الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 02:05 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

باكستان.. القوي الجديدة في إنتاج زيت الزيتون خلال 5 أعوام مقبلة

أعلنت حكومة باكستان عن اكتشاف أكثر من 70 مليون شجرة زيتون بري، في المناطق الجبلية التي يتعذر الوصول إليها في حدود، ووضعت الحكومة خطة لإعادة تنشيط هذا القطاع.

وعلى ضوء هذا الاكتشاف، تقرر أن تشرع وزارة الزراعة الباكستانية خلال السنوات الخمس المقبلة في تطعيم 40 مليون من هذه الأشجار للزراعة اللاحقة، في إطار مشروع التشجير، وبالتالي الحصول على ربحية عالية من هذا المحصول في العامين المقبلين.

وأكدت الحكومة الباكستانية أنها كلفت الوزارة المختصة بزراعة نحو 10.41 مليون غرسة زيتون ، بالإضافة إلى تطعيم 10 ملايين شجرة زيتون بري، مما يعني زراعة 30000 فدان (أكثر من 12000 هكتار)، مع أكثر من 4 ملايين نبتة وتطعيم أربعة ملايين شجرة زيتون بري على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وبالتوازي مع خطة الزراعة الجديدة وتطعيم الأشجار البرية، قررت الحكومة الباكستانية إنشاء ثمانية مختبرات لإصدار الشهادات، في حين سيتم إنشاء مركز بساتين زيتون وطني لضمان الاستقرار في تجارة الزيتون، بالإضافة إلى زيادة إنتاجه وأرباحه في الدولة.

ولتسهيل العمل، أعلنت الحكومة عن تقديم مساعدات للمزارعين من حيث البنية التحتية اللازمة لزراعة واستخراج زيت الزيتون
استعدادا لدخول منتجي زيت الزيتون الباكستاني السوق العالمية، وقد زرعت مئات الآلاف من الأشجار في السنوات العشر الأخيرة،،ومعظمها ينمو الآن في مناطق يعتبرها الخبراء مناسبة تمامًا لزراعة الزيتون.

ومن المنتظر أن تصل الطاقة الإنتاجية لزيت الزيتون في باكستان إلى نحو 1400 طن، ليرتفع بحلول عام 2027 إلى 16 ألف طن حسب تصريح إعلامي لمحمد طارق مدير شركة "باك أوليف" في الباكستان.

و بمساعدة من العديد من البلدان ومنتجي الزيتون، تعزز باكستان جهودها للحد من الضرائب على زيوت الطعام الأجنبية، حتى تصبح لاعباً جديداً في عالم زيت الزيتون في الأسواق العالمية.

وتمثل العلامة التجارية الجديدة، "باك أوليف" Pak Olive الاسم والشهادة التي اختارتها الحكومة لتسمية زيت الزيتون عالي الجودة المنتظر إنتاجه من القطاع العام.

وقال محمد طارق مدير المشروع في وزارة الأمن الغذائي والبحوث الوطنية في باكستان، في تصريحات إعلامية، إن الحكومة ستشجع القطاع الخاص وتدربه فيما يتعلق بتسجيل براءة الاختراع الخاصة بعلامتهم التجارية، مضيفا أنه تم التخطيط لإنشاء مجلس لزيت الزيتون الباكستاني.

يذكر أن باكستان كانت قد انطلقت في إنتاج زيت الزيتون في عام 2010، مستفيدة من جهود التعاون الزراعي القوية مع إيطاليا وإسبانيا وكذلك التعاون التجاري مع الصين.

وتم استيراد الآلاف من الأشجار إلى البلاد، إلى جانب الخبراء الذين ساعدوا في تحديد المناطق المناسبة لزراعة الزيتون.

وأضاف محمد طارق أن المساعدة الفنية للمزارعين لهذا المحصول الجديد، من حيث إدارة البساتين وتجهيزها وإنتاج المشاتل غير متوفرة في الوقت الحالي، ولكن يتم توفيرها في إطار المشروع حتى يكون قادرًا على المنافسة في السوق الدولية، كما سيتم أيضًا تدريب العمال على كيفية استخدام تقنيات الاستخراج الحديثة في المعاصر.

وأضاف محمد طارق أن المزارعين الباكستانيين حريصين على زراعة مزارع الزيتون لأن إنتاجهم من محاصيل أخرى ضعيف للغاية، ولديهم أراض غير مزروعة يمكن أن تزدهر فيها أشجار الزيتون باعتبارها تتحمل الجفاف وتتطلب إمكانيات استثمار أقل مقارنة بالزراعات الأخرى.

وأضاف أن سلط الإشراف تخطط أيضًا لزيادة الجهود الحالية، فيما يتعلق بالزراعة، في إطار مشروع مليار شجرة و علاوة على ذلك، فهناك تعاون قوي في قطاع الزيتون بدعم من الحكومة الإيطالية.

وأكد انه بمجرد إنشاء بساتين جديدة وتطوير القدرة الإنتاجية، فإن الخطوة الموالية لشركة Pak Olive ستكون كسب الاهتمام الدولي بزيت الزيتون الباكستاني الممتاز وبالتالي الدخول إلى أسواق عالمية.

يذكر أن مليون شجرة من أشجار الزيتون في باكستان بدأت تؤتي أُكُلَها حاليا.

كما أن الخطةُ الحكومية تقضي بغرس خمسين مليون شجرة زيتون خلال خمس سنوات وصولا إلى مليار شجرة.

كما أن طموح باكستان لا يقف عند حدّ الاكتفاء الذاتي، بل تسعى لأنْ تصبح مصدِّرة لزيت الزيتون، كما أن وجود غابات برية لأشجار الزيتون حفَّز مراكز البحوث الزراعية على بدء تجاربها، وكانت النتيجة وجود 19 نوعا من الزيتون تناسب باكستان.

المهندس ياسين حمدي الخبير الدولي فى زراعات الزيتون