بعد المعاملة بالطحالب وسليكات البوتاسيوم .. تجنب الأحماض الأمينية
رشة بوتاسيوم فوسفايت تحمي أزهار الزيتون والمانجو
أوصى خبراء زراعة بضرورة التفاعل الفني والعلمي مع معطيات التغيرات المناخية الآنية، والتأثيرات السلبية لتذبذب درجات الحرارة، وذلك بالتسميد الذكي، سواء عن طريق الجذور أو الأوراق.
وقال الدكتور حسن سيد أحمد أستاذ بحوث الزيتون في المركز القومي للبحوث، ومدير المكتب الفني لمجموعة "إيفر جرو" للأسمدة المتخصصة، إنه من المفترض أن يكون مزارعي الزيتون والمانجو قد أمنوا أشجارهم ضد هذه الأجواء بمحلول سليكات البوتاسيوم مع الطحالب البحرية، وذلك للوقاية ضد الحرارة الشديدة نهارا، ومغالبة إجهاد التذبذب الحراري بين الليلة والنهار.
تأخر تفتح أزهار الزيتون
وأضاف سيد أحمد في تصريح خاص بموقع "الأرض"، أن التأخير في مرحلة تفتح أزهار الزيتون زاد عن الحد الآمن، مما يدعو للتدخل الكيماوي باستخدام مركب عالي الجودة من "بوتاسيوم فوسفايت"، محذرا من الإفراط في استخدام الأحماض الأمينية رشا في هذه المرحلة، تفاديا لنمو الفطريات.
وأوضح خبير الزيتون أن البوتاسيوم فوسفايت يفيد في اتجاهين في هذه المرحلة المهمة من مراحل تطور الزهرة ونضجها فيسيولوجيا، حيث يعمل الفوسفايت كمركب طاقة سريع التأثير، إضافة إلى عمله كوقائي فطري ضد أي نموات فطرية محتملة على الأزهار، مثل: الإنثراكنوز.
فوائد مهمة للبوتاسيوم
أما المهندس محمود مرعي مدير الدعم الفني في شركة "إيفر جرو"، فأكد على أهمية عنصر البوتاسيوم في المرحلة الحالية، مذكرا بأنه يفيد في ضمان توزيع العناصر الغذائية بانتظام داخل القنوات العصارية للأشجار، من خلال تنظيم امتصاص وانتقال الماء بين الجُدُر الخلوية، وبالتالي منع الجفاف ومقاومة الإجهاد الحراري، ما يعني ضمان وصول العصارة النباتية بالعناصر الغذائية المهمة إلى الشماريخ الزهرية.
وأضاف مرعي في تصريحه لموقع "الأرض"، أن البوتاسيوم يساعد أيضا في تنظيم عملية فتح وإغلاق ثغور الأوراق، وبالتالي المساهمة في إتمام عمليات البناء الصوئي بتخليق الكربوهيدرات، إضافة إلى المساعدة في تخليق إنزيمات الخصوبة لحبوب اللقاح والبويضات، وبالتالي إتمام العقد الثمري بنجاح.
*تقريب فترات الري*
من جهته، ينصح استشاري "الأرض" بضرورة الحفاظ على المحتوى الرطوبي في التربة، من خلال تقريب فترات الري، مع الاهتمام بتسميد سلفات أو نترات المغنيسيوم مع حمض الفولفيك، وذلك لضمان استمرار صعود العصارة، لتجنب أي نقص في العناصر المهمة، وأي جفاف محتمل نتيجة هبوب رياح ساخنة جافة.