ناصر عبد الوهاب : تراجع صادرات البرتقال بنسبة 27% في 2022
تتدافع عربات محملة بأطنان من محصول البرتقال على أبواب مصانع العصير, وسط خسائر لأصحاب المزارع نتيجة المضاربة على سعر البرتقال بين المزارعين المتمسكين بمحصولهم وشركات التصدير الراغبة في مواصلة موسم التصدير والحفاظ على الأسواق العالمية التي تم فتحها أمام البرتقال المصري بعد سنوات من الجهد الكبير.
خسارة مزارعين البرتقال لأسعار بيع المحصول
كشف الحاج ناصر عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة شركة الصفا للتصدير في تصريح خاص لموقع الأرض , أن كميات البرتقال المصدرة هذا الموسم تراجعت بمقدار 500 ألف طن وبنسبة 27% حيث بلغت الكمية المصدرة موسم 2021 مليون و800 ألف طن بينما تم تصدير مليون و300 ألف طن فقط خلال الموسم الجاري.
وارجع عبد الوهاب السبب إلى تمسك المزارعين بمحصول البرتقال وعدم بيعه لشركات التصدير بعد ارتفاع أسعار الدولار رغبة في تحقيق أسعار أعلى، وبلغ بالفعل سعر كيلو البرتقال إلى 7 جنيهات للشركات رغم أن سعر البيع المنطقي والعادل يبلغ 3.5 جنيه فقط للكيلو .
أسباب انخفاض كميات تصدير البرتقال لموسم 2022
أكد عبد الوهاب ثمار البرتقال تحول لونها إلى الأخضر على الأشجار في المزارع بعد تركها فترة بدون جمع المحصول وبالتالي فقد قيمته للتصدير وأصبح البرتقال يباع حاليا لمصانع العصير بسعر 1.5 جنيه للكيلو، رغم تحذير شركات التصدير المزارعين من خسائر عدم بيع المحصول في نهاية الموسم ولكن شجعهم مورديين البضائع إلى الأسواق الأخري على التعنت في البيع.
وأضاف أن عدم صرف دعم كامل لمصدرين الحاصلات الزراعية خلال المبادرات الأربعة الآخرى ولم يُصرف مستحقات الدعم للمصدرين إلا بنسبة 5% مما أدي إلى قلة سيولة المصدرين للعمل .
وأشار رئيس شركة الصفا إلى أن ارتفاع تكلفة الشحن للتصدير عائق على المصدرين ويحرم المنتجات المصرية من فرصة منافسة المنتجات الاخرى في الاسواق الدوليةـ مضيفاً أن المصدر المصري واجه صعوبة في البيع لروسيا أثناء شرائها من تركيا والذي قلل من فاتورة تصدير الليمون والجريب فروت والبرتقال إلى روسيا وبعد حدوث مشكلة بين الدولتين أعطت الفرصة لتسويق المنتج المصري بأسعار مناسبة للمصدر.
وطالب ناصر عبد الوهاب, بخفض التكلفة للشحن والرقابة على المصدرين لزيادة الكميات المصدرة إلى الخارج لاسيما مع توقع زيادة إنتاجية البرتقال والموالح الموسم المقبل فضلاً أن زيادة التصدير يشجع المزارع على استمرار الزراعة بدلاً من تقليع أشجار البرتقال أو الموالح لزراعة محاصيل أخرى تُدر عائد اقتصادي أكثر .