تقارير عربية ودولية تسلط الضوء على توسع مشاريع الاستصلاح الزراعي في مصر
سلطت تقارير صحفية عربية ودولية، الضوء على تكثيف الحكومة المصرية من مشاريع الاستصلاح الزراعي في مناطق مختلفة بالبلاد خلال الآونة الأخيرة، في خطوة ترى أنها تستهدف تعزيز الأمن الغذائي من خلال زيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل، ما ينعكس على زيادة صادراتها أيضا.
وقالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن مصر وسّعت من طموحاتها لدعم أمنها الغذائي من خلال برنامج متكامل، تهدف من ورائه إلى توسيع مشاريع استصلاح الأراضي الزراعية.
وتتضمن المشاريع الجارية مشروع استصلاح نصف مليون فدان في سيناء شرق القاهرة، ومشروع استصلاح 1.5 مليون فدان في الريف المصري.
كما تشمل استصلاح نصف مليون فدان في مشروع محور الضبعة غرب القاهرة، و300 ألف فدان في منطقة توشكى جنوبا.
وتعادل هذه المساحات الجاري استصلاحها نحو ثلث المساحة المزروعة بالفعل في مصر.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن القطاع الزراعي يساهم بنحو 15 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، و17 في المئة من إجمالي الصادرات السلعية غير البترولية، ويضم لوحده ربع القوة العاملة النشيطة بالبلاد.
فيما قالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، إن الزراعة قادرة على مواجهة الصدمات مثلما حدث في أزمة تفشي الوباء، حيث لم تعان مصر من مشكلة نقص الغذاء، بعكس العديد من الدول النامية وحتى الغنية، بل إن صادرات مصر الزراعية ارتفعت خلال هذه الأزمة”.
وتجاوزت الصادرات الزراعية المصرية 5.6 مليون طن خلال العام 2021، للمرة الأولى في تاريخ مصر، بحسب وزارة الزراعة التي قالت إن إجمالي الصادرات الزراعية خلال العام المذكور لم يتحقق حتى قبل الجائحة.
وتركز الحكومة على زيادة الإنتاج الزراعي أفقيا ورأسيا وتحقيق درجة أكبر من الأمن الغذائي، وتنفذ في سبيل ذلك العديد من مشاريع الاستصلاح الزراعي.
وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية في مصر حاليا 9.4 مليون فدان، من بينها 6.1 مليون فدان أراض قديمة و3.3 مليون فدان أراض جديدة، وهي مساحة رآها نصار غير كافية بسبب الزيادة السكانية المستمرة.