تنمية البحيرات توضح طرق استزراع أسماك الدنيس والقاروص فى مصر
تعتبر أسماك الدنيس من الأسماك البحرية الممتازة المنتشرة في جميع أنحاء العالم والمفضلة لدى الكثيرين من المستهلكين خاصة الأوروبيين وفى دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وتتوفر زريعتها بكميات كبيرة في المصادر الطبيعية بصفة أساسية في دمياط وبورسعيد فى شهرى أبريل ومايو، يمكن تربيتها في الأحواض السمكية والأقفاص.
كما يعتبر القاروص من الأسماك البحرية التى تعيش في حوض البحر الأبيض المتوسط، والقاروص أسماك حيوانية التغذية حيث تفترس صغار الأسماك كما تتغذى على الحيوانات القاعية، وتستجيب للتربية في الأحواض والأقفاص.
قالت الدكتورة أماني أسماعيل مدير عام العلاقات العامة والإعلام بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية أن استزراع أسماك الدنيس والقاروص يتم بمثلث الديبة فى محافظة دمياط.
وأضافت الدكتورة أماني أنه يتم رعاية زريعة الدنيس والقاروص من خلال عملية الإستقبال والأقلمة، وهناك عدة طرق لنقل الزريعة منها:-
1- الأكياس البلاستيكية:
حيث يتم وضع الأكياس فى الحضانات ثم تفتح مع السماح لمياه الحوض بدخول الكيس وتترك الزريعة للخروج من الكيس بسهولة.
2- التنكات:
مزودة بأنابيب أوكسوجين وتستخدم عند كثافة أعداد الزريعة المنقولة وللأماكن البعيدة عن مكان المفرخات، وعند وصول الزريعة إلى الأحواض يتم صب كميات من مياه الحضانة إلى التنكات ثم يتم فتح محابس التنكات من أسفل وتمر الزريعة فى خراطيم إلى الحضانات.
3- المشمعات:
تستخدم فى حالة قرب أماكن المزارع من المفرخات وقلة كمية الزريعة المنقولة، وتطلق الزريعة فى الحضانات بالقرب من مكان الرى، بحيث يلاحظ خروج الزريعة فى أسراب حتى تتم عملية الأقلمة.
يتم تحضين زريعة الدنيس والقاروص فى مساحة أحواض الحضانه التى تبلغ حوالي فدان واحد، ويتم تجفيف الحضانه وصيد ما بها من أسماك ويراعي عدم وجود أي كائن حي لأنه بمثابه مفترس للزريعه.
ويفضل حرث ظهر حوض الحضانه للتهويه والتعرض لأشعة الشمس ويطهر كنال التصفيه أو الخبو بالكلور الخام أو بالحفار حسب أرضيه الحوض وما بها من رواسب، وبعد تمام الجفاف يتم فتح المياه وملئ الحوض بشباك ضيقه لتفادي دخول أي مفترسات، وتستغرق عملية الملئ حوالي يومين وبعد تمام الملئ يتم تشغيل الري مع الصرف لتغيير المياه لمدة يومين أو ثلاث أيام علي حسب شفافية المياه وخبرة المربي مع مراعاه الشباك الضيقة والمتابعه الدائمه لها ويصبح الحوض جاهز لإستقبال الزريعه.
وقبل نزول الزريعه إلى الأحواض تتم عمليه الأقلمه وهي من العمليات المهمه جدا للزريعه لتفادي صدمه الأسماك بإختلاف حراره وملوحه الحوض مع حرارة وملوحة المياه القادم منها الأسماك، لذلك يقوم المربين بإضافة مياه من حوض الحضانه إلي تنكات أو مشمعات النقل علي فترات وتستغرق عملية الأقلمة حوالي ساعة وبعد ذلك يتم التنزيل للحوض.
وميعاد تنزيل الزريعة يبدأ من شهر يناير حتي نهاية شهر مايو، نسبه الملوحه في توقيت تنزيل الزريعة من ٢٥ إلى ٣٥جرام/ لتر والحرارة من ١٤ إلى ٢٠ درجة مئوية، ومدة الدورة الإنتاجية لتربية أسماك الدنيس والقاروص تتراوح بين 24 شهر لأسماك الدنيس و36 شهر لأسماك القاروص.
تغذى الزريعة المستلمة من المفرخ بأعلاف صناعية أو أعلاف طبيعية، حسب رغبة المزارع، وفى بداية الإستزراع ويفضل إستخدام علف طافى حتى يتسنى للمربى مراقبة الزريعة وكثافتها وحيويتها وسلوكها أثناء التغذية لأن هذه الأنشطة توضح الحالة الصحية للزريعة، وفى حالة التغذية بعلف صناعى يجب ألا تقل نسبة البروتين فى العلف عن 50-55% وتبلغ نسبة الدهون بالعلف 12%، ثم بعد نمو الأسماك تقلل نسبة البروتين فى العلف المستخدم تدريجيا إلى أن تصل إلى 42% فى نهاية دورة التربية، ويمكن استخدام عليقة ثابتة طوال فترة التربية فى حالة عدم توافر العلف المطلوب، بحيث لا تقل نسبة البروتين فى الأعلاف عن (45-48%) ونسبة الدهون فى الأعلاف (12-15%).
وتقدم وجبة الأعلاف ثلاث مرات يومياً فى الإستزراع بالأحواض الأرضية، ويجب مراعاة حجم حبيبات العلف المقدم للزريعة حسب متوسط وزن السمكة، وتزاب كمية العلف المراد تغذيتها في كمية مياه لزيادة كثافتها وضمان توزيعها على جوانب الحوض كاملة، كما يمكن أن تغذي أيضاً على البلطي الصغير المسلوق، حيث أن كيلو السمك المفروم يساوى 250 جرام علف محبب، ويوزع على الحوض، التغذيه تكون بمعدل ٢٠ جرام لكل ١٠ آلاف سمكه وتزيد النسبه بزياده الحجم.
بعض المزارع تعتمد في التربيه علي الغذاء الحي مثل الدلب والشبار حتي الاشباع علي وجبتين يوميآ، ويجب على المربى مراقبة درجات الملوحة التى يجب ألا تقل عن 20 جزء فى الألف ولا تزيد عن 38 جزء فى الألف للحصول على معدلات نمو جيدة.
ويجب قياس الأوكسجين الذائب فى الماء يوميا، والذى يجب ألا يقل عن 4 مجم/لتر، ويفضل أن يظل عند معدل 7-8 مجم/لتر، ونسبة الأمونيا لآ يجب أن تزيد عن 0.1 مجم/لتر، ويجب الإهتمام بتغيير المياه للحفاظ على البيئة المناسبة لنمو الأسماك وزيادة كميات الأوكسجين المذاب فى الماء وحماية الأسماك من الأمراض، كما يجب أخذ عينات دورية من الأسماك بكميات مناسبة لمتابعة معدلات النمو.
وقد أوضحت الدراسة الميدانية فى مزارع مثلث الديبة بمحافظة دمياط أن المزارعين ينتهجون النظام شبه المكثف فى الاستزراع .
وهناك عدة نظم فى استزراع الدنيس والقاروص منها:-
-استزراع الدنيس كمحصول رئيس بمفرده ويربى معه محصول ثانوى هو أسماك البورى الذى يدخل إلى المزارع عن طريق البواغيز.
-استزراع الدنيس كمحصول رئيس بمفرده ويربى معه محصول الثعابين وأسماك البورى الذى يدخل إلى المزارع عن طريق البواغيز.
-استزراع القاروص كمحصول رئيس بمفرده ويربى معه محصول ثانوى هو أسماك البورى الذى يدخل إلى المزارع عن طريق البواغيز.
-استزراع الدنيس والقاروص (الاستزراع المختلط) وهناك محصول البورى كمحصول ثانوى.