الجمعة 29 مارس 2024 مـ 07:16 صـ 19 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

وزارة الزراعة نائمة في الخدمة .. والمبرر: ليس لدينا ميزانيات

”الأرض” تدق ناقوس الخطر: ”ذبابة الفاكهة” تدمر بساتين مصر

الجيزة ـ مصر

تصاعدت شكاوى مزارعي بساتين مصر، خاصة الموالح، والكاكا، والزيتون، والرمان، في جميع المحافظات، من انتشار وبائي لحشرة "ذبابة الفاكهة"، التي فاقت في ضررها "ذبابة الخوخ"، وتحورت منها أجيال عدة، لتصيب الكثير من عوائل فاكهية وخضرية، وعجزت معها برامج وميزانيات وزارة الزراعة.

وفيما قال خبراء مكافحة آفات، إن الحالة الراهنة تصنّف بأنها "وبائية"، حيث سجلتها إصابات في ثمار البرتقال والزيتون خلال الأسابيع القليلة الماضية، في القليوبية والدقهلية، والبحيرة، والشرقية، ومحافظات الصعيد الشهيرة بزراعة الرمان، لم تنتفض وزارة الزراعة لمواجهة الكارثة، التي ستجعل من مصر بيئة لتوطين الذبابة، وصعوبة مكافحتها، وبالتالي تدمير محاصيل الفاكهة والخضروات، لدرجة تعوق تصديرها.

وقال النائب عبد الحميد الدمرداش وكيل لجنة الزراعة والري في البرلمان، ورئيس المجلس التصديري للحاصلات البستانية، إن مصر في حاجة إلى مشروع قومي، تتبناه وتخطط له وزارة الزراعة، مع إسناد التنفيذ للمزارعين بأنفسهم، ووضع آلية تشجع جميع المزارعين على استخدام التوصيات وبرنامج التنفيذ باحترافية وفعالية.

وأضاف الدمرداش أن اجتماعات تمت خلال الأسبوع الماضي، توصلت إلى ضرورة أن تضع وزارة الزراعة توصية ببرنامج مبسط، يسهل على المزارع تطبيقه، بدلا من توزيع المصائد والبلوكات، "لأن المزارع مش ها يعد الفراشات عشان يكافح .. هو عاوز وصفة مبسطة للرش كل أسبوع أو عشر أيام بمبيد آمن، لا يحرمه من ميزة التصدير".

وأفاد الدمرداش أن الوزارة شرعت فعلا في وضع توصيات ببرنامج، لكن الإجراءات الحكومية تلزمها بالحكم على صلاحيته خلال عام، "ويخشى مع هذه الفترة أن يتفشى المرض ويصعب علاجه"، مفيدا أنه يجب التطبيق الفوري في ثلاث محافظات على الأقل هذه الموسم، لتقييمه على أرض الواقع.

من جهته، كان الدكتور ممدوح السباعي رئيس الإدارة المركزية للمكافحة في الوزارة السابق، والمدير الحالي لمشروع مكافحة ذبابة الفاكهة، قد تقدم باقتراحا لنجاح مشروع قومي شامل للمكافحة، يعتمد على إلزام المصدرين بسداد 20 جنيها على كل طن من الصادرات الزراعية المصرية، وتوجه هذه المبالغ لصندوق خاص بالمشروع، حتى تتثنى المكافحة الجماعية، بدلا من المكافحة الشخصية، وبالتالي عدم نجاح المشروع.

ورد الدمرداش على هذا الاقتراح بأن المنتفع هو الأولى بدفع مبلغ الخدمة، مفيدا أن المزارع هو المستفيد الأول من هذا المشروع، وذلك كونه يرفع من الإنتاجية المحصولية السليمة، كما يرفع من قيمة محصوله بالتصدير.

وأشار الدمرداش إلى أن المزارع هو الشخص الأحرص في منظومة الإنتاج الزراعي، "ويكفي أن يقتنع بأن تكاليف المكافحة سوف تترجم إلى أرباح كبيرة جدا، من حيث زيادة الإنتاجية المحصولية السليمة، وسعر التصدير أيضا".