من الألف الي الياء.. كيفية القضاء على دودة الحشد التي تصيب محصول الذرة
قال الدكتور علي سلمان رئيس اللجنة التنسيقية لدودة الحشد، أن هذه الدودة من أخطر الآفات التي يمكن ان تصيب محصول الذرة ويمكن أن تسبب خسائر اقتصادية كبيرة، وتعرف بالديدان القارضة التى تنتمي الى عائلة الفراشات فهي فراشات ليلية.
وأضاف "سلمان" في تصريحات خاصة لـ موقع " الأرض"، أن حشرة الحشد هي حشرة مدمرة للمحاصيل خاصة الحبوب ذات الاهمية الاقتصادية عالمياً مثل الذرة البيضاء، الذرة الشامية، الأرز، الذرة الرفيعة، وموطنها الأصلي هى المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في القارة الأمريكية.
لماذا هذه الحشرة خطيرة وخاصة في مصر؟
أشار "سليمان"، الي أن هناك عدة عوامل تساعد على خطورة هذه الآفة في مصر يمكن استعراضها فيما يلي:
1- توافر الظروف المناخية الملائمة لحشرة دودة الحشد.
2- جغرافية الأراضي المصرية (بلا عوائق)
3- القدرة العالية على الانتشار، حيث أن لدودة الحشد قدرة هائلة على الطيران تصل إلى 100 كم / ليلة مما يساعد على سرعة الانتشار في جميع الأقاليم الزراعية بمصر
4- عدم توافر أعداء حيوية متخصصة
5- مقاومة لمعظم المبيدات الكيميائية والفطرية والأصناف المهندسة وراثيا
أعراض الإصابة بدودة الحشد في الذرة:
1- تتغذي اليرقات حديثة الفقس على السطح السفلي للأوراق تاركة الطبقة الشمعية على السطح العلوي مما يسبب وجود بقع فضية على أوراق النبات.
2- تفرز اليرقات خيوطاً حريرية تتعلق بها وتستفيد منها كبالونات للانتقال بالرياح على النباتات المجاورة.
3- تبدأ يرقات العمر الثاني والثالث في عمل ثقوب على الأوراق وتتغذي من حافة الورقة إلى داخلها.
4- تتغذي اليرقات بشراهة على المجموع الخضري تاركة النباتات بدون أوراق مخلفة سيقان والعرق الوسطي للأوراق فقط
5-تتغذي اليرقات على القمة النامية مما ينتج عنه وجود ثقوب في صفوف على الأوراق فيما بعد.
6-تصيب الحشرة كيزان الذرة من جانبها وتتلفها تماماً.
طرق الوقاية من دودة الحشد في محصول الذرة
أولاً: مرحلة قبل عملية الزراعة.
1- الرية الكذابة: تقلل الإصابة حيث:
تؤدى إلى خروج وظهور أطوار الحشرة فوق سطح التربة لتكون متاحة للطيور المفترسة، كما انها تؤدى إلى إنبات الحشائش فيسهل التخلص منها وبالتالي القضاء على عائل بديل ووسيط للآفة.
2- الحرث: العميق بعد الرية الكذابة: يقلل الإصابة حيث:
يساعد الحرث العميق على خروج وظهور أطوار الحشرة فوق سطح التربة لتكون متاحة للطيور المفترسة (أبو قردان وغيره)، ومعرضة لتأثير حرارة الشمس القاتلة بالإضافة الي أنه يسمح لحرارة الشمس بتخلل التربة والقضاء على ما بها من أطوار للحشرة، ويقضى على الحشائش كعائل بديل ووسيط للآفة.
3- التشميس: تعريض الأرض لحرارة الشمس لعدة أيام قبل الزراعة فيساعد على القضاء على بعض ما بها من أطوار للحشرة.
ثانيا: مرحلة الوقاية أثناء الزراعة:
1- استخدام التقاوي الجيدة والمعاملة ضد الآفات لتعطى نباتا قويا أكثر تحملا للإصابة.
2- الأصناف: تستخدم اهجن الأكثر تحملا للإصابة والناتجة من بحوث مشروع الحراك العالمي.
3- الزراعة المبكرة (قبل 15 مايو) تقلل إصابة.
ثالثا: مرحلة ما بعد الزراعة:
1 -عدد البذور بالجورة: بذرتين أفضل من واحدة لإتاحة الفرصة للتخلص من النباتات المصابة دون التأثير على كثافة النباتات بالحقل.
2- الري: الري النهاري يقلل الإصابة حيث يسمح للطيور باصطياد الحشرات.
3- الخف: إزالة النبات المصاب عند الخف يقلل الإصابة.
4- كثافة النباتات بالحقل: الأقل كثافة أقل إصابة لتقليل فرص تنقل الفقس الحديث بين النباتات بمساعدة خيوط التدلي.
رابعاً: المكافحة البيولوجية والكيمائية:
المكافحة البيولوجية وهي تستهدف استخدام الأعداء الحيوية- كعنصر مكافحة آمن- في مكافحة الحشرة ومن أهمها:
1- أبو العيد: هو الأكثر وفرة والأكثر تأثيرا على الحشرة في حقول الذرة.
2- النمل: عالي التأثير ولكن منخفض الكثافة، ولا يمكن زيادة كثافته بالسكر أو السمن.
3- التريكوجراما: هو الوسيلة المتاحة وذات التأثير ولكن ليس بالكم اللازم والسعر المناسب ويلزم إكثاره وتعزيز وجوده في الزراعات المصرية.
4- ظفيل التلينومس: وهو الطفيل الأكثر تخصصا وتأثيرا على هذه الحشرة، ولحسن الحظ قد تم اكتشافه مؤخرا في البيئة الزراعية المصرية ويلزم إكثاره ونشره بالكم الكافي بالزراعات المصرية.
المكافحة الكيمائية:
تستخدم المبيدات الموصي بها في هذا الشأن وحسب نوع وعمر كل محصول.