الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:57 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تراجع صادرات البرتقال المصري إلى جنوب شرق آسيا

البرتقال المصري
البرتقال المصري

وفي موسم 2023/24، من المقرر أن تصدر مصر إحدى أصغر كمياتها من البرتقال إلى دول جنوب شرق آسيا، لكنها ستظل لاعبًا رئيسيًا في السوق الإقليمية.

وفي الفترة من نوفمبر 2023 إلى مايو 2024، صدرت مصر 42 ألف طن فقط من البرتقال إلى دول جنوب شرق آسيا الرئيسية (باستثناء هونج كونج وفيتنام)، وهو ما يمثل أحد أدنى الأرقام في المواسم الأخيرة.


وتم تسجيل التراجع الأبرز في وجود مصر في المنطقة في الفترة من يناير إلى فبراير، خلال بداية موسم تصدير البرتقال النشط.


ولسوء الحظ، وجه الحصار الذي فرضه الحوثيون اليمنيون على البحر الأحمر ضربة خطيرة لإمدادات البرتقال المصرية إلى آسيا في بداية الموسم.


ورغم أن الصادرات المصرية انتعشت إلى حد ما في شهري مارس وأبريل، بل ووصلت إلى مستوى قياسي في مايو، إلا أن الوقت لم يسعفها.


ونتيجة لذلك، ولأول مرة منذ موسم 2019/20، تخاطر مصر بمواجهة انخفاض كبير في حجم إمداداتها من البرتقال إلى دول جنوب شرق آسيا.


وحظيت مصر بكل الفرص لتعزيز مكانتها في هذه المنطقة هذا الموسم، ويتوقع المحللون حصادًا قياسيًا للبرتقال في مصر هذا الموسم، وبالتالي تصديرًا قياسيًا لهذه الفاكهة من البلاد.


وفي المقابل، كان الطلب على البرتقال في دول جنوب شرق آسيا يتغذى على النمو الاقتصادي السريع في المنطقة، والسوق الاستهلاكية النامية، وقطاع السياحة المزدهر.


وبدلاً من ذلك، أدى الحصار على البحر الأحمر إلى إغلاق السوق الآسيوية مؤقتًا أمام المصدرين المصريين، وشهدت الأسعار، التي كانت منخفضة نسبيًا بالفعل بسبب انخفاض قيمة الجنيه المصري، مزيدًا من الانخفاض.


في إبريل، على سبيل المثال، وعلى الرغم من انتعاش الإمدادات إلى آسيا عبر طريق التفافي حول أفريقيا، تم عرض البرتقال في السوق المحلية في مصر بسعر منخفض للغاية بلغ حوالي 15 سنتاً أمريكياً للكيلوجرام الواحد.


وباستثناء هونج كونج، سجلت جنوب شرق آسيا رقما قياسيا لواردات البرتقال في الأشهر السبعة الأولى من هذا الموسم، ولكن لم يكن لمصر تأثير يذكر على هذه الأحداث. وبدلاً من ذلك، كان نمو الإمدادات يرجع بالكامل تقريبًا إلى زيادة الصادرات من الصين، التي صدرت بالفعل من البرتقال إلى جنوب شرق آسيا أكثر من مصر، على الرغم من أنها كانت في السابق في المركز الخامس فقط بين الموردين.


وتعد الصين والولايات المتحدة من المنافسين الرئيسيين لمصر في المنطقة، حيث يتواجد أكبر موردين آخرين (جنوب أفريقيا وأستراليا) في سوق جنوب شرق آسيا في الفترة من يونيو إلى نوفمبر.


وتتراوح الواردات من أستراليا سنويا بين 29 ألف و36 ألف طن، في حين تزود جنوب أفريقيا المنطقة (باستثناء فيتنام وهونج كونج) بما يتراوح بين 45 ألف إلى 74 ألف طن من البرتقال، لتنافس مصر على المركز الأول بين الموردين.


وبنهاية الموسم السابق 2022/23، احتلت مصر الصدارة (62 ألف طن)، وجاءت جنوب أفريقيا في المركز الثاني بـ58 ألف طن.


وصدرت الصين إلى المنطقة خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا الموسم برتقالًا أكثر بثلاث مرات من الموسم السابق بأكمله، وتمكنت من احتلال المكانة التي خلفتها المنتجات المصرية.


وفي الوقت نفسه، انخفضت الصادرات الأمريكية إلى النصف تقريبًا خلال المواسم الخمسة الماضية لتصل إلى 20 ألف طن، وهذه حقيقة يجب على الموردين المصريين الانتباه إليها.


سيكون من الصعب على الموردين المصريين التنافس في القطاع الرخيص مع البرتقال الصيني، ولن يتمكنوا من خفض أسعار منتجاتهم إلى أجل غير مسمى.


وفي المقابل، فإن الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة من سوق جنوب شرق آسيا يخلق فرصًا ممتازة لمصدري البرتقال المتميز.