مناخ الزراعة يحذر من ثلاث ظواهر تؤثر على المحاصيل الحالية
قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي: «إن الفترة الحالية التي تتزامن مع بداية النصف الثاني من الشهر القبطي برمودة والذي يوافق بداية الثلث الثاني من فصل الربيع يطلق عليها مناخيًا بالفترة المشاغبة، لأنه يحدث فيها ثلاث ظواهر مناخية».
أوضح أن تلك الظواهر الثلاث تتمثل في زيادة حدة التذبذبات الحرارية، وحدوث موجات صيف مبكر فجائية، والنشاط الكبير للرياح الساخنة أحيانا والباردة أحيانًا، وهو ما يؤثر بشكل كبير على الموسم الزراعي بالكامل التي تعد الفترة الأهم في ملف الأمن الغذائي المصري.
تابع أن للمناخ الحالي تأثيرًا كبيرًا على أكثر من 3.2 مليون فدان قمح في مرحلة النضج الأخيرة وبداية الحصاد (الضم والدراس)، فلايزال الجو معاند بسبب استمرار هبات الرياح القوية العاصفة والمحملة بالاتربة وهو ما يتطلب القيام بعمليات الحصاد في وقتها ودون تأخير او استعجال، مشيرًا إلى أنه كذلك هناك محاصيل في نهاية عمرها مثل البطاطس الصيفي والبنجر العروة الاخيرة والبصل والثوم في بداية موسم الحصاد، والفاصوليا الصيفي والطبية العطرية مثل اليانسون والكراوية والشمر وغيرها، لذا فيجب
كذلك فأن المناخ الحالي يؤثر في محاصيل الفاكهة الصيفية المانجو والزيتون والنخيل والعنب والخوخ والبرقوق أو الكمثرى والتين والرمان والموالح حيث تمر تلك الأشجار بمرحلة بداية العقد وثباته أو التحجيم والتلوين للأصناف المبكرة منه مثل العنب والخوخ والبرقوق.
تابع أن المناخ الحالي يتطلب الأهتمام بالمحاصيل الصيفية التي تمر بالمراحل الأضعف مثل الذرة والقطن والأرز والفول السوداني وفول الصويا والخضر الصيفية حديثة الشتل حيث تتعرض لهجوم مباغت من الآفات خاصة الثاقبة الماصة وديدان الأوراق وغيرها وأمراض البادرات وأعفان الجذور.