هات خبير يقلم الزيتون .. ورشة بوتاسيوم فوسفايت تحمي من فطر الأزهار أول مارس
كيف تحمي أشجار الزيتون من ظاهرة ”المعاومة”
كذّب خبراء في مجال الزيتون، من مصر وتونس، المثل الشعبي القديم "هات عدوك يقلملك الزيتون"، مؤكدين أن عملية التقليم تشكل أهم عملية زراعية ضمن سلسلة خدمات الزيتون.
وكانت مدارس عشوائية قديمة تركز على تفريغ الشجرة من الداخل، لتعرية الأخشاب، ثم ترك محيط الشجرة مكتظا بالشماريخ القديمة الجافة، فتمنع مرور الشمس والضوء إلى محيط الشجرة الأخضر، ما يعرضها لمزيد من الجفاف، أضافة إلى إصابتها بالحشرة القشرية، وعدم تزهيرها في الموسم اللاحق بالكمية الاقتصادية المطلوبة.
وقال المهندس صبحي ليلة خبير زراعات الزيتون في مصر، إن الأفرح "الطراحة" في الأشجار، لا يمكن تعويضها قبل ثلاثة أعوام، ومن ثم يجب الحفاظ عليها، مع عدم "الحش" العشوائي للأفرع الطراحة وترك الأفرخ المائية، وذلك لضمان التحكم في ظاهرة تبادل الحمل، أو ما يطلق عليها المزارعون "المعاومة".
من جهته، قال أحمد جارالله الأمين العام لاتحاد التعاونيين الزراعيين العرب، وخبير زراعات الزيتون التونسي، إنه من الأخطاء الشائعة ترك شجرة الزيتون للنمو الرأسي بشكل يدفع إلى الاستطالة غير المحسوبة، مفيدا أن شجرة الزيتون "شجيرة" يجب تربيتها في شكل مظلة "شمسية"، والعناية بالشجرة حتى تقوى "عصبها"، أو جذعها الرئيسي، الذي يجب ألا يقل ارتفاعه من الأرض عن 70 سنتيمتر، حتى لا تتهدل الأعصان المثمرة، فتكون عرضة للإصابات الميكانيكية، والحشرية والفطرية أيضا.
وينصح صبحي ليلة، بعدم ضخ أي سماد أزوتي لأشجار الزيتون خلال ديسمبر الجاري، مع الاهتمام بالمادة العضوية، ورش الأشجار فور التقليم بمحلول الزيت الشتوي مع "إكسكلور النحاس"، لوقاية الشجرة من إي إصابات بكتيرية بعد تجريحها بفعل التقليم.
ويضيف صبحي ليلة أن أشجار الزيتون تصاب، وفقا لمشاهدات حقلية خلال العامين الماضيين، تصاب بفطر الأزهار، الذي يتسبب في جفاف الشماريخ الزهرية قبل العقد مباشرة، ما يفقد الشجرة محصولها المستهدف، مفيدا أن علاجها يتجسد في رشة "بوتاسيوم فوسفايت"، بمعدل 1.5 جم/ ليتر.