الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:40 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

خبير يوضح كيفية الحصول على أعلى نسبة تركيز سكر من محصول البنجر

محصول بنجر السكر
محصول بنجر السكر

قال الدكتور عيد محمد محارب، رئيس قسم التربية والوراثة بمعهد المحاصيل السكرية، التابع لمركز البحوث الزراعية، إن محصول بنجر السكر من أكثر المحاصيل التى تشهد زراعتها اهتمام كبير من قبل الدولة، حيث إن له أهمية اقتصادية كبيرة، لذلك يجب مراعاة أهم العمليات الفنية والنصائح التى تساعد على تركيز اكبر لنسبة السكر حتى يساعد على الحصول على إنتاج اعلى وجودة افضل.

وأوضح محارب خلال تصريحاته على قناة مصر الزراعية، مزايا تطبيق عملية الري الحديث بشكل صحيح ، لأنه بذلك يعود على المحصول بالايجاب، موضحًا أنها تحول دون حدوث العديد من الأخطاء، التي يتم ارتكابها من قِبل المزارعين.

تحدث محارب عن نسبة السكر المستخلصة والحدود المثلى المتفق عليها، موضحًا أن الحد المعتمد لتركيز السكر هو١٦٪، فيما يتحصل المزارع على ميزة عينية وحافز إضافي، نظير كل درجة تركيز أعلى عن هذا الحد.

وجه رئيس قسم التربية والوراثة بمعهد المحاصيل السكرية عددًا من التوصيات الفنية والإرشادية، التي تساعد مزارعي محصول البنجر على الوصول لأعلى نسبة تركيز للسكر، مشددًا على عدم الإسراف في إضافة الأسمدة النيتروجينية.

وحذر محارب من الإسراف في إضافة الأسمدة النيتروجينية فهو أحد أبرز الأخطاء التي يقع فيها مزارعي محصول البنجر، والتي تؤدي الى تضاعف من نسبة النموات الخضرية، وتقلص بالتبعية نسبة تركيز السكر في النباتات.

وجه محارب المزارعين باضافةط ١ إلى ٢ كجم من البورون قبل موعد الحصاد، فهو يساعد على تسريع وتيرة وتسهيل عملية نزول السكر من الأوراق إلى الجذور.

وأوضح محارب حقيقة المعتقدات الشائعة بين مزارعي محصول البنجر، والتي تنص على أن كبر حجم الثمار يعد أحد أسباب زيادة معدلات الربحية، مشيرا إلى ان زيادة حجم الثمرة ناجم عن ارتفاع نسبة الغيابات وعدم الالتزام بالكثافة النباتية الموصى بها، ومؤكدًا ان المعيار الأساسي هو نسبة تركيز السكر في النبات وليس حجم الثمار.

وأكد محارب ان الالتزام بعملية الرى الصحيحة هى أساس نجاح المحصول، فالرية الأولى هي المشبعة، وذلك بالنظر إلى حالة البذور التي يتم زراعتها، والتي تكون لازالت قاصرة وصلبة، ما يستدعي تلبية احتياجاتها المائية وإشباعها، مع تغطية الخطوط بشكل كافي، مشيرا إلى أهمية تنفيذ الرية الأولى صباحًا، على أن يتم متابعة النباتات في نفس اليوم ليلًا، لافتًا إلى ضرورة صرف مياه الري المتبقية بشكل فوري، نظرًا لحساسية هذا النبات الشديدة تجاه المشاكل المترتبة على سوء الصرف.

ونصح “محارب” المزارعين بتنفيذ عمليات الري التالية على الحامي، لتحاشي المشاكل المترتبة على زيادة معدلات الري وسوء الصرف على حد سواء، وتحقيق المكاسب الاقتصادية المستهدفة من هذه العروة.

أكد محارب، أهمية الالتزام بالتوقيت الأمثل لزراعة محصول البنجر، موضحًا أنه يكون خلال الفترة الفاصلة بين منتصفي سبتمبر وأكتوبر، وهي الخاصة بالعروة الثالثة والأخيرة، لافتًا إلى أن نجاح مرحلة الإنبات مرهون بأن تكون درجة الحرارة في حدود الـ٣٠ مئوية.