شراقي: منسوب بحيرة سد النهضة ثابت حتى الأن..والتعنت الإثيوبي عواقبه وخيمة
قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا، إنه رغم إجراءات التخزين الثانى التى بدأت منذ فتح البوابتين فى 14 ابريل الماضى وتجفيف الممر الأوسط وتعليته بمقدار أربعة أمتار الأيام الماضية، إلا أن الصور الفضائية اليوم تؤكد على أن بحيرة السد مازالت تحتوى على حوالى 5 مليار متر مكعب المخزنة منذ يوليو الماضى 2020.
وأوضح أن عدم زيادة مخزون البحيرة يرجع إلى أن كمية المياه الواردة إلى السد من الأمطار أو بحيرة تانا خلال شهر مايو تعادل كمية المياه المنصرفة من البوابتين (حوالى 60 مليون متر مكعب يومياً)، ومن المتوقع زيادة الأمطار تدريجيا وتخزين حوالى نصف مليار متر مكعب بنهاية يونيو (70 مليون متر مكعب يومياً)، وحوالى 6 مليار متر مكعب خلال يوليو (250 مليون متر مكعب يوميا)، ثم 7 مليار متر مكعب فى النصف الأول من أغسطس (500 مليون متر مكعب يومياً)، ثم يبدأ تدفق الفيضان من أعلى الممر الأوسط من جديد، هذا فى حالة تعلية الممر الأوسط 30 متر وتخزين 13.5 مليار متر مكعب بالاضافة إلى 5 مليار متر مكعب من العام الماضى، وفى حالة عدم قدرة إثيوبيا على إتمام التعلية فان مقدار التخزين سوف يتوقف على ارتفاع الممر الأوسط.
وشدد على أن التعنت الاثيوبى فى عدم الاستجابة إلى العودة إلى المفاوضات قبل التخزين الثانى من خلال منهجية جديدة بالنسبة لدور المراقبين لكى يصبح لهم الحق فى ابداء الرأى، قد يؤدى إلى ما لا يحمد عقباه حيث أن هناك ضغط شعبى كبير نتيجة رفض التخزين الثانى بسياسة فرض الأمر الواقع، ويوجد فى منطقة الشرق الأوسط حالياً مبعوث أمريكا لمنطقة القرن الأفريقى جيفرى فيلتمان فى زيارة قطر والسعودية والإمارات وكينيا هذا الأسبوع لبحث قضايا القرن الأفريقى ودفع مفاوضات سد النهضة إلى الأمام للوصول الى اتفاق قبل يوليو القادم.