الفراولة اليوناني تواجه صعوبات التصدير ونقص العمالة
أصبحت الاستدامة محور اهتمام كبير من قبل منتجي الفراولة اليونانية، وفقًا لألكساندروس بوليدوروبولوس، المهندس الزراعي في شركة لابيدينو المنتجة.
وأوضح بوليدوروبولوس: "نحن الآن في الشهر الأخير من الموسم، لكننا نأمل أن نستمر لبضعة أيام في يونيو، ويتوقف هذا على إمكانات التصدير. بشكل عام، أود أن أقول إن ردود الفعل هذا الموسم كانت إيجابية على الرغم من انخفاض حجم الإنتاج، يبدو أن السعر الأفضل قد أدى إلى توازن الأمور".
وأضاف: "نتوقع هذا الشهر حصد آخر 20:25 في المائة من الحقول، وتعد جودة الفاكهة خلال هذه الفترة هي الجانب الأكثر أهمية لأن الإنتاج من مناطق أخرى في أوروبا يبدأ في دخول السوق. ولهذا السبب، نحاول إطالة أمد المبيعات بأصناف تتمتع بفترة صلاحية أفضل".
وكشف بوليدوروبولوس عن الأصناف الرئيسية في شركة لابيدينو هذا الموسم، وهي فيكتوري، وفورتونا، وسافانا، وريد سايرا، وريد سايما. بالإضافة لاختبار خمسة أصناف أخرى لمعرفة ما إذا كانت مناسبة للمارسة الزراعية. مؤكدا على البحث عن الجودة ومدة الصلاحية والإنتاج وسرعة الانتقاء وسرعة التعبئة.
وتصدر شركة لابيدينو الفراولة إلى ألمانيا والنمسا وبولندا وصربيا وقبرص، بالإضافة إلى نمو أسواق أوروبا الشرقية بسرعة كبيرة، وتبحث دول مثل رومانيا ولاتفيا وإستونيا وليتوانيا بشكل متزايد عن الفراولة في غير موسمها.
ويعد نقص العمالة مشكلة دائمة في اليونان ويزداد سوءًا عندما يبدأ الموسم السياحي. وذلك عندما ينتقل الأشخاص من الحقول إلى قطاع الفنادق والمطاعم. في كل عام، يمثل العمال الجدد أكثر من نصف القوى العاملة ويفتقد هؤلاء الأشخاص إلى الخبرة بالعمل.
بالإضافة إلى ذلك، فإن السحب المستمر للمبيدات الحشرية، ومسببات الأمراض المقاومة، والزيادة في متوسط درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار تؤثر على أداء المحصول.
وفيما يخص الاستدامة، قال بوليدوروبولوس: "هي جانب مهم جدا بالنسبة لنا فإن النمو دون إساءة استخدام الموارد الطبيعية وتلويث البيئة يمثل أولوية كبيرة. وفي الموسم المقبل، سيتم تنفيذ مخطط الربيع في مزرعتنا لضمان الاستخدام المسؤول للمياه".
واختتم حديثه: "على المدى الطويل، أصبحت أهمية التعامل مع المزرعة كنظام بيئي واضحة، بالإضافة لحماية التنوع البيولوجي وضمان توازن جيد بين الآفات والحيوانات المفترسة الطبيعية. وفيما يتعلق ببصمة الطاقة لدينا، قمنا بإنشاء ألواح شمسية لإنتاج الكهرباء، والتي تغطي بالفعل معظم الطاقة التي نستخدمها في محطة التعبئة".