طريقة زراعة وخدمة الباذنجان «ملف كامل»
يتم زراعة الباذنجان في البيئة الاستوائية، ويتعدد شكل نبات الباذنجان فيوجد منه النوع الأبيض والأسود، الطويل والدائري، وسوف نتناول في تقريرنا هذا كل ما يخص زراعة الباذنجان.
- مواعيد الزراعة:
يتم زراعة الباذنجان في مصر في 3 مواسم مختلفة على مدار العام.
١-العروة الصيفية المبكرة: وتزرع فيها الشتلات خلال شهر مارس.
٢- العروة الصيفية المتأخرة: تشتل البادرات في إبريل ومايو، وتعطى محصولها من أواخر شهر يونيو إلى نهاية شهر أغسطس.
٣- العروة الخريفية: تشتل البادرات فى يوليو وأغسطس وتعطي محصولها خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر، على أن تزرع البذور خلال شهر يونيو، مع حمايتها من الحرارة العالية بتغطية المشاتل بالحصر، أو بشباك البلاستيك لحين إنبات البذور، إلى جانب إستمرار إستخدام الشباك في التظليل الجزئي للبادرات الصغيرة بعد الإنبات.
٤- العروة الشتوية: تشتل تحت الأنفاق البلاستيكية فى شهرى نوفمبر وديسمبر، مع إستعمال أغطية بلاستيكية للتربة، لذا تقتصر الزراعة فى هذه العروة على المناطق ذات الشتاء الدافئ فقط، وعلى الأصناف القادرة على العقد البكرى فقط، مع مراعاة انه عندما يصل النمو النباتى إلى قمة النفق يكتفى بإستعمال الغطاء البلاستيكى كساتر ضد الهواء البارد من أعلى النباتات، ومن الجانب الذى تهب منه الرياح فقط، وتعطى هذه العروة محصولها خلال الفترة من مارس إلى مايو، على أن يزرع المشتل قبل النقل للأرض المستديمة بحوالي شهر ونصف لشهرين.
- كمية التقاوي:
١- يلزم لإنتاج شتلات تكفى لزراعة فدان من 250 – 350جم من البذور من مصدر موثوق عند الزراعة في أرض المشتل لإنتاج 8، 10, 12 ألف شتلة لزراعة الصنف الرومى، والبلدى الأسود، والبلدى الأبيض على التوالى، بينما تنخفض هذه الكمية إلى نحو 30 جم فقط عند إنتاج شتلات الهجن فى صواني الفوم.
- الزراعة في الأرض المستديمة:
١- الأراضي الطميية والأراضي الصفراء بنوعيها الثقيلة والخفيفة :
١- يجب أن تكون التربة لم يسبق زراعتها بأي محصول من العائلة الباذنجانية.
٢- تحرث التربة جيدا، وفي آخر حرثة توضع المعدلات السمادية الآتية للفدان :
150 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم، 100 كجم سلفات بوتاسيوم، 50 كجم سلفات أمونيوم، كما تضاف الأسمدة العضوية بمعدل من 20- 30 متر مكعب سماد عضوي متحلل، وتخلط هذه الأسمدة جيدًا ثم تضاف للتربة، وتحرث الحرثة الثانية.
٣- تزحف التربة للتسوية الجيدة ثم تقام الخطوط بعرض 90سم ، والشتل على ريشة واحدة على مسافة 40-60سم بين النباتات حسب قوة النمو الخضري للصنف المستخدم في الزراعة فتكون المسافة مثلاً 40 سم في الصنف البلدي الأبيض الطويل، و50 سم فى الصنف البلدى الأسود الطويل، و60 سم فى الصنف الرومي.
٤ - تترك حتى تستحرث ثم تزرع الشتلات على الريشة البحرية في وجود الماء الخفيف لتثبيها في التربة.
٥- تضاف المعدلات التالية للباذنجان تكبيشا بجوار النباتات بعد شهر من النقل للأرض المستديمة: 200كجم سلفات أمونيوم
٦- بعد شهرين من النقل للأرض المستديمة، 150كجم سوبر فوسفات الكالسيوم، و200كجم من سلفات الأمونيوم عند التزهير أي عند ازهار من 50-60%من النباتات، يتم اضافة 200كجم من سلفات الأمونيوم و50 كجم سلفا ت بوتاسيوم، مع مراعاة الري بعد وضع السماد مباشرة وعدم تغريق التربة بالمياه حتى لا تنتشر أعفان التربة خاصة وأن موسم الزراعة للباذنجان موسم طويل دافئ.
- الزراعة في الأراضي الحديثة :
١- يراعى عند الزراعة في الأراضي الحديثة تركيب التربة ونسبة الملوحة سواء في التربة أو مياه الري، وينمو الباذنجان في حموضة للتربة من 5.5- 6، ويستخدم في الأرض الرملية الجديدة طرق متعددة للري حسب مصدر مياه الري، وعليه يفضل أن يستخدم طريقة الري بالتنقيط وذلك لترشيد استخدام مياه الري، ويعتبر هذا النظام من أحسن نظم الري التي يمكن استخدامها.
٢- ففى حالة الري بالتنقيط (وهو النظام المفضل لرى الباذنجان في الأراضى الصحراوية) تزرع نباتات الهجن على ناحية واحدة من خرطوم الرى، وعلى مسافة 50 سم بين النباتات فى الخط الواحد، بينما تفصل مسافة 175سم بين خطوط الرى (منتصف الخطوط).
- الري
١- تقنين الري من أهم المعاملات وأشدها خطورة، ومعدلات الري تتوقف على عوامل عديدة، أهمها طبيعة التربة والمناخ وعمر النبات, وتحديد مقننات الري بالساعة تتوقف على تصريف النقاط ساعة، وبعد النقاطات عن بعضها البعض.
٢- يجب رى النباتات بإنتظام وعلى فترات مناسبة، على أن تترك بدون ري فى الأربع أيام الأولى بعد الشتل في الأراضى الخفيفة وقد تطول حتى 15 يوم في الأراضي الطينية الثقيلة، وذلك للسماح للنباتات بتكوين مجموع جذري قوي ومتشعب وتفادي تراكم كميات كبيرة من الماء حول الجذور لتجنب انتشار الأمراض.
٣- يفضل إجراء عملية الري في الصباح إن أمكن حتى يجف سطح التربة نوعا عند حلول المساء تفاديا لإرتفاع نسبة الرطوبة والتي يساعد ارتفاعها على زيادة انتشار الأمراض النباتية.
٤- ينصح بإطالة المدة بين الريات في الأطوار الأولى من حياة النبات حتى يساعد على تعمق جذور النباتات في التربة.
٥- يراعى أثناء مرحلة الإزهار والعقد أن يكون الري منتظما وبإعتدال ويفضل إعطاء ريات غزيرة نوعا ومتباعدة عن إعطاء ريات خفيفة ومتقاربة، كما يراعى عدم تعطيش النباتات في هذه المرحلة لأن ذلك يؤدي لتساقط الأزهار.
٦ - الإسراف في الري يؤدي لهياج المجموع الخضري وانخفاض نسبة العقد، ويتم ري المحصول خلال فترة جمع الثمار كل 3- 5 أيام.
- النضج والحصاد
١-تترك الثمار على النبات حتى تصل إلى حجم التسويق، وتأخذ اللون الممثل للصنف، ولا تترك لتصل لمرحلة النضج الكامل فتصبح مملؤة بالبذور وتتحول إلى اللون البرونزى، وتتصلب قشرتها وبذورها، وتكتسب طعما لاذعا غير مستساغ.
٢- تكون الثمار فى مرحلة النضج الاستهلاكى عندما تصل إلى ثلثى حجمها الكامل.
٣- تختلف أصناف الباذنجان عن بعضها فيما يتعلق بطول الفترة من الشتل وحتى النضج، ويبلغ طول هذه الفترة في المتوسط بين 70-90 يوم، كما يختلف طول فترة النضج والقطاف بحسب عوامل كثيرة منها: طبيعة التربة، درجة الخصوبة، مسافات الزراعة، الصنف، السلامة من الآفات، ويتراوح طول هذه الفترة بين 2.5- 4شهور.
٤- يتم إجراء عملية الجمع كل حوالي 4- 5 أيام في الأصناف ذات الثمار الصغيرة، وكل حوالي 7- 8 أيام في الأصناف ذات الثمار الكبيرة مثل الصنف بلاك بيوتي .
٥- يراعى قطف الثمار وهي في طور مناسب من النمو ويؤدي جمع الثمار وهي صغيرة إلى زيادة عدد الثمار التي ينتجها النبات إلا أن المحصول الكلي يكون قليلاً.
٦- يؤدي ترك الثمار حتى يكتمل نضجها إلى شيخوخة النباتات بسرعة وتدني المردود ايضاً، وفيما يتعلق بكمية المحصول فتتوقف على عوامل متعددة أهمها الصنف والظروف البيئية المحيطة ومستويات الخدمة المقدمة.
كمية المحصول
يعطي الفدان حوالي 30 ألف ثمره من النوع الرومي، وحوالى من 75-100 ألف ثمرة من النوع الطويل الأسود، وحوالى من 140-200 ألف ثمرة من النوع الأبيض الطويل، ويتراوح محصول الفدان من الباذنجان من 15 إلى 100 طن حسب الصنف وميعاد الزراعة.