الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:50 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تعرف علي خطوات حماية محصول البصل من مرض ”البياض الزغبى”

قال الدكتور اشرف خليل، وكيل معهد بحوث امراض النباتات، عن مرض البياض الزغبى فى البصل: "تصاب نباتات البصل في الحقل بالعديد من الأمراض، التي تصيب المجموع الخضرى، سواء للبصل الفتيل المستخدم فى إنتاج الأبصال، إذ تصيب أوراقه، أو للبصل الروس المستخدم فى إنتاج البذور إذ تصيب الأوراق والشماريخ الزهرية، مما يؤثر على إنتاج محصول الأبصال والبذور كما ونوعا.

وأشار، يصيب هذا المرض نباتات البصل، مسببا نقصا شديدا في محصول الأبصال (البصل الفتيل) والبذور (البصل الروس)، نتيجة إصابته للمجموع الخضرى والشماريخ الزهرية، مضيفا، "ينتشر فى جميع مناطق زراعة البصل فى الفترة من شهري يناير وفبراير، حسب توفر الظروف البيئية المناسبة له، ويشتد فى المناطق الرطبة حيث يتسبب في إحداث خسائر فادحة، وقد تصل شدة الإصابة في بعض الحقول إلى100%، ويسبب خسائر في المحصول تتراوح فى المتوسط من 1-10% تزيد أحيانا في السنوات شديدة الوبائية".

وأوضح، أن Peronospora destractor، هو الفطر المسبب للمرض، وأنه ينتشر بسرعة فى وجود الرياح، وفى حالة توفر الضباب والندى والمطر، وتزداد الإصابة فى الليالي الباردة التي يعقبها نهار دفيء.

 

البياض الزغبى فى البصل

 

وأفاد، أن من الأعراض المرضية المميزة لاصابة  البصل الفتيل هى: ظهور بقع صفراء باهته على أنصال الأوراق، تتغطى فيما بعد بنموات زغبية رمادية اللون، مشوبة بلون بنفسجي خفيف على سطح الأوراق الأكبر سننا، ويكون هذا اللون أكثر وضوحا في الصباح الباكر، في وجود الضباب أو الندى أو عند سقوط الأمطار، مضيفا "تؤدى هذه الإصابة إلى اصفرار وذبول وموت الأوراق عند اشتداد الإصابة، مما ينتج عنه صغر حجم الأبصال الناتجة، وقلة المحصول".

 

بصل

 

وأشار، البصل الروس، فتظهر الأعراض على أنصال الأوراق بنفس المظهر السابق في البصل الفتيل، بينما تظهر على الشماريخ الزهرية في صورة اصفرار وموت أحد جوانب الشمراخ الزهرى، حيث تأخذ الشماريخ الزهرية شكل رقبة الإوزة، وذلك نتيجة نمو الجانب السليم من الشمراخ الزهري بدرجة أكبر من الجانب المصاب فيسبب ذلك انحناء الشمراخ الزهري المصاب.

وأضاف، "تؤدى إصابة الشماريخ الزهرية فى الحالات الشديدة إلى ضعف أنسجتها، مما يؤدى إلى كسرها بسبب ثقل النورة الزهرية، وقد تؤدى الإصابة إلى عدم تكوين البذور، أو تفقد قدرتها على الإنبات، وبالتالي يقل محصول البذرة ( الحبة السوداء)، وتزداد خطورة هذا المرض نتيجة نمو الهيفات الفطرية فى أنسجة النبات المصاب، والتى تصل إلى الأبصال، وتسكن فيها إلى الموسم التالى، لتكون مصدرا لتجدد الإصابة بنفس المرض".

وفسر، مصدر العدوى وطرق الانتقال والظروف الملائمة  لهذا الفطر الممرض فاشار، أن الجراثيم الجنسية البيضية التى تبقى في الأوراق الجافة المتساقطة في نهاية الموسم، حتى الموسم التالى، تكون مصدرا للعدوى الأولية في الموسم الجديد، وهو ما يسمى الانتقال من موسم لموسم أخر، بينما تتكرر الإصابة الثانوية انتقال المرض طوال الموسم من النباتات أو الحقول المصابة إلى الأخرى السليمة، وذلك عن طريق الجراثيم اللاجنسية الإسبورنجية.

وأضاف، ويلائم المرض الرطوبة العالية، و ينتشر بسرعة في وجود الرياح وفى حالة توفر الضباب والندى والمطر، وتزداد الإصابة في الليالى الباردة التى يعقبها نهار دافئ، ويعتبر التخلص من بقايا ومخلفات المحصول السابق بالحرق أحد أهم الطرق للمقاومة والتخلص من مصادر العدوى، وكذلك زراعة التقاوي الخالية من الإصابة والمأخوذة من حقول سليمة لم يظهر فيها المرض، وتجنب الزراعة الكثيفة لنباتات البصل، حيث يساعد ذلك على خفض الرطوبة حول النباتات، وبالتالي تجنب وتقليل الإصابة، بالاضافة الى تجنب الإفراط في الرى والتسميد الازوتى والاهتمام بالتسميد الفوسفاتي البوتاسى، واستخدام دورة زراعية ثلاثية تفيد في تقليل الإصابة بهذه الأمراض، والرش الوقائي بالمبيدات الفطرية المناسبة والموصى بها مثل كوبكس250 جم/100 لتر أو ريدوميل جولد بلاس WP 200جم/100لتر ماء أو امستار توب 200 سم/فدان، أو أكروبات نحاس بمعدل 250 جم/ 100 لتر، بعد 45-60 يوم من الزراعة أو عند ظهور بدايات الإصابة أو عند توفر الظروف البيئية المناسبة مثل الليل البارد، يعقبه نهار دافئ وذلك في حالة البياض الزغبى أو في حالة ارتفاع درجة الحرارة مع ارتفاع الرطوبة، فى حالة اللطعة الأرجوانية، ويكرر الرش كل من 10-15 يوم ويجب توقف الرش قبل الحصاد بـ 3-4 أسابيع ويفضل الرش بأكثر من مبيد فطرى موصى به بالتبادل، حتى لا تتكون سلالات مقاومة للفطريات المسببة لهذه الأمراض نتيجة استخدام مطهر فطرى واحد طوال الموسم، وكما يراعى عدم رش المطهرات الفطرية وقت سقوط الأمطار مع إعادة الرش بعد سقوطها مباشرة أو بعد عدة أيام، وذلك في حالة المبيدات الفطرية التي تعمل بالملامسة، بينما لا يشترط إعادة الرش بعد سقوط الأمطار في حالة استخدام المبيدات الجهازية.