الأرض
الإثنين 14 يوليو 2025 مـ 05:56 صـ 18 محرّم 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

توشكى تتحول لقلعة صناعية بأخشاب النخيل

قلعة صناعية بأخشاب النخيل
قلعة صناعية بأخشاب النخيل

قال المهندس علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث، وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، تشهد مدينة توشكى تنفيذ مشروع ضخم لإقامة مصنع متخصص في إنتاج خشب الـMDF باستخدام مخلفات النخيل، في توجه يرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعات الخضراء والمستدامة.

وكشف، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث، وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، أن المشروع يُقام على مساحة تصل إلى 400 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية يومية تبلغ 400 متر مكعب من ألواح MDF، وهو ما يُمثل نقلة نوعية في الاستفادة من الموارد غير التقليدية.

مخلفات النخيل تتحول إلى ثروة وطنية

وأوضح نصر الدين أن المصنع سيعتمد لأول مرة على استخدام سعف وجريد النخيل في صناعة خشب MDF، وهو ما يعني استغلال كميات هائلة من المخلفات الزراعية التي كانت تُهدر أو تُحرق، ما يفتح الباب أمام نموذج اقتصادي دائري صديق للبيئة.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تُسهم بشكل مباشر في الحد من الانبعاثات الناتجة عن حرق المخلفات، وتعزز من استخدام موارد محلية متجددة، بما يتماشى مع رؤية الدولة في التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام.

شراكة ألمانية وخبرات عالمية في قلب الصحراء المصرية

ويُنفّذ المشروع بالتعاون مع شركة Dieffenbacher الألمانية، وهي واحدة من الشركات العالمية الرائدة في تكنولوجيا تصنيع الأخشاب، حيث تهدف الشراكة إلى تحويل المخلفات الزراعية إلى منتج صناعي عالي الجودة يلبي احتياجات السوق المحلي ويُنافس في الأسواق العالمية.

وأضاف نصر الدين أن المشروع سيلعب دورًا حيويًا في دعم استراتيجية الاكتفاء الذاتي من الأخشاب الصناعية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، إلى جانب خلق قيمة مضافة اقتصادية وزراعية، وتحويل المخلفات إلى عنصر إنتاج فعّال، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

رؤية مصر 2030 على أرض الواقع

وأكد نصر الدين أن المصنع الجديد ليس مجرد مشروع صناعي، بل هو خطوة استراتيجية نحو تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 التي تسعى إلى دعم التصنيع المحلي وتوسيع قاعدة الصناعات الخضراء، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تعكس وعي الدولة بأهمية التحول البيئي والاقتصادي في آن واحد.

كما شدد على أن توشكى اليوم تتحول إلى نموذج تنموي متكامل، يجمع بين الزراعة والصناعة والاستدامة، ويُثبت أن استثمار الموارد المحلية يمكن أن يُنتج صناعات عالمية تُصدّر للعالم وتُحقق عوائد اقتصادية حقيقية.