اتجوز بـ 5 جنيه ”يا بالاش”.. شاهد اعلانات الزمن الجميل عندما كان المشاهير ماركة مسجلة للصابون
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الصور التي ترجع تاريخها إلى مواليد الفترة الذهبية بين عامي (١٩٤٢-١٩٦٧)، حيث كانت الاعلانات فى عز توهجها، وكان الفنانين هم الماركة المسجلة والعلامة التجارية لأغلب بوسترات هذا التوقيت.
ولاقت اعلانات الزمن الجميل، قبولاً كبيراً لدى المتابعين، بل حازت ايضاً على سخرية البعض، عندما يتم مقارنة أسعار زمان و اليوم.
الخروف بـ ٢٠ جنيه.. إيجار البيت ٩٠ جنيه في السنة .. والسابو الكعب العالي وأحذية باتا والبيجامات الكستور وشوكولاتة كرونا... ألخ ألخ .. ولا ننسى شاي زوزو، ريري، ريفو، كريم العرايس، وغيرها
كان هذا الزمن، ما بين الاربعينات والستينات، مليئاً بالاحداث الروحانية والتاريخية.. إذاعة صوت العرب والقاهرة والشرق الأوسط ومتابعة المسلسلات التلفزيونية وقرآن الساعة الثامنة وبرنامج على الناصية وحلقات ألف ليلة في رمضان والفوازير وتوم وجيري.
الكونكان، والبصرة، والإستميشن، ونط الحبل، والأولى وسبع طوبات، صيد العصافير بالنبلة وصيد السمك وقطف النبق من الجيران.. فكل هذا كان سمة رئيسية لابناء هذا الجيل الذهبي.
والآن تعاصرون: الأنترنت والفيس بوك- عالم أبل - السناب والانستجرام والواتس -الجلاكسي تاب - والايفون وأكس بوكس، وتلفزيون ملون بتقنية HD، و التليجرام الأكثر قسوة.
جيل الأبيض واسود، الذى تربى على إتيكيت الزمن الجميل او تربية المرجلة والشهامة وعلى احترام الكبير، وتبجيل المعلم، وغيرها من العادات الأصيلة والمفاهيم التي لم ولن يفهمها ويقدرها المنتمين لهذا العصر.
أنتم مخضرمون، بل أنتم رائعون ومحظوظون.. عشتم في بيوت صغيرة، وركبتم الاتوبيس والترام والترولي باص، لحقتم التليفون أبو منفلة في الريف و أبوقرص وابو الزرار، والسنترال، وتليفون اللاسلكي و التلفزيون أبو إريال .
تاريخكم جميل، ماضياً وحاضراً ..تلذذتم بالقليل، فهنيئاً لاصحاب الماضي الجميل الذين اندمجوا في الحاضر ومازالوا يتطلعون الى المستقبل.