يصيب البيكوال والكوراتينا ويوقف التحجيم
تحذير من فطر مدمر لثمار الزيتون قبل الحصاد
حذرت مصادر فنية في مجال الزيتون من ظهور مرض فطري، يدمر ثمار الزيتون في مرحلة ما قبل النضج النهائي مباشرة، ويصفه البعض بأنه "فطر لفحة الأزهار" الذي يصيب الزهر في الربيع، والثمار في الخريف.
عزل فطر يصيب ثمار الزيتون
وقال الدكتور صلاح فليفل أستاذ أمراض النبات المتفرغ بمركز البحوث الزراعية، إنه يجب جمع ممثلة عينة من عدة أشجار مصابة، وإرسالها إلى معمل معهد بحوث أمراض النباتات، أو أي معمل ميكروبيولوجي متخصص، لعزل الفطر وإكثاره في مزرعة داخل المعمل، وذلك لتحديد نوعه وسلالته، ومن ثم وصف المادة الفعالة التي تقضي عليه.
فطر يمتص عصارة الأزهار ويوقف غذاء الثمار
من جهته، حذر الدكتور محمد عبد الله النجار عضو قطاع الدعم الفني في شركة "وادي النيل" في تصريح لموقع "الأرض"، من إهمال مكافحة هذا الفطر، حيث يسكن الشجرة، لينمو مرة أخرى في الربيع ليصيب الشماريخ الزهرية ويمتص عصارة أعضائها الداخلية، وبالتالي تموت الزهرة ولا تعقد ثمريا، وهو ما يفسر جفاف النورات الزهرية في معظم أصناف الزيتون والمانجو خلال الربيع.
وأضاف النجار أن نمو الفطر خلال فترة وجود الثمار يؤثر سلبا على عنق الثمرة، فيمتص عصارتها، وبالتالي يتوقف مرور العصارة النباتية إلى الثمرة، وهو ما يفسر ظاهرة الكرمشة والتوقف عن النمو، "وهنا يتم إفراز الأبسيسيك أسيد، ثم الإيثيلين، ليحدث التساقط قبل اكتمال النضج المثالي".
خطورة الرش العشوائي بالمبيدات الفطرية
وعاد الدكتور صلاح فليفل في تصريحه لموقع "الأرض"، للتحذير أيضا من التدخل برش أي مبيد فطري، في وجود الثمار على الأشجار، "حيث لا يوجد مبيد فطري يتمتع بفترة أمان ما قبل الحصاد قصيرة"، وبالتالي يؤثر على سلامة المحصول للاستهلاك، محليا، أو تصديريا.
مكافحة فطر اللفحة على ثمار الزيتون بمركبات النحاس الجهازية مؤقتا
ونصح الدكتور صلاح فليفل بالتدخل السريع لوقف انتشار هذا الفطر "المجهول حتى الآن"، بمركب نحاس جهازي، بتركيز معتدل (2سم/ لتر ماء)، على أن بكونومن شركة مضمونة، "لكن ذلك لا يغني عن عزل الفطر وعمل مزرعة له، لتحديد نوعه وسلالته، وتحديد المادة الفعالة التي تقضي عليه".