دراسة تكشف عن أصناف الكسافا المرنة في كينيا وسط تهديدات الآفات
في غرب كينيا، يتعرض إنتاج الكسافا لحصار بسبب مجموعة من الآفات والأمراض، مما يشكل تهديدًا لهذا المصدر الغذائي الحيوي.
وتعد الكسافا عنصرا أساسيا بعد الذرة في المناطق الغربية والساحلية في كينيا، وتوفر الغذاء لأكثر من 500 مليون شخص في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ومع ذلك، فإن النتائج الأخيرة تقدم بصيص أمل في مكافحة هذه التحديات الزراعية.
وأجرت دراسة أجراها المعهد الدولي للزراعة الاستوائية (IITA) ومعهد كينيا لبحوث الزراعة والثروة الحيوانية (KALRO) بعنوان "حدوث وتوزيع آفات وأمراض الكسافا الرئيسية في أصناف الكسافا المزروعة في غرب كينيا"، مسوحات ميدانية في ستة مناطق رئيسية، المقاطعات المنتجة للكسافا. يهدف البحث إلى تقييم تأثير مرض فسيفساء الكسافا (CMD) ومرض خط الكسافا البني (CBSD)، إلى جانب الآفات مثل الذباب الأبيض وعث الكسافا الأخضر (CGM)، على محاصيل الكسافا.
وكشفت الدراسة أنه على الرغم من أن CMD لا يزال سائدًا، فقد تم تخفيف تأثيره من خلال اعتماد أصناف الكسافا المحسنة مثل MM96/4271، والتي تظهر مقاومة لـ CMD وتتحمل CBSD.
وكانت هذه الأصناف مفيدة في حماية المحاصيل ضد هذه الأمراض. علاوة على ذلك، أكد البحث على الحاجة الملحة لمواصلة مراقبة وإدارة الآفات مثل الذباب الأبيض، التي تتزايد أعدادها، ويرجع ذلك جزئيا إلى تغير المناخ.
وقد شهدت الجهود التي بذلتها KALRO لتشجيع أصناف الكسافا المحسنة استيعابًا إيجابيًا، حيث أظهرت الأصناف التي تم تكييفها مع الظروف المحلية انخفاض معدلات الإصابة بالأمراض وزيادة الغلات. وتدعو الدراسة إلى تعزيز أنظمة توصيل البذور، وتعزيز هياكل التسويق، وتوفير التدريب للمزارعين على الممارسات الزراعية الجيدة لتعزيز هذه المكاسب.
إن عودة ظهور الآفات مثل CGMs، على الرغم من جهود المكافحة السابقة، يسلط الضوء على ضرورة البحث المستمر وتطوير استراتيجيات المكافحة الفعالة. وهذا أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الكسافا كمحصول قادر على التكيف مع المناخ وهو أمر حيوي للأمن الغذائي، وخاصة في ظل ظروف الجفاف المتزايد.
إن التبني الناجح لأصناف الكسافا المقاومة للأمراض، والذي تم تطويره من خلال التعاون بين المعهد الدولي للزراعة الاستوائية، ومنظمة كالرو، والمنظمة الوطنية للبحوث الزراعية في أوغندا (NARO)، يمثل تقدماً كبيراً في المعركة ضد آفات وأمراض الكسافا في كينيا.
وتعتبر هذه الجهود حاسمة لضمان مستقبل المحصول كمصدر غذائي موثوق به في المنطقة وخارجها، وسط التحديات التي يفرضها تغير المناخ.