بالصور.. ”زراعة الدقهلية” تنظم دورة تدريبية عن المكافحة المتكاملة لآفات المحاصيل الحقلية
تنظم مديرية الزراعة بالدقهلية دورة تدريبية عن المكافحة المتكاملة لآفات المحاصيل الحقلية، وذلك خلال الفترة من 16 فبراير حتى 20 فبراير 2020.
وانطلقت فعاليات الدورة التدريبية، اليوم الأحد، بحضور المهندس فوزى الحضرى وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، والذي أكد على أهمية استخدام طرق المكافحة المختلفة لزيادة فاعلية التصدى للآفات المختلفة والحد من انتشارها وذلك لتقليل تكلفة المكافحة والحفاظ على البيئة والكائنات البرية.
حضر الافتتاح المهندس محمد عبد المنعم عابد مدير عام المكافحة الحقلية، ورؤساء أقسام ومهندسي المكافحة والإرشاد من الإدارات وإدارة المكافحة والإرشاد بالمديرية.
وحاضر فى اليوم الأول الدكتور إيهاب أنور، باحث بمعهد بحوث وقاية النبات بالمنصورة، موضحًا أن القطن يصاب بعدد كبير من الآفات تهاجمه في مراحل نموه المختلفة بدءًا من طور البادرة وحتى جنى المحصول، وأهم آفات مراحل النمو الأولى الدودة القارضة، والحفار،
ويمكن التقليل من الإصابة بالحفار بالحرث العميق ومكافحة الحشائش واستخدام الأسمدة العضوية المتحللة، وعند الضرورة يتم استخدام الطُعم السام للحفار أو الدودة القارضة والذي يضاف قبل الغروب للدودة القارضة وبعد الرى للحفار.
ومن أهم آفات النمو الخضرى (التربس- الجاسيد – العنكبوت الأحمر - المن – الذبابة البيضاء) ثم فى مراحل نموه الوسطية يصاب بدودة ورق القطن، ثم ديدان اللوز القرنفلية والشوكية والأمريكية خلال مرحلة الإزهار وتكوين اللوز، وفى جميع الأحوال يجب الوصول إلى حد الإتزان العام وعند الوصول للحد الإقتصادى الحرج يتطلب ذلك المكافحة المباشرة دون تأخير.
ومن طرق المكافحة المتكاملة والتى يجب العمل على تطبيقها:
المكافحة الزراعية، المكافحة الحيوية، المكافحة الميكروبية، استخدام مانعات التغذية، المكافحة الذاتية، والمكافحة السلوكية.
ونظرًا لتعدد آفات القطن واختلاف طبيعة تغذيتها والأجزاء التي تصيبها من النبات خلال مراحل نموه المختلفة، بالإضافة إلى ما أحدثه الاستخدام الموسع للمبيدات في السنوات السابقة من مشاكل بيئية، فيصبح من الصعوبة عمل برنامج مكافحة متكامل لكل الآفات، وبرنامج المكافحة المتكامل المطبق في مصر بالفعل الآن يعتبر من أفضل برامج المكافحة المتكاملة لآفات القطن.
وتناول الدكتور محمد عبد السلام، باحث بمعهد بحوث وقاية النبات بالمنصورة، الحديث عن المكافحة الحيوية باستخدام الطفيليات والمفترسات، فبسبب الاستخدام المفرط للمبيدات على مدار عقود، اكتسبت معظم الآفات الحشرية صفة مقاومة المبيدات، إذ تنبعث بأعداد أكبر مما كانت عليه قبل المعاملة بالمبيدات، وقد ثبت أن هذه المبيدات تضر بصحة الإنسان والحيوان، وتتسبب في كثير من الأمراض وأخطرها الأورام الخبيثة، كما أنها تتعارض مع سلامة البيئة والحياة والبرية، حيث أن السيطرة على الآفات وليس إبادتها، هو التفكير البيئي الصحيح وهذا يمكن التوصل إليه بوسائل بيولوجية عديدة منها المكافحة الحيوية، بحيث يكون اللجوء إلى استخدام المبيدات هو آخر سلاح يمكن تطبيقه.
ولذلك فإن تطبيق برامج مكافحة بالمكافحة الحيوية وتوظيفها ضمن برامج المكافحة المتكاملة للآفات بهدف الحفاظ على التوازن الطبيعي في البيئة، والمكافحة الحيوية تتضمن استخدام الكائنات الحية مثل الحشرات آكلة الحشرات (المفترسات والطفيليات )، وممرضات الحشرات (الفيروسات والفطريات والبكتريا) لقتل أو على الأقل تحجيم تعدادات الآفات الحشرية بحيث لا تسبب خسارة اقتصادية.
ويتضح أن امكانيات المكافحة الحيوية ومميزاتها هي الحل الأمثل بالسيطرة على الآفات الزراعية، ولكي نجعل المكافحة الحيوية أو المقاومة الحيوية فعالة، فإن الحال يتطلب معرفة بيئية، حياتية، سلوك وتغذية الأعداء.
والمكافحة الحيوية ليست مطلوبة وحدها، ولكن هي عبارة عن حزمة متكاملة والهدف منها هي تقليل أدنى حد ممكن من الإصابات والآفات وأعدادها بحيث يكون الهدف النهائى الحرص على صحة الإنسان والحيوان والنبات وتقيل المخاطر لأدنى حد ممكن.
وأشار إلى أهم عناصر المكافحة الحيوية، وهي:
*اطلاق مفترسات الحشرات وهي عبارة عن افتراس الحشرة المفترسة للحشرة التي تتغذى على النبات.
*اطلاق الطفيليات وهي عبارة عن أن تقوم الحشرة بالتطفل على الحشرة الضارة بوضع بيضها على جسمها، ويفقس البيض ويقوم صغار الحشرة النافعة بالتغذي على تلك الحشرة الضارة.
*البكتيريا النافعة والتي يكون لديها القدرة على إحداث عدوى للحشرات الضارة وليس لها أي ضرر أو آثار جانبية على الإنسان والحيوان.