اللسان الأزرق يهدد ثروات القارة العجوز فهل سيداهم مصر
نشرت تقارير صحفية عالمية تؤكد انتشار مرض اللسان الأزرق في بعض الدول الأوربية خاصة فرنسا والمانيا وبلجيكا حيث اتخذت حكومات تلك الدول اجراءات عاجلة من شأنها فرض حجر صحي على تداول الماشية إلى جانب شراء عقاريه مضادة للحد من انتشار المرض الخطير الذي يهدد الثروة الحيوانية بالبلاد.
أعراض الإصابة بالمرض:
كشف الدكتور حامد الأقصر الخبير البيطري ومدير الطب البيطرى بمحافظة الإسماعيلية، عن أهم أعراض مرض اللسان الأزرق حيث تتشابه مع أعراض الإصابة بالحمى القلاعية وتشمل ارتفاع الحرارة، والتهاب وتقرح وتآكل ونخر الغشاء المخاطي للفم، وتورم وأحياناً زرقة في اللسان، بالإضافة إلى العرج بسبب التهاب تاج الظلف، أو التهاب القدم والعضلات.
طرق انتقال المرض:
اوضحت المنظمة العالمية لصحة الحيوان، أن مرض اللسان الأزرق هو فيروسي غير معد، يصيب المجترات المزرعية مثل الأبقار والجاموس وكذلك الأغنام بالإضافة لبعض المجترات البرية حيث ينتقل عن طريق الحشرات وخاصة البعوض.
هل ينتقل المرض للإنسان:
أكد الدكتور فؤاد عودة رئيس الرابطة الطبية الأوروبية، أن الفيروس المسؤول عن احداث مرض اللسان الأزرق يصيب الأغنام والبقر والحيوانات ولا ينتقل من الحيوان للإنسان مباشرة سواء عبر طريق الحليب أو الصوف أو اللمس، ولكن ينتقل في حالة أكل الإنسان لحم الحيوان المصابة.
الوقاية والعلاج:
أضاف الخبير البيطري في حديثه مع جريدة الأرض أن الوقاية من المرض تتطلب إعطاء الحيوانات التحصينات المخصصة مع منع دخول البعوض والحشرات لأماكن معيشة الحيوان، مشيرا إلى أن علاج اللسان الأزرق يتبلور حول علاج الأعراض حسب ظهورها من خلال إعطاء الحيوانات المصابة مضادات حيوية ومضادات التهابات مع فيتامينات ورافعات مناعة.
وجدير بالذكر أن المرض مسجل في مصر منذ عام 2006 لكن في حدود يمكن السيطرة عليها ولم تحدث له حالات تفشي مقلقة حتى الآن داخل البلاد.