون موسم كسر القصب لإطعام مواشيهم، وينتظره العمال البسطاء للعمل فى تحميله وفى كسره أحيانا.
وينطلق موسم كسر القصب، هذا العام، وسط العديد من الاختلافات لمصانع السكر، عن الأعوام الماضية، وبحسب رشدى عرنوط، أمين الفلاحين بالأقصر، فإن الموسم الحالى للمحصول شهد العديد من الإيجابيات للمزارعين ومنها توفير كميات الأسمدة، وصرف مقابل التوريد للمصانع فى توقيتات مناسبة.
كما أن هناك مطالب عدة لمزارعى قصب السكر فى الصعيد من أهمها زيادة سعر الطن من 720 جنيها إلى 1000 جنيه هذا العام، وعدم تكرار معاناة الزراع، فى المطالبات بزيادة سعر طن القصب المورد، مؤكدا أن هناك تأكيدات برفع السعر لـ800 جنيه.
بالاضافة لوجود 60 ألف فدان من زراعات القصب فى قرى الأقصر، يتم توريدها للمصانع وحدها، من بين 320 ألف فدان من زراعات القصب، التى تنتشر هذا العام.
وقال يوسف عبدالراضى، رئيس الجمعية العامة لمنتجى القصب، إن الجمعية طالبت الحكومة بأن يكون سعر الطن هذا الموسم 1000 جنيه، فى الوقت الذى اقترحت فيه الحكومة السعر 770 جنيهًًا، مؤكدا أن المزارعين فى انتظار إقرار السعر الجديد فى هذه الفترة، مشيدا بالدور الوطنى للمزارعين الذين بدأوا فى توريد المحصول للمصانع، مطالبا الحكومة بأن تضع فى اعتبارها ارتفاع تكلفة إنتاج القصب فى ظل ارتفاعات أسعار الوقود والنقل والعمال.
فى سياق متصل، ناشدت إدارة المصانع بأرمنت، المزارعين المتعاقدين لتوريد المحصول، بالتوجه لمهندسى المناطق لتحديد وسائل النقل سواء بجرارات زراعية، أو عبر خطوط الدوكوفيل، كما قام مصنع أرمنت بعمل منظومة الموازين الآلية الجديدة، وصيانة كافة المعدات والآلات والماكينات، وتوسعة عنبر الطبخ والتأهيل، وإعادة تأهيل وصيانة خطوط الدوكوفيل التى تنقل المحصول إلى داخل المصنع.