طبيبة بيطرية تحذر من سموم ”الأفلاتوكسين”.. وهذه طرق الوقاية منها
أكدت الدكتورة سالي الفقي، رئيس قسم الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالغربية، أن السموم الفطرية من أخطر السموم على صحة الإنسان والحيوان، وأشهرها الأفلاتوكسين، والفيومونسين، الزيرالونين، والفيوميتوكسين.
وأضافت أن الأفلاتوكسين من أشهر وأخطر السموم الفطرية، موضحة أنه يوجد في عدد كبير من الأطعمة، ويكفي أن يتعرض الشخص لكمية ضئيلة منه لا تتعدى أجزاء من المليون، كي تودي به.
وأشارت إلى أن الأفلاتوكسين يؤثر بشدة على الأطفال، حيث يصيبهم بالتقزم، ونقص الوزن، وتضرر الجهاز المناعي.
وذكرت أنه لا يمكن رؤية سموم الأفلاتوكسين بالعين المجردة، كما لا يمكن القضاء عليها بالحرارة ولا بالمطهرات.
ولفتت إلى أن سموم الأفلاتوكسين تدخل إلى الجسم بطريقة مباشرة بواسطة الأغذية التى يتم تخزينها بطريقة خاطئة وفى أماكن بها رطوبة عالية تؤدى إلى نمو هذه الفطريات وافراز سمومها ومن هذه الأغذية:
الفول السوداني، المكسرات (الفستق والجوز والكاجو واللوز)، الذرة، القمح، الأرز، الشعير، البذور الزيتية، البقوليات، الفواكه الملوثة، التمور، الزعتر، والقهوة.
كما أن بعض معدومى الضمير يقومون بعمل ما يسمى بالجبنة السلاطة من بواقى الجبن التى ينمو عليها الفطر الذى يفرز هذه السموم.
وتدخل أيضًا هذه السموم إلى الجسم بطريقة غير مباشرة من خلال تناول منتجات مصدرها حيوانات سبق لها أن تغذت على أعلاف ملوّثة بالسموم الفطرية، وهي الأخطر خاصة على الأطفال.
ونوهت إلى أن السموم الفطرية تؤثر على خلايا الكبد وتؤدي إلى ترسيب الدهون بها ثم تلفها وتليّفها لتفضي في النهاية إلى إصابة الكبد بالسرطان .
وأثبتت الأبحاث وجود علاقة بين الأفلاتوكسين والإصابة بسرطان الكبد عند البشر، وقد تم تسجيل هذه العلاقة في كثير من البلدان مثل تايلندا، كينيا، موزامبيق، أوغندا، والهند.
وأيضًا يمكن أن تؤدى إلى القصور الكلوي، والعقم، وسرطان المريء، وسرطان الكلى.
وأفادت بأنه لا يوجد علاج للتسمم بالأفلاتوكسين، ولكن يمكن الوقاية منه بمنع نمو الفطريات التي تنتج سموم الأفلاتوكسين وحماية الأغذية من التلوث بها، والتقليل من وصولها إلى جسم الإنسان عن طريق التأكد من تاريخ الصلاحية عند شراء الأغذية وتكون بكميات قليلة ومن مصادر موثوقة، وتخزين الأغذية في أماكن جافة وباردة، بعيدًا عن الرطوبة الزائدة التي تساعد على نمو الفطريات.
وفى حالة نمو العفن على الغذاء، فعليك وضعه في كيس محكم الإغلاق ورميه في سلة المهملات ولا يجوز أكل الأجزاء السليمة منه بل التخلص منه كاملًا، مع التنظيف المستمر للثلاجة (باستخدام ماء الأكسجين).
وشددت رئيس قسم الإرشاد، على ضرورة العناية بنظافة أماكن تحضير الطعام في المطبخ، والحرص على إبقائها جافة دومًا، وتجنب شراء الجبن السلاطة إلا من أماكن موثوق بها أو تصنيعها بالمنزل.
وهناك أبحاث تفيد بأن تناول الخضروات الورقية الخضراء، مثل البروكولي واللفت والسلق، يمكن أن يعكس آثار التسمّم بالأفلاتوكسين.