الأرض
السبت 27 يوليو 2024 مـ 04:11 صـ 21 محرّم 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

خبراء يوضحون تأثير نقص البرودة على تزهير الفواكه المتساقطة

هناك اختلاف كبير فى المناخ الحالى عما سبق، حيث كان يتسم كل فصل من فصول السنة بصفاته، ومن خلال قراءات المناخ فى السنوات الأخيرة، لوحظ تغيرا ملحوظا فى عناصر المناخ حيث ارتفاع الحرارة عن المعدلات الطبيعية، التى كان يتسم بها المناخ المصرى، وكذلك معدلات هطول الامطار.

قال الدكتور الباز عبد العليم، خبير الفواكه المتساقطة، إنه لابد من التفرقة ما بين التغيرات المناخية والظروف الغير مناسبة للنبات، لأن التغيرات المناخية كالصقيع مثلا تأتي في صالح النبات، أما الظروف الغير مناسبة فإنها على كل حال تضر النبات وتؤثر على مستوى إنتاجه.

أوضح "عبد العليم" لموقع "الأرض"، إن أشجار الفاكهة تمر بنوعين من السكون إما أولي أو عميق، فالأولي ينتج عن انخفاض درجة حرارة باطن التربة، وقصر ساعات النهار، بينما العميق يحدث إذا انخفضت درجة الحرارة إلى 9 درجة مئوية.

أشار" عبدالعليم"، أنه إذا دخل النبات في السكون الأولي وارتفعت درجة الحرارة يكون البرعم الخضري احتياجاته ويحدث التوريق، متابعًا أنه إذا كان السكون عميق يحتاج البرعم الزهري لبرودة أقل وبالتالي يحدث التزهير قبل التوريق، متابعًا أنه بسبب الرش بمركبات الطاقة مثل الزيوت المعدنية والكبريت يؤدي إلى خروج الأوراق قبل الأزهار.

ونصح "عبدالعليم" المزارعين، بعدم استعمال مركبات الطاقة في درجة الحرارة العالية، وعدم إجراء التعطيش الجائر للنبات.

وأوضح الدكتور شاكر عبد المعاطي، أستاذ المناخ بالمعمل المركزي للمناخ الزراع بمركز البحوث الزراعية، أن الدفىء يسود معظم موسم الشتاء أثناء فترات النهار والبرودة في الليل، وهذا الفارق يؤدي إلى اضطراب فسيولوجي في النبات والكائنات المصاحبة، مما يتسبب في إرهاق المزارع وزيادة التكلفة في العملية الإنتاجية.
وأضاف في تصريحات للأرض، أن هذا فى عالم النبات من أخطر ما يكون حيث معظم النباتات فى مراحل حرجة، فمثلا الفاكهة كلها فى مراحل تزهير وعقد، وكذلك القمح والفول البلدى فى مراحل امتلاء الحبوب ومع الارتفاع فى درجات الحرارة، يؤثر على فسيولوجيا النبات ويحدث اجهاد حرارى، وتساقط للازهار أو العقد الحديث وضمور فى الحبوب.