خسائر كبيرة للمزارعين بعد إنهيار أسعار الطماطم..ومطالب بتأسيس صندوق للتأمين على المحاصيل
تراجعت أسعار الطماطم إلى أدنى حد لها خلال الفترة الراهنة، حيث سجل سعر الكيلو من الأرض إلى 25 قرشاً وهو ما كبد المزارعين خسائر كبيرة.
وتأتي تلك الخسائر في إطار غياب التخطيط اللازم لاحتياجات السوق خاصة في ظل جائحة كورونا وانخفاض الطلب على أغلب السلع الزراعية نظرا لتوقف بعض الأنشطة التصنيعية في العالم مؤخرا نتيجة الإجراءات الاحترازية والحجر الصحي.
ومن جانبه قال خالد حماد الخبير التعاوني أن إنهيار أسعار الطماطم خلال الفترة الراهنة طبيعي نظراً لعدم وجود سياسة زراعية واضحة تتضمن حصر دقيق للاحتياجات المطلوبة من المحصول في الوقت الحالي من العام إلى جانب غياب فكرة استغلال الانتاج بزيادة قيمته المضافة.
وطالب حماد الحكومة بأن تؤسس صندوق مخاطر لتأمين المزارعين ومحاصيلهم مشيراً إلى أن في ظرف كالذي نعيشة كان لابد أن تتدخل الدولة لزيادة القيمة المضافة للمحاصيل من خلال تصنيع محاصيل الطماطم والبطاطس وتخزينها وطرحها في الأسواق أو تصديرها، خاصة وأن محصول كالطماطم يصنع منه قرابة 12 منتج بين غذائي منها مخرجات إنتاج تدخل في أعلاف للحيوانات.
وأكد أنه يجب أن تعمل الحكومة على وضع حد أدنى من الأسعار الجبرية للمحاصيل الزراعية حتى يكون الفلاح في مأمن من التقلبات العنيفة في السوق والتي تكبده رأس ماله.
ومن جانبه قال علاء البحراوي مدير عام الخضر في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن مصر تزرع 400 ألف فدان سنوياً بالطماطم خلال 7 عروات منها 3 رئيسية وهي "النيلي – الشتوي- الصيفي" إلى جانب أربعة عروات ثانوية، وتعتبر مصر أحد أكبر 5 منتجين في العالم للطماطم بإنتاج يصل إلى قرابة 8 ملايين طن سنويا.