بشروط.. متى ستعود أسعار البطاطس للارتفاع من جديد؟
الشربيني: الظروف الجوية لها تأثيرات كبيرة على إنتاج المحاصيل
القاضي: 4 شروط لعودة الأسعار لطبيعتها على رأسها فتح أسواق تصديرية
الجوهري: عودة الأسعار مرتبطة بحدوث توازن بين العرض والطلب
حدد خبراء ومزارعون عدة شروط لعودة أسعار البطاطس إلى طبيعتها التي تحقق هامش ربح للمزارعين، مؤكدين أن المؤسم الحالي وهو العروة المحيرة تبشر بخسائر للمزارعين، خاصة في ظل موجة الطقس السيئة التي ضربت مصر وتسبب في ظهور بعض الأمراض للنباتات.
وقال أحمد الشربيني، رئيس الجمعية العامة لمنتجي البطاطس، إنه سيبدأ حصاد إنتاج الكسر المحلي في بداية مارس المقبل، لافتا إلى أن تحديد أسعاره يرتبط بفتح أسواق جديدة خاصة السوق الروسي، بالإضافة إلى عوامل أخرى.
وأضاف في تصريحات لـ "الأرض"، أن الظروف الجوية لها تأثير كبير على إنتاجية المحصول، خاصة في ظل عدم قدرة الفلاحين على شراء المبيدات اللازمة لرش المحاصيل.
إلى ذلك، أكد المهندس محمد القاضي، استشاري زراعي، إن البطاطس ستعود الى أسعارها العادية التي تحقق بعض الربح للمزارعين عند فتح أسواق تصديرية لكميات كبيرة من البطاطس المصرية أسواق جديدة مع الاسواق المفتوحة، بالإضافة إلى عمل المطاعم والقري السياحية والكفتريات بكامل وقتها، و عندما يلتزم الجميع بكميات تقاوي مستوردة محددة تكفي لاحتياجات السوق المصري والتصدير ولا تزيد عنه كما يحدث الآن وعندما تعمل مصانع التصنيع بكل طاقتها.
وأضاف في تصريحات لـ "الأرض"، أن العروة الحالية البطاطس المستوردة الصيفي تتعرض لخسائر، موضحا أنها العروة التي نعتمد عليها في مصر لعدة اتجاهات في التصدير والسوق المحلي تقاوي العروة الشتوية.
وأشار الاستشاري الزراعي، إلى أن البطاطس تتعرض الآن لهجمات شرسة من الفطريات كالندوة المتأخرة والأعفان، بسبب سوء الأحوال الجوية هذه الايام، موضحا أن الأمطار تسببت في اختناقات للجذور وموت النباتات خاصةً في الأراضي سيئة الصرف مما يعرض محصول هذه العروة لخسائر كبيرة.
واتفق محمد الجوهري، أحد مزارعي البطاطس بمحافظة الدقهلية، إن عودة الأسعار مرتبطة بحدوث توازن بين العرض والطلب، لافتا إلى أن العرض الآن أكثر من الطلب وهو ما يتسبب في انخفاض الأسعار وخسائر المزراعين.
وأضاف في تصريحات لـ "الأرض"، أن تحقيق هذا التوازن يرتبط بأمرين، الأول عندما تكون الزراعة بناء على أرقام وإحصائيات ورؤية واضحة المساحات المنزرعة والاحتياجات، والثاني هو تعرض المحاصيل لمشاكل تتسبب في انخفاض الإنتاج وهو ما يحدث الآن.