الجمعة 26 أبريل 2024 مـ 03:43 صـ 17 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

عطش السوق الأسبانية يكسر الركود المصطنع لتجار الأزمات

انتعاشة قريبة لمبيعات زيت الزيتون المصري

زيت الزيتون المصري يحقق قفزة نوعية في موسم 2022
زيت الزيتون المصري يحقق قفزة نوعية في موسم 2022

كشف خبراء زيت زيتون ومنتجون كبار، الستار عن ألاعيب محتكرين يمارسون سياسة تجويع المنتجين، لإجبارهم على البيع بأقل من سعر البورصة العالمية بنسبة تبلغ نحو 40٪.

وقال رامي رماح مدير عام "العالمية لزيت الزيتون"، إن الركود المصطنع في سوق الذهب السائل المصري (زيت الزيتون)، تسبب فيه تجار غير مصريين بهدف بخس القيمة الحقيقية للإنتاج المصري، الذي حقق هذا العام قفزة كمية ونوعية على مؤشر الإنتاج الدولي.

وأوضح رماح في تصريح خاص بموقع "الأرض"، أن المحتكرين غير المصريين أحجموا عن الشراء خلال الشهرين الماضيين، مع ربط السوق بسعر متدنٍ، بالاتفاق مع السماسرة الأسبان، لتغليب مؤشر العرض على مؤشر على مؤشرالطلب، على الرغم من تعطش السوق الأسبانية، "بدليل التصاعد اليومي لمؤشر البورصة العالمية".

وأكد رماح أن صمود المنتجين المصريين كسر طوق السماسرة بضغط من الشركات الأسبانية التي تعمل في مجال إعادة التعبئة والتصدير، "وهو ما يفسر ورود الكثير من طلبات الشراء يوميا، لكن بسعر لم يتجاوز 130 جنيها للكيلو، لكن السعر العادل حاليا لا يقل عن 140 جنيها للجملة في خزانات المعاصر".

غش تجاري مقصود لزيت الزيتون المصري

من جهته، حذر صبحي رحومة رئيس مجلس إدارة جمعية أبناء مطروح لإنتاج الزيتون العضوي، من عمليات غش تجاري مقصودة لزيت الزيتون المصري، وذلك بخلطه بزيوت مستوردة بائتة من مواسم ماضية، ثم تعبئته لعرضه على أرفف السوبر ماركت في عبوات مجهولة الهوية مطبوع عليها الجملة السائدة المزورة: زيت بكر ممتاز … معصور على البارد.

وقال رحومة في تصريح لموقع "الأرض"، إن تاجرا معروفا غير مصري يمارس هذه اللعبة في السوق المصرية منذ أكثر من 10 أعوام، بهدف تكسير عظام منتجي زيت الزيتون في مصر، "حيث يجمع الزيت البكر الممتاز المصري لتخزينه في ظروف مثالية (خزانات استانلس تحت النيتروجين)، وذلك لتصديره في وقت الندرة بأسعار مرتفعة، ثم يستورد زيوتا راكدة ويخلطها بنسبة 5٪ من الزيت المصري، ويعيد طرحها في السوق المصرية تحت شعار "بكر ممتاز" وفي قوارير مظلمة.

وأضاف رحومة أن التاجر الذي بات معروفا لعموم منتجي زيت الزيتون في مصر، تسبب في خلق حالة ركود مصطنعة، حيث يمرر أخبارا ومعلومات عن أسعار تقل عن السعر العادل بنسبة 40٪، وذلك لإشاعة أجواء الإحباط لدى التجار والمنتجين على السواء، "وهو ما دفع معظم التجار للترقب والانتظار، حتى زاد الضغط الخارجي بزيادة معدل طلب السوق الأسبانية.

ارتفاع مؤشر استهلاك المصريين لزيت الزيتون

في السياق ذاته، قال محمود سرور رئيس مجلس إدارة مجموعة "العالمية" التي تعمل في مجال تعبئة المواد الغذائية عامة، وأهمها زيت الزيتون، إن التجار الذين انخفضت رؤوس أموالهم بنسبة تصل إلى 60٪ بسبب تغير سعر صرف الجنيه أمام الدولار على عدة مراحل، هم السبب الفعلي في "فرملة" حركة البيع والشراء، وذلك لتحجيم موجة الغلاء، "لكن ذلك لا يمنع الاعتراف بأن السعر المعلن الحالي لزيت الزيتون، ليس عادلا".

وأضاف سرور في تصريح خاص بموقع "الأرض"، أن إنتاج مصر من زيت الزيتون حاليا لا يكفي 40٪ من الاستهلاك المحلي للمصريين، لافتا إلى أن زيادة الوعي بالفوائد الصحية لهذا الزيت سرّعت من معدلات ارتفاع استهلاكه لدى الأسرة المصرية.

وأكد سرور أن السوق المصرية تحتاج إلى أكثر من ضعف إنتاج مصر من زيت الزيتون، (لكن السماسرة والمصدرين يستسهلون البيع بالجملة، بدلا من تعبئته وطرحه في السوق بعلامة تجارية معروفة، وتحت شعار "زيت مصري .. بكر ممتاز").

وتعمل "العالمية" وعدد من الشركات المصرية في مجال تعظيم القيمة المضافة من زيت الزيتون المصري بتعبئته وطرحه في السوق المصرية، باسم "العالمية"، لينضم إلى علامات مصرية فائقة الجودة، مثل: مفازا، سيناوي، رماح، الصالحية، وجمعية أبناء مطروح، وغيرها.