تعرف على مزايا وعيوب نظام تقنين العلف اليومي
يتبع عدد كبير من المربين نظام تقنين العلف بشكل يومي ولكن بكميات صغيرة ومحددة تبعاً لعمر القطيع ، وتوجد معدلات قياسية لكل سلالة تحدد فيها الشركات الكميات المقررة يومياً لكل طير، وما على المربي سوى أن يضرب هذه الكمية المقررة يومياً للطير الواحد في عدد الطيور داخل القاعة لاستخراج كمية العلف التي يجب أن تقدم يومياً خلال ذلك الاسبوع.
كما ينصح بتقديم كمية العلف المقررة دفعة واحدة صباحاً فقط، حيث تغذى الافراخ تغذية حرة خلال الاسبوع الأول ومع بداية الاسبوع الثاني عمر 8 أسابيع، يبدأ تقديم العلف المحدد أو المقنن حسب المعدلات القياسية.
مزايا وعيوب نظام تقنين العلف اليومي
يعتبر هذا النظام من أقدم الانظمة المستعملة بالتقنين الغذائي ولا زال بعض الباحثين ينصحون بتطبيقه وذلك لمزاياه الايجابية التالية:
1. عدم تعريض القطيع لأيام خاصة للصيام لأن الصيام يؤدي الى اجهاد الطيور وخاصة في ايام الصيف الحارة، حيث سيتضاعف أثر الاجهاد المزدوج أي اجهاد الحرارة واجهاد الصيام.
2. تقليل احتمالات تفشي ظاهرة النقر بين افراد القطيع لان تقديم الغذاء يومياً يعني تلهية القطيع.
3. تقليل احتمالات إصابة القطيع بمرض الكوكسيديا مقارنة مع انظمة التصويم لان الصيام سوف يجبر القطيع على تقليب الفرشة بحثاً عن العلف المبعثر وبذلك تزداد فرص التقاط الطيور للبيوض المتحوصلة للكوكسيديا.
4. يتلائم هذا النظام أكثر مع أنظمةالصيام مع ظروف القاعات المفتوحة التي تتأثر قطعانها بالظروف الجوية كالضوء والحرارة بدرجة اكبر من القاعات المغلقة.
5. يفتح المجال لإمكانية الاستمرار باضافة مضادات الكوكسيديا للعلف بعكس برامج التصويم التي قد تتطلب احياناً نقل هذه المضادات للماء.
فيما يوجد عدد من العيوب أيضًا :
1. صعوبة السيطرة على اوزان الجسم للقطيع وكذلك صعوبة الوصول الى نسبة التجانس العالية (80-90%).
2. تقديم كمية صغيرة من العلف يومياً ستجعل التنافس كبيراً بين الطيور للحصول على العلف وقد تحرم الطيور الضعيفة من حصتها الغذائية ولذلك يظهر التباين الكبير بوزن الجسم ولهذا تقل نسبة التجانس.
ولذلك يشترط عند تطبيقه ما يلي:
أ - توزيع العلف بسرعة تضمن اتمام عملية التوزيع خلال 5 دقائق ، وعليه يجب تشغيل المعلف الاوتوماتيكي باقصى سرعة (18 متر بالدقيقة).
ب - ضرورة تجهيز القاعة باطوال مناسبة للمعالف بحيث تكن كافية لوقوف جميع طيور القاعة على المعلف لتناول حصتها في نفس الوقت ولا يتم ذلك الا بعد ان يخصص لكل طير مسافة 15 سم من طول المعلف من جهة واحدة (7.5 سم من الجهتين) ، ولهذا فان أي جزء من اجزاء القاعة (Partition) يحوي على 1000 طير يجب ان يجهز بطول للمعالف يقدر بحوالي 75 متراً وهذا لا يتحقق الا باضافة معالف اضافية يدوية.
ت.ضرورة تزويد المعلف الاتوماتيكي بخزانات اضافية فارغة ويخصص خزان لكل 40 متر وهذا يتطلب وضع 4 خزانات علفية تمر فيها سكة المعلف الاوتوماتيكي داخل القاعة لكي تستعمل بتوزيع العلف بسرعة لان الاعتماد على خزان واحد لا يكفي ابداً ، وعلى اقل تقدير يجب وضع خزان اضافي للمعلف في نهاية القاعة ، وعند توزيع العلف توزع الحصة العلفية على هذه الخزانات وبعدها يشغل المعلف الاتوماتيكي.
ث - لا يسمح هذا النظام بتطوير اعضاء الجهاز الهضمي وبتعبير اخر فان الطاقة الاستيعابية الحجمية للجهاز الهضمي سوف تبقى قليلة لان الطير يتعود على تناول كميات قليلة لا تتطلب أي توسع بحجم الحوصلة والقانصة والامعاء ، اما عند استعمال انظمة التصويم فيلاحظ ان تقديم كميات كبيرة من العلف في يوم واحد سوف تجبر القطيع على ضرورة توسيع حجم الجهاز الهضمي وهذا يعتبر مهم خاصة للقطعان التي تقضي فترة نموها صيفاً ويوجه انتاجها الى الشتاء حيث يتطلب ذلك زيادة حجم ووزن الغذاء المتناول خلال فترته الانتاجية ولهذا يجب التفكير بضرورة توسيع الجهاز خلال فترة النمو ، دراسات عديدة تشير الى ان كمية الغذاء والصفة الحجمية للغذاء ذات تأثير كبير على تطور وزن وحجم اجزاء الجهاز الهضمي.