تعرف على أعراض ”نقص الفسفور” في الثوم وطرق علاجه
أوضح الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن أعراض نقص الفسفور التي تظهر على محصول الثوم تكون في الغالب ناتجة عن نقص مركب "فسفور - زنك " لأن النبات فى مرحلة الصب السريع للرؤوس ومع وجود درجة حرارة تربة منخفضة يبدأ النبات بسحب الفسفور من الأوارق المسنة (القديمة) نظرا لأن الفسفور من العناصر المتحركة.
وأشار إلى أن هناك فرق بين أعراض نقص الفسفور والبوتاسيوم، حيث يظهر نقص الفسفور على الأوراق الخارجية القديمة، أما نقص البوتاسيوم فيظهر على الأوراق الجديدة الداخلية، وفي حالة نقص الفسفور يكون اللون مائل للأحمر، ويكون مائل للأصفر في حالة نقص البوتاسيوم.
ولعلاج نقص الفسفور، يجب اضافة حامض فسفوريك مع ماء الري بمعدل 4- 5 لتر للفدان للتنقيط، ومن 8-10 لتر للري بالغمر، والرش بـ"الماب" بمعدل 1.5- 2 كجم / 300 لتر ماء.
ولفت إلى أن الفوسفور يعمل على تقليل الأثر الضار لزيادة الأزوت في التربة، لأن وفرة الفوسفور تقلل من امتصاص النيتروجين غير العضوي، وهو يبكر في النضج، وبذلك فهو يضاد التأثير الضار لزيادة عنصر الأزوت الذى يؤدى إلى اتجاه النبات نحو النمو الخضري، كما يشجع الفوسفور على نمو الجذور، خاصة الجذور العرضية والليفية، ويتراكم جزء كبير من الفوسفور الذي يمتصه النبات في البذور والثمار، حيث أن له دور في نضج الثمار والبذور ويلعب دورا هاما في زيادة حيوية وجودة البذور، وأيضًا يحمي التربة من التعرية، ويساعد النباتات على التكيف مع درجات الحرارة المنخفضة والاجهاد الرطوبي، ويسرع نضوج النباتات.
وأضاف أن الفسفور يتوفر في الأراضي التي تكون قد سمدت لعدة سنوات سابقة بغزارة بالأسمدة الفسفورية، إذ أن الفسفور يثبت في التربة بسهولة، ولكن بعد فترة من التسميد الغزير تقل مقدرة التربة على تثبيته، وكمية الفوسفور المستخدمة في التسميد تزيد كثيرا عن حاجة النبات الفعلية من هذا العنصر، لأن جانبا كبيرا من الفوسفور المضاف يثبت قبل أن يستعمله النبات، ويستفاد النبات عادة من الفوسفور المتأكسد فى صورة فوسفات وليس العنصر نفسه.
ونوه إلى أن أعراض نقص الفسفور تختلف في النباتات ذات الفلقة الواحدة عن النباتات ذات الفلقتين، ففي نباتات الفلقة الواحدة (قمح-شعير-ذرة- ثوم) يؤدى نقص العنصر إلى ظهور لون أحمر أو أرجواني في مناطق مختلفة من الورقة في مرحلة النمو الخضري، أما في ذوات الفلقتين، فإن العروق الرئيسية للأوراق المسنة تأخذ لونا أحمر أو أرجوانيا، بينما تبقى الأوراق الحديثة بلون أخضر داكن أو أخضر رمادي ويزداد اللون الأرجواني على عروق الأوراق وعلى السيقان، وبخاصة على الناحية السفلية للأوراق، ونظرا لأن الفوسفور يتحرك بسهولة في النبات، فإن الأعراض تظهر على الأوراق السفلية المسنة أولا، لأن الأوراق الحديثة تسحب احتياجاتها من الفوسفور، حتى ولو تطلب الأمر تحرك العنصر من الأوراق المسنة إلى الأوراق الحديثة، ويكون تحرك العنصر في صورة أيون الفوسفات، وتتساقط الأوراق مبكرا في حالة الفاكهة متساقطة الأوراق مثل العنب والتفاحيات والتين حيث تسقط في الخريف بدلا من ديسمبر ويناير .
وبصفة عامة يكون نمو النباتات التي تعاني من نقص الفوسفور بطيئا، وسيقانها رفيعة ومتلفة، وتتأخر في النضج، وقد تسقط البراعم الزهرية والأزهار، وتكون الثمار صغيرة الحجم، ويصبح المجموع الجذري محدود في النمو ويحدث قلة تفريع النباتات.
ويرجع ظهور اللون الأرجواني عند نقص الفسفور إلى أن نقص العنصر يؤدى إلى نقص تمثيل البروتين، وذلك يعنى تراكم تركيزات مرتفعة من السكريات بالأوراق، وهذه تتوفر لتمثيل صبغة الأنثوسيانين في الموالح مثل الليمون والبرتقال تصبح الأوراق لونها أخضر برونزي والمحصول قليل والثمار كبيرة والقشرة سميكة وقلة العصير .
ويتوفر الفسفور في التربة بين درجة حموضة 6.5-7 ويقل نسبيا في الأراضي القاعدية 7.5 – 8.5 وفى الأراضي القلوية يتكون فوسفات الكالسيوم الثلاثي، وهو أيضا غير قابل للذوبان.
ومن العوامل التي تزيد من تيسر الفسفور وتقلل تثبيته في التربة ما يلي:
*استخدام الأسمدة الفوسفاتية المحببة بدلاً من المسحوقية، نظراً لصغر المساحة التي يتلامس فيها السماد مع حبيبات التربة في الحالة الأولى، فتقل فرصة تثبيت الفسفور .
*خلط الفسفور غير العضوي مع الأسمدة العضوية، فتقل بذلك فرصة تثبيته، إذ أن الأحماض العضوية الموجودة بالأسمدة العضوية تعمل على تحويل الفوسفات من صورته الثلاثية إلى صورتيه الثنائية والأحادية، وبذلك يزيد التسميد العضوي من تيسر الفسفور في الأراضي القلوية.
*يتصاعد غاز ثاني اكسيد الكربون من جذور النباتات أثناء تنفسها، وكذلك نتيجة لتنفس الكائنات الدقيقة في التربة، ويتكون منه حامض الكربونيك الذى يعمل على تحويل الفوسفات الثلاثي إلى فوسفات ثنائي كما يلي:
- بالمحافظة على PH التربة بين 6 – 7 يمكن تقليل تثبيت الفوسفور إلى الحد الأدنى، مع العلم أن الفسفور المثبت يظل مخزونا في التربة، وقد يصبح ميسرا تحت ظروف أخرى، علاوة على أنه يمكن استخدام ميسرات الفسفور مثل الميكروهيزا والباسيللس بخلطهم بالتربة والتقاوي وجذور الشتلات، كما سيتم تناولهم بالتفصيل بجزء التسميد العضوي .
- استخدام (حامض الفوسفوريك (54%) P2O5 وذلك بالحقن في مياه الري على فترات على حسب الاحتياجات الغذائية وبرنامج التسميد للنبات موضع الاعتبار.