سوق زيت الزيتون في الهند ينمو بثبات رغم التعريفات الجمركية والتحديات اللوجستية

رغم حالة عدم اليقين الناتجة عن تذبذب الرسوم الجمركية، يُظهر سوق زيت الزيتون في الهند إمكانات نمو كبيرة، ما يجعله محور اهتمام لعدد من كبرى الشركات العالمية المنتجة والمُعبئة، خاصةً مع تراجع الحواجز الثقافية وزيادة الوعي الصحي بين المستهلكين.
وبينما تتأثر شركات كبرى مثل ديوليو الأمريكية بالتقلبات التجارية في أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة، يظل التفاؤل قائمًا تجاه السوق الهندي، الذي يُعد الأكبر عالميًا من حيث عدد السكان.
وتشير بيانات المعهد الإسباني للتجارة الخارجية (ICEX) إلى أن مبيعات زيت الزيتون في الهند ارتفعت من 99 مليون يورو في 2018 إلى 164 مليون يورو في 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى 198 مليون يورو بحلول عام 2028.
وأكد سيلاديتيا سارانجي، المدير الإقليمي لشركة ديوليو في الهند، أن سوق زيت الزيتون الهندي شهد خلال العقد الماضي نموًا مستقرًا من رقم واحد، مدفوعًا بتزايد اعتماد الزيت في الطهي اليومي، لا سيما الأنواع ذات النكهات الخفيفة التي تتلاءم مع أساليب الطبخ الهندية.
وتُعد علامتا "فيجارو" و"بيرتولي" التابعتان لشركة ديوليو من أبرز اللاعبين في السوق، إلى جانب شركتي "بورخيس" و"رافائيل سالجادو" الإسبانيتين. ويُهيمن زيت الزيتون الإسباني على السوق الهندية، إذ شكّل 82% من واردات زيت الزيتون إلى الهند في عام 2023.
مع ذلك، تظل هناك تحديات تعيق توسع هذا السوق، أبرزها ارتفاع الرسوم الجمركية وصعوبة الوصول إلى الأسر خارج المناطق الحضرية الكبرى. ورغم هذه العقبات، لا تزال الشركات تراهن على النمو المستقبلي، مستفيدةً من تغيير عادات الاستهلاك وتزايد الاهتمام بالأنظمة الغذائية الصحية.