الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:53 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

ورشة عمل لبحث أساليب إعادة الحياة لعنابر صغار المربين

توصيات عاجلة بآليات تنفيذ واقعية لإنقاذ صناعة الدواجن

د. مجدي حسن يتحدث أمام الملتقى، وإلى يمينه المهندس عبد المنعم خليل، وإلى اليسار خبير الدواجن عبد العزيز السيد
د. مجدي حسن يتحدث أمام الملتقى، وإلى يمينه المهندس عبد المنعم خليل، وإلى اليسار خبير الدواجن عبد العزيز السيد
السادس من أكتوبر ـ الجيزة

اتفق عدد من خبراء صناعة الدواجن أمس، خلال ورشة عمل مصغرة، على أهمية تلخيص الحلول العاجلة لمشاكل صناعة الدواجن، شرط أن تكون مرتبطة بآليات تنفيذ واقعية، لتوصيله إلى المسؤولين عن هذه الصناعة.
وتضمنت قائمة توصيات الملتقى الذي نظمته أمس الجمعية المصرية لتطوير صناعة الدواجن، تشكيل لجنة فنية لتقصي المشاكل، وتوثيق حلولها، لرفعها إلى المسؤولين، سواء في وزارة الزراعة، أو "التموين"، مع ضرورة نقلها إلى دائرة صنع القرار في مجلس الوزراء.


وتصدرت قائمة التوصيات الفنية: بحث إمكانية تخصيص حزمة دولارية لكل من شركة "أكما"، والبنك الزراعي المصري من خلال شركة "الريف" التي يملكها البنك، للاضطلاع باستيراد مستلزمات صناعة الأعلاف، وتوزيعها على مصانع الأعلاف أو المزارع التي تملك وحدات مرخصة لتجهيز التركيبات العلفية ذاتيا.
جاءت التوصيات خلال الملتقى الذي نظمته الجمعية المصرية لتطوير صناعة الدواجن، أمس في فندق "هيلتون دريم، برئاسة الدكتور مجدي حسن، وذلك في إطار التحديات التى تمر بها صناعة الدواجن في مصر، والحاجة الماسة لتكاتف العاملين بها.
واستهدف الملتقى الذي دعا إليه صبحي الحفناوي منسق الجمعية: تقصي الحلول التنفيذية الواقعية بشكل علمي، والتي ترقى للتنفيذ على أرض الواقع، ويمكن اعتماد متخذي القرار عليها، في محاولة ترمي لإحياء الصناعة مرة أخرى.
حضر الملتقى عدد من الخبراء والمسؤولين والمهتمين بصناعة الدواجن، منهم: المهندس عبد المنعم خليل رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، وعبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، وعدد من الأطباء البيطريين والاستشاريين ومربي الدواجن من عدد من محافظات الجمهورية.
ناقش الملتقى مجموعة من المحاور التي تتعلق بالآليات التى يمكن أن تنقذ صناعة الدواجن من الأزمة التى تمر بها حاليًا، إضافة إلى توفير الحلول لحماية المربي الصغير، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التى تكبدها خلال الفترة الماضية، والتي دفعت الكثير منهم للعزوف عن الصناعة والامتناع عن إدخال دورات جديدة، بما يؤثر بالسلب على الصناعة الوطنية التي توفر البروتين الأقل تكلفة للمصرين.
وخلال الملتقى، أكد الدكتور مجدي حسن رئيس الجمعية، والنائب السابق لرئيس اتحاد منتجي الدواجن، أنه لا سبيل لإنقاذ صناعة الدواجن إلا بتنظيمها، وعلاج العشوائية التي تحكم أداء شركات الجدود والأمهات، لافتا النظر إلى أن الإنتاج الداجني يباع بأقل من تكلفة إنتاجه منذ نحو ثلاثة أعوام "وهذا هو لب المشكلة".
واستعرض حسن خلال كلمته أهمية تأسيس كيان لصغار المربين، مثل الجمعية المصرية لتطوير صناعة الدواجن، وذلك لتبني مشاكل أعضائها، وتلخيصها في تقارير بحلول تنفيذية، وذلك لتوصيلها إلى صناع القرار، مع استثمار دور الإعلام في توثيق هذه الحلول وإبرازها لتحقق الهدف المنشود.

الغرفة التجارية بالقاهرة

من جهته، قال عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة في غرفة تجارة القاهرة، أن أهم حلول مشاكل هذه الصناعة، يتجسد في التسعير العادل لمخرجاتها من لحوم التسمين، وبيض المائدة، مؤكدا أن عدالة التسعير تعني حساب التكلفة الحقيقية مضافا إليها هامش الربح الذي يضمن استمرار الإنتاج لفئة الصغار الذين يمثلون 70% من حجم الإنتاج الداجني في مصر، ما يدعم الرأي القائل بضرورة الاهتمام بهم لضمان استمرار وجودهم داخل دائرة الإنتاج، والاستمرار في توفير لحوم الدواجن وبيض المائدة للمصريين بالسعر العادل.

قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين

بدوره، أكد المهندس عبد المنعم خليل رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، في كلمته خلال الملتقى، أن الدولة تسعى جاهدة لحل أزمة الأعلاف والسيطرة عليها، وحماية المربين من جشع التجار ومستغلي الأزمات، وذلك بصياغة قوانين ملزمة بالانضباط، واتخاذ إجراءات رادعة لضبط الأسعار في سوق الأعلاف، ومعاقبة المخالفين بالقانون.

وتعهد خليل، خلال الملتقى، بنقل توصية إلى وزير التموين تتعلق بفتح باب توريد دواجن صغار المربين إلى منافذ الشركة القابضة المملوكة لهيئة السلع التموينية، إضافة إلى شراء زيت الصويا من المعاصر المحلية، وذلك لحقن العملة الصعبة التي توجه لاستيراد زيت التموين من الخارج.

الجمعية المصرية لتطوير صناعة الدواجن

وعاد الدكتور مجدي حسن إلى ضرورة تكاتف المربين تحت مظلة واحدة، خلال هذه الأزمة، حتى يتثنى لكيان الجمعية إيصال أصوات أعضائها للمسؤولين ومتخذى القرار، لافتًا النظر إلى أن الوقت الراهن يدعوا للتكاتف لكون الأزمة الحالية تعصف بجذور الصناعة في مصر، و دعى المربين بكل فئاتهم للانضمام إلى الجمعية، لتكوين قوة قادرة على مواجهة التحديات، وتجميع الأراء والأصوات على قلب رجل واحد.

وأوضح "حسن" خلال الملتقى، أن الجمعية سوف تضم خبراء صناعة الدواجن فى مصر، وكذلك المسؤولين عن هذة الصناعة جنبًا إلى جنب مع كبار وصغار مربي الدواجن والمصنعين والمنتجين، وكذلك أساتذة الجامعات والاستشاريين والمتخصصين، وذلك بهدف التعاون في أوقات الأزمات للخروج بحلول علمية وواقعية لتطوير صناعة الدواجن بشكل عام، وكذلك الخروج بتوصيات يمكن تنفيذها لإعادة استقرارها مرة آخرى.
وحول دور الإعلام في دعم صناعة الدواجن، أشار رئيس مجلس إدارة جمعية تطوير صناعة الدواجن، إلى أهمية الإعلام ومدى تأثيره علي الرأى العام وقدرته المباشرة على تغيير سلوك المستهلك، وكذلك في دعم المربين بتوصيل أصواتهم لمتخذي القرار.
وفي هذا الصدد، قررت الجمعية تشكيل لجنة اعلامية مسؤولة عن أنشطة الجمعية، برئاسة الدكتور إياد حرفوش المتحدث الرسمي بأسم الجمعية، وتضم كلا من: الاعلامية نهاد عبد الجواد رئيس مجلس ادارة راديو وبوابة "بيطري توداي"، ومحمود البرغوثى رئيس تحرير جريدة "الأرض"، ومقدم برنامج "الأرض" على قناة "مصر الزراعية"، ومحمد أبو عمرة الصحفي بجريدة الوطن.

وتضمنت توصيات الملتقى: ضرورة استكمال تشكيل جمعية تطوير صناعة الدواجن، والتنسيق لاجتماع جمعية عمومية يتم فيه انتخاب مجلس إدارة الجمعية وتشكيل شُعبها الفنية، إلى جانب إقرار أهداف وضوابط عمل هذه الجمعية بالشكل الذي يخدم صغار المربين وصناعة الدواجن بوجه عام.

وجاء ضمن التوصيات أيضا: المطالبة بتوفير آلية ائتمانية لدى البنك الزراعي المصري لإقراض صغار المربين بفائدة مناسبة، وذلك لتشغيل عنابرهم مرة أخرى.