هوس الميزان لمتبعي الرجيم، وكيف يكون القياس دقيقاً؟؟
يُعَد قياس الوزن بانتظام من أهم عوامل تقييم الحالة التغذوية للشخص بشكل عام، ومعرفة مدى ملاءمة النظام الغذائي والالتزام به لمتبعى حميات تقليل الوزن بشكل خاص.
والجدير بالذكر، أنه بالرغم من أهمية متابعة الوزن بالميزان، إلا أنه أحيانا يصيب الشخص بهوس الميزان، مما يؤدي إلى نتائج عكسية.
واختلف الخبراء فيما بينهم حول موعد قياس الوزن،
فمنهم من يرى ضرورة وزن الجسم يوميا لتفادي أي أخطاء في السلوكيات الغذائية، ومنهم من يري قياسه مرة واحدة فقط أسبوعياً، وذلك لتجنب الشعور بالإحباط وترك النظام الغذائي، حيث أن وزن الجسم يتغير في نفس اليوم عدة مرات، وكذلك لتجنب التوتر الذي يرفع نسبة هرمون الكورتيزون الذي يسبب الجوع واحتباس السوائل ومن ثم زيادة الوزن.
وأشار العلماء إلى وجود عدة أسباب تؤدي إلى ثبات الوزن أو زيادته على الميزان، مما يجعل الميزان وحده غير كافياً لأن يصبح معياراً قوياً لنزول الوزن، ومن هذه الأسباب ما يلي؛
١- الإمساك وامتلاء القولون بالفضلات.
٢- احتباس السوائل في الجسم بسبب قدوم الدورة الشهرية، مما ينصح بعدم قياس الوزن قبل وأثناء الدورة.
٣- زيادة الكتلة العضلية مقابل خسارة في كتلة الدهون، والذي يحدث عند ممارسة الرياضة مع نظام غذائي صحي متوازن، مما يجعل التغيير في مقاسات الجسم هو المعيار الأدق من الميزان.
وينصح الخبراء باتباع عدة خطوات للحصول على وزن دقيق؛
١- استخدام نفس الميزان في كل مرة، وذلك لوجود اختلافات بين الموازيين.
٢- استخدام ميزان عالى الجودة.
٣- وضع الميزان على سطح صلب مباشرة مثل السيراميك وتجنب وضعه على سجاد.
٤- الوزن يكون بالملابس الداخلية أو بملابس خفيفة تُرتَدي في كل مرة، وتجنب ارتداء أحذية أو حمل أي شئ.
٥- أفضل وقت لقياس الوزن بعد الاستيقاظ من النوم في الصباح حتي يتخلص الجسم من تأثير الوجبات أو النشاط البدني على الوزن.
٦- أن يكون الوزن بعد إفراغ المثانة من البول، حيث أن امتلاء المثانة ب 500 مل من البول يعطي زيادة على الميزان بمقدار 500 جم (0.5 ) كيلو، وكذلك بعد افراغ المستقيم من البراز.
٧- أن يكون الوزن على الريق، قبل تناول أي طعامٍ أو شراب.
٨- أن يكون الوزن قبل تناول الوجبة الفري، والتي يجب أن تكون مرة كل 7-14 يوما.
اتباع تلك الخطوات البسيطة يقلل من أخطاء قياس الوزن، والتي تنعكس سلباً على نفسية متبعي الرجيم.
استشارية طب الأطفال والتغذية العلاجية.
