الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 07:58 صـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

شيخ الزراعيين العرب يعود إلى قيادة مجموعة شركاته .. والدكتور محمد عبد المجيد: ظاهرة زراعية نادرة

المهندس حامد الشيتي: ”شورى رفيق الفلاح” وأعز أبنائي .. واستعنت بالفنان إيهاب نافع في رش المبيدات بالطائرة

المهندس حامد الشيتي في حواره مع محمود البرغوثى
المهندس حامد الشيتي في حواره مع محمود البرغوثى

فتح المهندس حامد الشيتي مؤسس ورئيس مجموعة شركات "شورى"، قلبه في حوار صريح لـ "الأرض"، بخبر عودته إلى قيادة مجموعة الشركات التي أسسها في أوائل الستينيات من القرن الماضي، حيث عاد إلى مقعده في مكتبه الوثير داخل المبنى الحضاري الذي يقع على طريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوي، بعد أن منح الثقة الكاملة عدة أعوام لقادة الأعمال داخل شركات المجموعة، والذين نجحوا في تطويرها وزيادة حجم أعمالها، عبر عشرات السنين.

شورى أعز أبنائي .. وستظل "رفيق الفلاح"

وقال الشيتي في حواره مع محمود البرغوثي رئيس تحرير "الأرض"، إن مجموعة شركات شورى لم تكن تصل إلى ما وصلت إليه من نجاح، دون العمل على الترجمة الحقيقية لاسمها، حيث لم يصدر أي قرار باعتماد خطة عمل ما في الشركة، إلا بعد طرح مجموعة من الأفكار على طاولة اجتماع يضم رؤساء القطاعات "قادة الأعمال"، (وهو ما جعل الشركة فعلا تحقق شعارها الأهم، وهو "شورى .. رفيق الفلاح")

وحول علاقته بالمجموعة التي ترتبط بأكثر من مليون مزارع في مصر، وتركز معظم أعمالها على تصنيع وتجارة الأسمدة المركبة والمخصبات والمبيدات، قال المهندس حامد الشيتي في حواره لـ "الأرض"، إن "شورى" أعز أبنائه، "ولذا يجب أن تستمر في عطائها كرفيق لكل مزارعي مصر، الذين ساهموا في تنمية أعمالي أنا شخصيا، منذ بدأت تجارة الجرارات الزراعية والمبيدات والبذور الزراعية، من مدينة طنطا، أوائل ستينيات القرن الماضي، وبعد تخرجي من كلية الزراعة ـ جامعة القاهرة عام 1956".

قصة رش المبيدات بالطائرة في مصر وسوريا

وفي صفحات المهندس حامد الشيتي مؤسس "مجموعة شورى"، قصص نجاح مشوقة، تبدأ بفصل تطوير عمل رش المبيدات بالطائرات المروحية التي استقدمها من هولندا، وبعد نجاحها في مكافحة ديدان القطن في مصر، غادر إلى سوريا في عام الوحدة للمساهمة في مقاومة دودة أوراق الزيتون، حيث تعاقد مع وزارة الزراعة السورية على مكافحة ديدان الزيتون، وبعض مساحات القطن، "ولم يدم الحلم طويلا، حيث وقع الانفصال بين مصر وسوريا مرة أخرى.

يغمض الشيتي عينيه الفاحصيتين، ويتذكر عام النكسة لأعماله، حيث أفلس تماما عام 1961، وتحديدا يوم 28 سبتمبر، أي بعد شهر فقط من توقيع عقده مع الحكومة السورية على مقاومة دودة أوراق الزيتون في مساحة قدرها 11 مليون دونم (نحو 2.6 مليون فدان)، وذلك بسبب مصادرة أمواله في بنك "إنترا" في دمشق، وعدم إعادتها حتى تاريخه.

وبعد العودة إلى مصر عام 1961، استطاع إعادة ثلاث طائرات فقط وبعض معداته وفريق الطيارين، ومنهم: الممثل المصري إيهاب نافع، الذي كان طيارا بارعا.

الحوار تطرق إلى عدة محطات في حياة المهندس حامد الشيتي، ومحطات مثمرة في تاريخ وذاكرة الزراعة المصرية، وعلاقته بوزارة الزراعة خلال مسيرة نحو 24 وزيرا عملوا فيها، منذ ما قبل سيد مرعي، مرورا بالمرحوم الدكتور يوسف والي، ووصولا إلى الوزير الحالي، لكنه أكد أنه لم يتعامل مع وزراء عصر "الإخوان"، ولم يدخل الوزارة في الفترة التي حكم فيها الإخوان مصر بعد ثورة 25 يناير 2011.

ـ وعن قصة توطين زراعة الفراولة في منطقة الإسماعيلية بتكليف من الرئيس السادات، قال الشيتي إن المهندس سيد مرعي وزير الزراعة الأسبق، أخبره ذات يوم، أن الرئيس السادات يكلفه شخصيا بتوطين زراعة الفراولة في منطقة الإسماعيلية، ولذلك استقدم شتلات أجنبية، ونجح في تعميم زراعتها وتصديرها، من خلال برنامج للزراعات التعاقدية، مؤكدا أنها أي الزراعة التعاقدية، كانت الوسيلة الوحيدة لنجاح التجربة، مؤكدا أنها الوسيلة الأهم في حل أزمة مدخلات أعلاف الدواجن والثروة الحيوانية، فيما يتعلق بزراعة الذرة الشامية، والصويا، وعباد الشمس، إضافة إلى التوسع مجددا في زراعة القطن.

م. حامد الشيتي أثناء الحوار في منزله

وكشف الشيتي خلال حواره المثمر خبايا زراعة العنب في مصر، وأسباب تأخر مصر في تصدير العنب إلى أوروبا بمكيدة من الخبراء الأجانب الذين كانوا يشرفون على المزارع في الشركات الكبرى المصرية، وكيف تم اكتشاف مخططاتهم لتأخير تصدير العنب المصري، ما تسبب في طردهم، والاعتماد على أنفسهم، بتطبيق البرامج التي اطلعوا عليها في بعثة إلى الولايات المتحدة، بدعم من الدكتور محمد البلتاجي، شقيق الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة الأسبق.

م. حامد الشيتى رئيس مجموعة شورى للكيماويات (أقصى اليمين) وإلى يمينه الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة الأسبق

أكد الشيتي في حواره أيضا لـ "الأرض"، أنه العضو "رقم واحد" لجمعية تنمية وتطوير الصادرات الزراعية "هيا"، والتي جاء تأسيسها على أنقاض شركة مساهمة مصرية شارك فيها مجموعة المزارعين الكبار الأوائل المصريين، الذين تفقت أذهانهم عن تأسيس الشركة خلال رحلتهم إلى الولايات المتحدة للاطلاع على تجارب زراعة العنب، بدعم من الدكتور البلتاجي.

الغريب أن المهندس حامد الشيتي تحفظ كثيرا عند فتح صفحة الدعم الذي قدمه هو شخصيا، أو قدمته مجموعة شركات "شورى" للقطاع الزراعي، والمؤسسات العلمية الزراعية، سواء كليات، معاهد، ومدارس، ومعامل، ومعاهد تابعة لوزارة الزراعة، إضافة إلى نقابة الزراعيين، لكن الدكتور محمد عبد المجيد أستاذ سمية المبيدات بكلية الزراعة ـ جامعة عين شمس، ورئيس لجنة مبيدات آفات النباتات بوزارة الزراعة، أزاح الستار عن بعض هذه المساهمات، في لقاء مصور بالصوت والصورة مع كاميرا "الأرض".

شركاء النجاح في مجموعة شورى

خص المهندس حامد الشيتي فصلا كبيرا في حواره لـ "الأرض"، لشركاء النجاح في مجموعة "شورى"، متحدثا عن دور قادة الأعمال، وجميع العاملين في المجموعة من أبنائها (مهندسون، إداريون، محاسبون، بائعون، سائقون، وعمال، وحراس"، الذين وصلهم بالمخلصين، مؤكدا أنهم يعملون بروح الشركاء والمالكين "كل فيما يخصه من مسئوليات)، وليس بروح الأجراء، لافتا إلى أن نظام الشركة منذ تأسيسها يعتمد على التحفيز من أجل النجاح والنمو، "ولذلك، لهم الحق في الربح، كونهم شركاء النجاح".

م. حامد الشيتي رئيس مجموعة شورى مع الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين

.........................
الحوار كاملا .. لاحقا

موضوعات متعلقة