وزارة الزراعة تنجح في تربية صنف يعيد خصوبة الأرض
أرز بسمتي مصري لوقف استيراد أجنبي بـ 100 مليون دولار سنويا
نجح فريق من مركز البحوث الزراعية، في تربية صنف من الأرز البستمي المصري، يعيد للأرض خصوبتها، ويتحمل الظروف المصرية، ويتحمل ندرة المياه، كما يساهم في تقليص فجوة استيرادية قوامها نحو 100 مليون دولار سنويا، تستورد بها مصر "أرز بسمتي" من الهند، وباكستان، وتايلاند.
وقال الدكتور حمدي الموافي أستاذ البحوث في معهد بحوث المحاصيل الحقلية ـ قسم بحوث الأرز (محطة سخا)، إن الصنف الجديد يثبت مكانة مصر عالميا في تربية أصناف الأرز ومعدلات إنتاجيته المرتفعة.
وأوضح الموافي أن الصنف الجديد يعرف باسم "الأرز البسمتي"، أو الأرز العطري Basmatic or Aromatic Rice ، مفيدا أنه أصبح أحد اهتمامات شريحة كبرى من مستهلكي الأرز في مصر، إضافة إلى الفنادق، الأمر الذي يدفع مصر لاستيراده من الهند أو باكستان أو تايلاند، كونها أهم دول تنتج هذه النوعية.
وأوضح الموافي أن مصر مصر تستورد "بسمتي" سنويا بأكثر من 100 مليون دولار لتلبية الطلب على استهلاكه، "لذا كان لزاما علينا أولا من الناحية البحثية أن نلجأ إلى استغلال المصادر الوراثية من الدول السابق ذكرها، خاصة الهند لاستنباط سلالات أبوية وهُجُن جديدة مصرية من الأرز البسمتي.
وأشار الموافي إلى أنه من الناحية التطبيقية، تم تسجيل أول صنف مصري بسمتي ويحمل اسم "جيزة بسمتي ٢٠١"، وكذلك أول هجين مصرى بسمتى باسم "هجين بسمتي ١١"، وأول أم بسمتي مصرية "بسمتي ١٢أ/ب"، لافتا النظر إلى أن الابتكارات تتوالى من الهجن والأصناف عالية المحصول عالية الجودة.
ويعكف الموافي وفريقه البحثي على بحث كيفية استثمار ابتكاراتهم على مستوى تجاري تستفيد به دول الخليج، بهدف إنعاش السوق المصرية.
ويستهدف الموافي وفريقه تعميم التجربة بزراعة نحو 100 ألف فدان، إضافة إلى التعاون مع المستثمرين للاستفادة من ميزة تحمل هذه الأصناف والهجن ندرة مياه الري.
وأشار الموافي إلى أن هذه الابتكارات كانت نتيجة جهود فريق بحثي كامل، يتبع المشروع القومي لتطوير الأرز الهجين والأرز البسمتي الهجين والأرز السوبر وهجن السوبر.
وضم الفريق البحثي المشارك: الدكتور عمرو محمد رضا، الدكتور رزق محمد عبد الله، الدكتور السيد فاروق، الدكتورة داليا الشرنوبي، الدكتور وحيد عبدالهادي، والدكتورعبد الرحمن عطية، وعدد من الباحثين المشاركين من البرامج المعاونة.