أسواق العريش تطرح سمكة الحردون الضاحكة
انتشرت سمكة الحردون في أسواق المدن بمحافظة شمال سيناء خاصة بمدينة العريش العاصمة، والتي يطلق عليها السمكة الضاحكة، ومسمار الضهر، وعروس البحر، ويتعجب من شكلها من لا يعرفها.
وتتميز السمكة بوجه ضاحك ومظهر غريب يختلف عن غيرها من الأنواع، حيث يلتقط معها زوار السوق من أبناء المحافظة وزوارها من المحافظات الأخرى صور تذكارية فضلًا عن ما يجرى تداوله بين المواطنين عن فوائد تناول لحمها للعظام الظهر والفقرات، ولذلك أطلق عليها الكبار "مسمار الظهر".
وقال حسن المالح صياد، أن سمكة الحردون تعتبر من الأسماك النادرة في البحر ولا تظهر إلا في موسم معين وهو شهري يوليو وأغسطس من كل عام، ولذلك فهى ليست موجودة كثيراً في سوق السمك وعندما تنظر للسمكة تراها وكأنها تبتسم لك فشكلها غريب وملفت للنظر.
وقال إن عملية الصيد تختلف حسب نوع الحرفة والمعدات المستخدمة، فالأولي فردية عن طريق السنارة بإستخدام الطعوم، والثانية بمراكب صغيرة على الشاطئ، والثالثة بمراكب ذات محركات كبيرة في أعماق أكبر في مياه البحر.
وهي تعيش في البحر المتوسط، ويتم اصطيادها عن طريق حرف الصيد"السناره، الضهره، الجر، وهي عالي القيمة الغذائية و لذيذة الطعم وهي طازجة.
وقال محمد نور أبو رفاعي - بائع أسماك بالعريش، إن هذه السمكة لها فائدة كبيرة جداً للفقرات والمفاصل، فهي بمثابة الفيتامينات التي يحتاجها الجسم، ويلجأ غالبية الأسر إلي طهي لحوم الحردون عن طريق القلي في الزيت.
وأضاف، أن سعر الكيلو يصل إلى 150 جنيها، وأحجامها تبدأ من النصف 3 كيلو وأحيانا تصل إلى 20 كيلو، وتتميز بأن كلها لحم لا يوجد بها عظام، ولكنها صعبه في عملية التنظيف.
وأوضح أن لها طرق صيد خاصة، ويجرى صيدها من عمق البحر، ولها زبائن يفضلون لحمها لأنه أبيض ونظيف للغاية، وتحتوي على كمية كبيرة من الفسفور.
وأضاف أن "السمكة الضاحكة" من الأسماك التي تحتوي شوك قليل وصغير جدآ يمكن أكله مع لحمها، وأن الغضاريف الخاصة بها تؤكل أيضًا، ويتم طهيها بأكثر من طريقة، ولكنه يجب تنظيفها أولا ثم تقطيعها، ويفضل تناولها مقلية أو مسلوقة مع شوربة، وهناك من يطهيها في طواجن.
وقال الدكتور محمد سالم، عميد كلية الإستزراع المائي والمصايد البحرية بجامعة العريش، أنه يوجد من هذه الأسماك سبعة عائلات تحتوى على 70 فصيلة، وهي سمكة غضروفية ويتفاوت طوله وسمكة حسب النوع و الفصيلة ويحتوى الذيل على أخدود بطوله يرقد في ثلثه الأخير شوكة غضروفية أو شوكتان حسب الفصيلة.
وقال، أن السمكة ليست عدوانية و تحاول دائماً الهرب عند مواجهتها لأي عدو لها أو حيوان أو إنسان وتضرب بذيلها في محاولة للدفاع وعندما تصيب مهاجمها تحقن السم، والذي يتسبب في آلام مبرحة وشلل نسبي في العضلات.