للموسم الثاني.. تراجع محصول القمح في جنوب بلغاريا
من المتوقع أن يكون محصول القمح ضعيفا في جنوب بلغاريا هذا العام حيث أبلغ منتجو الحبوب عن انخفاض كبير في إنتاجية القمح للسنة الثانية على التوالي، في حين لا تزال جودة الحبوب عالية.
ويمنع انخفاض أسعار الشراء المزارعين من تغطية تكاليفهم، في حين يزيد المناخ والجفاف من الصعوبات، حيث يدعو المزارعون الحكومة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتوفير المياه لأغراض الري.
وفي المناطق المحيطة ببلوفديف وتشيربان وستارا زاغورا، انخفضت العائدات بنحو 50% عما كانت عليه في السنوات السابقة.
ويقول سفياتوسلاف روسالوف، أحد منتجي الحبوب من قرية ترود: "يبدو القمح جيدًا، ولكن عندما وصلنا للحصاد، تبين أن الأمر كان بمثابة خيبة أمل كبيرة. العائد منخفض بشكل مؤسف، فنحن نحصد حوالي 300-350 كيلوجرامًا، وبعض الحقول تنتج 400 كيلوجرامًا، لكن هذا نادر جدًا. في العام الماضي كان الإنتاج في حدود 400-500 كجم".
كما أعرب لودميل رابوتوف، رئيس اتحاد منتجي الحبوب في بلوفديف، عن قلقه قائلاً: "الوضع ليس كما توقعنا. سنحصي الخسائر، الأمر مقلق للغاية".
وعلى الرغم من الجودة الممتازة للقمح، فإن أسعار الشراء المنخفضة لا تسمح للمزارعين بتغطية تكاليف الإنتاج.
ويفكر بعض المزارعين في بيع الآلات وتخفيض الإيجار الذي يدفعونه لأصحاب الأراضي.
ويوضح روسالوف: “مع تكلفة إنتاج تبلغ حوالي 200 ليف بلغاري، فإن السعر الحالي البالغ 33 سنتًا يتطلب إنتاجًا قدره 600 كجم، ونحصل على 350 كجم فقط. يجب أن يكون السعر ضعف السعر الحالي."
ويعد نقص المياه مشكلة خطيرة حيث أبلغت "أنظمة الري" مزارعي الحبوب أنه سيكون لديهم أقل من نصف الكمية المطلوبة من المياه للري.
وفي الوقت الحالي، يوجد حوالي 22 مليون متر مكعب من المياه في سد "بياشتشانيك"، وهو غير كاف على الإطلاق.
وعلق رابوتوف قائلاً: "تتعرض طيور الذيل الربيعي لضغوط كبيرة. لقد ذهبوا ليحرقوا الأوراق السفلى من عباد الشمس والذرة".
ويطالب منتجو الحبوب بحل مبكر لمشكلة الري، وإذا وفرت الدولة كميات المياه اللازمة، فإن المزارعين مستعدون للاستثمار في أنظمة الري الحديثة.