الخرشوف المصري.. بطل الأسواق العالمية ومصدر غذائي متكامل
أصبحت مصر ثاني أكبر منتج عالمي للخرشوف بعد إيطاليا وقبل إسبانيا، ما يعزز مكانتها كمصدر رئيسي في الأسواق الدولية. كما أن الجزائر والمغرب انضمتا لقائمة أكبر 10 دول منتجة عالميًا، مما يعكس أهمية الخرشوف كمنتج زراعي عربي.
زراعة الخرشوف في مصر
تتجاوز المساحات المزروعة بالخرشوف في مصر 35 ألف فدان، تُخصص أكثر من 50% منها لمحافظة البحيرة، التي تعد الرائدة في الإنتاج بإجمالي يتخطى 260 ألف طن سنويًا. وتنتشر زراعته أيضًا في مطروح والجيزة والنوبارية الجديدة بفضل المزايا التصديرية التي يوفرها هذا المحصول.
يُزرع الخرشوف خلال الفترة الممتدة من سبتمبر إلى مايو في تربة غنية وطقس معتدل يميل للبرودة، ويحتاج إلى ري منتظم وكميات كبيرة من المياه تصل إلى 4,000 متر مكعب سنويًا.
ميزة تصديرية وصحية
بحسب الدكتور سيد البنان، الباحث بمعهد بحوث البساتين، يُصدر الخرشوف المصري بكميات كبيرة إلى أوروبا سواء طازجًا أو مصنعًا، وذلك بفضل جودة المنتج وارتفاع الطلب عليه.
كما أن الخرشوف غني بالعناصر الغذائية، مثل فيتامينات (أ، ب، ج)، والأملاح المعدنية كالحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم. يتميز بفوائد صحية تشمل تحسين صحة الجهاز الهضمي، تعزيز صحة الكبد، خفض الكوليسترول، ودعم الجهاز العصبي، مما يجعله غذاءً مثاليًا للأفراد الذين يعانون من أمراض مثل السكري والإمساك.
مصر تثبت نفسها عالميًا
وفقًا للإحصائيات، يأتي ترتيب الدول المنتجة للخرشوف كالتالي:
إيطاليا: 451,461 طن
مصر: 266,196 طن
إسبانيا: 234,091 طن
إنتاج الخرشوف المصري لا يعزز فقط مكانة الزراعة المصرية عالميًا، بل يدعم الاقتصاد من خلال توفير العملة الصعبة وتحسين الصحة العامة بفضل فوائده الغذائية المتنوعة.