الأرض
الإثنين 25 نوفمبر 2024 مـ 02:35 صـ 24 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تراجع أسعار الزيتون الأسود للمستهلك: 200 جنيه للكلاماتا.. 70 للبيكوال.. وعرض خاص على الدولسي ب50 جنيها

عرض خاص على الزيتون الدولسي
عرض خاص على الزيتون الدولسي

سجلت أسعار الزيتون الأسود "المخلل" تراجعا ملحوظا في واجهات عرض السوبر ماركت، حيث بلغ سعر الكلاماتا 200 جنيها (49.7 جنيها لكمية تبلغ ربع كجم)، بينما سجل البيكوال 17.5 جنيه للربع كيلو (70 جنيها للكيلو)، فيما حظي راغبو الدولسي بعرض خاص حيث تم تخفيض سعره من 60 إلى 50 جنيها.

وكان تجار الزيتون الأسود قد تعرضوا لضربة قاصمة، بسبب أزمة كورونا، حيث توقف تصديره إلى إيطاليا، واليونان، وأسبانيا، وهي الدول التي يرتفع الطلب فيها على الأصناف السوداء، ما عرضها للتخزين داخل براميل التجار من موسم حصاد 2019، ما اضطرهم إلى طرحها في السوق المحلية بالأسعار التشجيعية، التي وثقتها كاميرا "الأرض".

وقال أصحاب مصانع زيتون وتجار إن الأسعار التي يباع بها الزيتون المخلل في السوبر ماركت، ليست مؤشرا للقيمة الحقيقية للمحصول لدى المزارعين أو حتى التجار والمصانع، حيث يُباع الكلاماتا (درجة أولى حجما وجودة) بسعر لا يزيد على 18 جنيها من المصنع.

وأضاف أعضاء الحلقة الثانية مباشرة في صناعة الزيتون في مصر (التجار وأصحاب المصانع)، أن أعلى سعر لديهم لصنف البيكوال الفاخر الأسود، المخزن من موسم 2019، بلغ 14 جنيها، فيما يُباع الدولسي بسعر 11 جنيه للكيلو.

ويُصنّف إنتاج زيتون مصر هذا العام بدرجة "منخفض جدا"، حيث سجل تراجعا بنحو 70٪ من إنتاج 2019، ومع ذلك لم يتمكن المزارعون من حصد السعر العادل الذي تفرضه نظرية "العرض والطلب"، حيث لم تنجح الأصناف الأكثر طلبا وجودة في حصد أكثر من 9 جنيهات للكيلو.

ومع تراجع إنتاجية جنوب أوروبا من زيتون المائدة وزيت الزيتون بنسبة سجلتها المنظمات الرسمية المختصة بنحو 60٪ من إنتاج 2019، تظل أسعار الزيتون المصرية ذات الأصول الإيطالية والأسبانية بعيدة عن سد الفجوة السلبية بينها وبين تكاليف الإنتاج، ليحقق المزارعون خسائر فادحة هذا الموسم.

وتعليقا على هذه المعادلة الصادمة وغير المنطقية، تقول هاجر شويخ خبيرة الجودة في إحدى أكبر شركات تصدير زيت الزيتون، إن المصريين المصنفين بأصحاب المركز الأول عالميا في إنتاجية زيتون المائدة، لم يحسنون لصناعة هذا المحصول الذهبي، حيث لا ينظمون المهرجانات ولا المسابقات المحلية، التي تفيد في رفع وعي المستهلك بأهمية الزيتون كوجبة غذائية صحية.