الأرض
السبت 21 ديسمبر 2024 مـ 06:19 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

وزير الري: الزيادة السكانية أبرز التحديات التي تواجه قطاع المياه

شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى فعاليات "احتفالية الشباب 2024" التي نظمتها مؤسسة "حياه كريمة" بالتزامن مع اليوم الدولى للتضامن الإنسانى .

وفى كلمته بالإحتفالية، أشار الدكتور سويلم إلى أن هذه الفعالية الهامة تعكس اهتمام الدولة المصرية بالشباب بإعتبارهم قاطرة المستقبل، كما تقدم بالتحية لمؤسسة "حياه كريمة" على ما قدمته من خدمات عديدة للمواطنين على مدى السنوات الماضية بالمناطق الريفية بسواعد 50 ألف متطوع بالمؤسسة .

وأشار إلى أن مبادرة "حياه كريمة" والتي إنطلقت فى شهر يناير 2019 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية كان لها دور بارز فى توفير حياة كريمة للملايين من أبناء الشعب المصرى من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية التى استهدفت المناطق الريفية الأكثر احتياجاً ، حيث قدمت "حياة كريمة" نموذجا للعالم عن كيفية تحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين.

تابع الوزير أن الوزارة شاركت فى هذه المبادرة الهامة من خلال تنفيذ العديد من مشروعات الموارد المائية بمراكز المبادرة والتى كان لها أهمية بالغة فى تحقيق التنمية المستدامة بإعتبار أن المياه عنصر رئيسي فى كافة المشروعات التنموية ، حيث قامت الوزارة تحت مظلة المبادرة بتنفيذ أعمال تأهيل للترع بمراكز المبادرة بأطوال إجمالية تصل الى 4000 كيلومتر ( منها 3300 كيلومتر تم نهو تأهيلها ) ، كما نفذت الوزارة مشروعات متنوعة فى مجالات حماية جوانب نهر النيل بمحافظة المنيا ، والحماية من أخطار السيول بمحافظات المنيا وأسوان والجيزة ، والتحول لإستخدام الطاقة الشمسية فى رفع المياه من الآبار الجوفية بمحافظة الوادى الجديد ، حيث أسهمت هذه المشروعات فى تحسين المستوى المعيشى للمواطنين بمراكز المبادرة .

أوضح أنه تم توفير قطع أراضى منافع الرى - مجاناً - لإقامة منشآت خدمية عليها لخدمة الأهالى بمراكز المبادرة ، حيث تم تدبير عدد (147) قطعة ارض من منافع الري بمساحة تتجاوز 4.20 مليون متر مربع (حوالى 1000 فدان) بعدد (16) محافظة ، وذلك بقيمة تقديرية كانت ستصل إلى حوالى 1.84 مليار جنيه حال قيام المبادرة بتوفيرها ، وقد تم الإستفادة بهذه الأراضى لإقامة عدد (188) مشروع خدمي للمواطنين مثل ( مراكز الشباب - محطات رفع مياه - محطات معالجة صرف صحى - مدارس - وحدات صحية - نقاط إسعاف - مطافئ – وغيرها ) .

وأشار الدكتور سويلم لما يواجهه قطاع المياه فى مصر من تحديات ناتجة عن الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية والتغيرات المناخية ، مما دفع الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الموارد المائية والري بالبدء في تنفيذ جيل جديد لمنظومة الرى المصرى القائمة منذ مئات السنوات تحت مسمى "الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0" والتي يتم تحت مظلتها تنفيذ العديد من المشروعات والإجراءات تحت محاور تلك المنظومة والتي تتضمن (معالجة وإعادة إستخدام المياه - التحول الرقمى وإعداد قواعد البيانات والاعتماد على التصوير بالدرون لمراقبة المجاري المائية - الإدارة الذكية للمياه بالإعتماد على نماذج التنبؤ وصور الأقمار الصناعية والذكاء الإصطناعى - تأهيل المنشآت المائية والترع ومنشآت الحماية من السيول وحماية الشواطئ - الحوكمة والتوسع في تشكيل روابط مستخدمى المياه - مواصلة العمل على رفع مكانة المياه و وضعها على رأس أجندة العمل المناخى العالمى - تطوير الموارد البشرية ، والتدريب وبناء القدرات - التوعية والاعلام) .

وأضاف أنه وعلى الرغم من هذا النجاح الكبير .. إلا أن الأمر يتطلب تكاتف جهود المواطنين مع جهود الدولة لتحقيق الإدارة المثلى للمياه والحفاظ عليها وترشيد إستخدامها، وهو ما دفع الوزارة لإطلاق حملة توعوية كبرى تحت شعار "على القد" لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه وترشيد إستخدامها ، وقد شاركت العديد من الوزارات والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى فى هذه الحملة .

وأعلن سويلم عن إنضمام مؤسسة "حياه كريمة" لفعاليات حملة "على القد" .. حيث تم خلال الإحتفالية توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الموارد المائية والري و مؤسسة حياة كريمة للتعاون المشترك في نشر التوعية المائية، من خلال إدراج ملف المياه وتغير المناخ في الندوات والفعاليات التي تنظمها مؤسسة حياه كريمة، وتنظيم ندوات وحملات توعوية وفعاليات مشتركة بين الجانبين، وأيضا التنسيق بين مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والرى التابع للوزارة ومؤسسة حياه كريمة فى مجال تدريب "سفراء المياه" من متطوعى المؤسسة البالغ عددهم حوالى 50 ألف متطوع لتعزيز قدراتهم على نشر الوعى المائى داخل فعاليات المؤسسة .