الأرض
الخميس 19 سبتمبر 2024 مـ 04:08 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

غش الكحول والمطهرات دفعه للبحث خارج مصر للوفاء بالتزاماته التعاقدية

رئيس ”تكنو سيرفس”: ”فيركون إس” هدية السماء للأرض في زمن ”كورونا” .. وتعرفت عليه من أمريكا وروسيا

- "الغش" أصبح سيد أزمة "كورونا" .. ونحذر من الكلور والكحول الميثيني المسرطن

- "فيركون إس" نجح في تعقيم خزانات مياه الشرب وثلاجات حفظ اللحوم ومخازن الأغذية

- تجار الحروب خزنوا الكحول المحلي ورفعوا سعره من 35 إلى 140 جنيها للتر .. ثم غشوه بالماء

- عقمت الخضروات والملابس في منزلي بمطهر "فيركون إس"

- الأمريكان والروس سجلوا نجاح "فيركون إس" في حرب "يوهان" ضد "كورونا"

دفعته التزاماته التعاقدية في مجال التطهير والتعقيم للمنشآت السياحية والغذائية، للبحث عن المطهرات الأضمن من حيث الكفاءة، والالتزام بالشروط الصحية، في زمن "كورونا".

ومنذ ظهور أزمة "كورونا" وتسجيل حالات له في مصر، رصد تصاعدا سريعا لمؤشر أسعار المطهرات، خاصة الكحوليات، التي خضعت لعمليات الغش عن طريق تخفيفها بالماء، لتتناقص فعاليتها، حتى وصل بعضها للصفر من حيث الفعالية، كما سجلت خمسة أضعاف أسعارها الطبيعية قبل الأزمة.

وحصل المحاسب مجدي خطاب على "ضالته" - حسب تعبيره، حينما أخبره مستشارون لشركته في أمريكا وروسيا، بوجود المطهر الإنجليزي "فيركون إس"، ليبدأ رحلة البحث عن وكيله في مصر، ليصل إلى عتبة الشركة الدولية للتبادل التجاري الحر IFT.

مجدي خطاب رئيس شركة "تكنو سيرفس" للخدمات البيئية، قال في هذا الحوار ما يستحق التوثيق.

إلى التفاصيل:

- منذ متى وأنت تستخدم المطهرات الكحولية في تعاقداتك؟

* بدأت العمل في مجال مكافحة كل الآفات الضارة، عام 2000، وتخصصت شركتنا في مجال تعقيم ثلاجات حفظ الأغذية لكبرى الشركات العاملة في استيراد اللحوم والدواجن والأسماك، وكل الأغذية التي تحتاج الحفظ في ثلاجات أو مخازن آمنة ومعقمة.

- وما طبيعة المطهرات التي كنت تستخدمها قبل ظهور أزمة "كورونا"؟

* هناك محورين لعمل شركة "تكنو سيرفيس"، أولهما إبادة الحشرات والقوارض، بمبيدات الصحة العامة المسجلة رسميًا لدى وزارة الصحة، والمحور الثاني التعقيم ضد الجراثيم، ومنها: الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات، ونستخدم لها المطهرات الموصى بها أيضا، وأهمها الكحول المحلي الذي تنتجه شركة الحوامدية للسكر.

- وما الذي استوجب البحث عن مطهر بديل؟

* لدى "تكنو سيرفس" تعاقدات مع كيانات فندقية ومطاعم كبرى ومنشآت سياحية ورياضية عريقة، وكان لابد من الاستمرار في تقديم الخدمات المعتادة مع عملائنا، لكننا وجدنا تراجعا في فعالية المطهرات التي تعاملنا معها سنوات طويلة مضت، حيث تخضع للتحليل الدوري لدى المعامل الرسمية المعتمدة، ومنها معامل مصلحة الكيمياء.

- وكيف وصلت إلى المطهر "فيركون إس"، خاصة أنه مسجل لدى وزارة الصحة للأغراض البيطرية؟

* التزاماتنا التعاقدية تضطرنا للبحث الدائم، والاطلاع دوريًا على مستجدات علم التعقيم، ومكافحة الآفات، وذلك لتحديث موادنا الكيميائية المسجلة "صحة عامة"، ووسائلنا، أي أجهزة التعقيم والرش، حتى وقعنا على اسم "فيركون إس"، وقرأنا التقارير المرتبطة به، والمعلومات الموثقة عنه من جهات علمية وصحية دولية، أهمها: منظمة الصحة العالمية، والمنظمة الدولية لصحة الحيوان، ولم أكتف بذلك، حيث تواصلتُ مع مستشاري شركتنا في أمريكا وروسيا ليخبرونني أيضا بمعلومات مهمة جدا، تتعلق بفعاليته في القضاء على جميع الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات.

- لكن ما علاقته بفيروس "كورونا"؟

* بالاطلاع، وجدنا أن فيروس "كورونا" من الفيروسات التاجية، أي أنه ينتمي لفصيلة فيروس "آي بي" الذي يفتك بالدواجن، واطلعنا على نتائج مطهر "فيركون إس" في إبادة "آي بي"، ونجاحه أيضا في القضاء على فيروسات أنفلوانزا الطيور، والنيوكاسيل والجمبورو والدرزي، وكلها فيروسات تصيب الثروة الداجنة. وحينما اتصلنا بوكيله في مصر، وهو الشركة الدولية للتبادل التجاري الحر IFT، اطلعنا في الكتيب الخاص به على معلومات تؤكد أن أكثر من 575 دراسة مستقلة أثبتت فاعليته على 22 عائلة فيروسية، إضافة إلى 47 عائلة بكتيرية، و8 عائلات فطرية.

- وهل ورد ذكر "كورونا" ضمن العائلات الفيروسية الموجودة في كتيب "فيركون إس"؟

* طبعا لم يكن "كورونا" قد ظهر بهذا الشكل، ولهذه النقطة لم تتوقف حلقات بحثنا عند هذا الحد، بل وصلنا إلى أنباء تجربة ولاية "يوهان" الصينية مع الشركة البريطانية المنتجة لمطهر "فيركون إس"، واسمها "المكسر"، لنتثبت من نجاح المطهر في قتل فيروس كورونا، وتم توثيق نتائج نجاح هذه التجربة عالميا، حيث سجلته بريطانيا والصين كمطهر ثنائي الغرض، للاستخدامات البشرية والبيطرية.

- وما نتائج التجربة العملية في مصر، بعد أن حصلت شركتكم عليه من IFT؟

* نحن نرتبط في عملنا في مجال مكافحة الآفات والتعقيم بكيانات كبيرة، مثل النادي الأهلي وفندق "تريومف"، وثلاجات مأمون، إضافة إلى سلاسل مطاعم عالمية، وهذه الكيانات تتعاقد مع شركات متخصصة في المعايرة الصحية والبيئية، حيث يتركز عملها في أخذ مسحة من مواقع مختلفة بعد التطهير، وتحليلها في معامل متخصصة معتمدة، وذلك لتقييم الأثر البيئي والصحي للمطهرات، والاطمئنان على صحة بيئة الفنادق، والمطاعم، والأندية، والثلاجات والمخازن، ودائما تظهر نتائج التحليلات بعد معاملاتنا بمطهر "فيركون إس"، سلبية تماما، أي خالية من أي صورة من صور الجراثيم (فيروسات، بكتيريا، وفطريات).

- وماذا عن تكلفة استخدام "فيركون إس"، قياسا بالمطهرات السابقة؟

* كانت المفاجأة لنا كشركة متخصصة، أن التكاليف لا تُقارن، فمن حيث الفعالية حقق "فيركون إس" نتيجة 100٪، ومع ذلك فإن سعر الليتر من محلوله يقدر بنحو 3 جنيهات فقط، يكفي منزلا كبيرا لمدة 24 ساعة، أو شقة كبيرة لمدة يومين. أما ليتر الكحوليات التقليدية، فلاحظنا صعود مؤشره تدريجيا مع الأزمة، من 35 جنيها، حتى ضرب سقف 140 جنيها.

- وكيف يمكن إتاحته للمواطنين؟

* ساهمنا في إشاعة الطمأنينة من خلال تمرير رسائل إلكترونية مضادة للفزع، وأكدنا خلال هذه الرسائل على أنه ليس من الضرورة اللجوء إلى شركة للتعقيم أو التطهير، بل يكفي إذابة 10 جرامات فقط (ملعقة طعام كبيرة) إلى لتر ماء، ثم رجه جيدا، ووضعه بعد 10 دقائق في رشاشة أو عبوة بخاخ صغيرة لاستخدامه كمطهر عام لكل أرجاء المنزل، دون الخوف من اختلاطه بالجسم أو الطعام، حيث عقمت به الخضروات في منزلي، وملابسي وملابس عائلتي.

- وكيف يتوافر هذا المسحوق للمواطن في المنازل، خاصة أن عبواته الأصلية تزن 10 كجم، و50 كجم؟

* نحن بدورنا نجزئه في أكياس زنة "نصف كيلو"، مع توفيره للعملاء، بسعر 150 جنيها للكيس، يكفي لتعقيم شقة كبيرة لمدة شهر على الأقل، وهو نفس المبلغ الذي يُشترى به لتر كحول، قد يكون مغشوشا بالماء، أو بالكحول الميثيني المسرطن.

- وماذا عن استخدام الكلور كمطهر؟

* الكلور أيضا زهيد السعر، لكنه سام إذا تم استخدامه بالتركيز الموصى به (1:10)، وفي حال تخفيفه إلى الدرجة الآمنة، فلا يقتل الفيروسات، لكنه قد يكون فعالا على البكتيريا والفطريات فقط.

- أخيرا، ماذا عن "فيركون إس" وخزانات مياه الشرب؟

* من صميم تخصص "تكنو سيرفس"، تعقيم وتطهير خزانات مياه الشرب، وقد جربنا "فيركون إس" في هذا المجال، وسجل نجاحًا منقطع النظير، على الرغم من أن شركته أخلت مسؤوليتها عن استخدامنا له في الأغراض البشرية، وذلك إمعانًا منها في تطبيق استخداماته وفقًا لشهادة تسجيله لدى وزارة الصحة المصرية.