الجمعة 29 مارس 2024 مـ 04:12 مـ 19 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

ألمانيا تمنح الأمم المتحدة 40 مليون يورو لمساعدة المزارعين والصيادين المتأثرين بجائحة كورونا

تلقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" مساهمة قدرها 40 مليون يورو قدمتها ألمانيا لمساعدة المزارعين وصيادي الأسماك على مواجهة التهديدات على غرار كوفيد-19 والظواهر المناخية المتطرفة.

وسوف يصلح هذا التمويل من بنك التنمية في ألمانيا لمؤازرة جهود المنظمة في سبيل بناء القدرة على الصمود لدى المنتجين والرعاة وصيادي الأسماك الذين يفتقرون إلى الموارد في ثلاثة من أشدّ بلدان العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي وهي جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال واليمن، وهو عمل يتم الاضطلاع به ضمن شراكة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى.

وقال المدير العام للمنظمة السيد شو دونيو "إنّ هذه المساهمة السخية من ألمانيا سوف تساعد المنظمة في إحداث فارق في المجتمعات المحلية التي عانت الأمرّين جراء الصدمات وأوجه عدم اليقين، من خلال تمكين المزارعين من أجل مواجهة التحديات المستقبلية وإعادة بناء حياة أفضل لهم ولذويهم."

وعلّق السيد Guenther Braeunig، المدير التنفيذي لمجموعة KfW، بالقول إنه "في ظلّ النزاعات العنيفة والكوارث الطبيعية وجائحة كوفيد-19، نفخر بتوطيد تعاوننا مع المنظمة في هذه البلدان الثلاثة بالتنسيق مع شركاء آخرين في الأمم المتحدة. وتسعى هذه البرامج إلى تعزيز قدرة الفئات الأضعف على الصمود على نحو مستدام، وكذلك قدرة الأجهزة المحلية. كما أنها تعمل على معالجة مسألة انعدام الأمن الغذائي والتخفيف من التأثيرات السلبية لجائحة كوفيد-19."

وخلال السنوات الأخيرة، أفضت مجموعة من العوامل إلى رفع معدلات الجوع بشكل حاد في مختلف أرجاء العالم حتى بلغت مستويات مقلقة للغاية. وبحسب آخر إصدار من التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، وحتى قبل تفشي جائحة كوفيد-19، كان أكثر من 135 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في 55 بلدًا خلال سنة 2019 خاصة بسبب النزاعات والضغوطات المناخية والكوارث الطبيعية والصعوبات الاقتصادية.

وفي ظلّ تفاقم التهديدات التي تلقي بظلالها على أشد مزارعي العالم ضعفًا، تكتسي الحاجة إلى تعزيز القدرة على الصمود في المناطق الريفية طابعًا ملحًا أكثر من أي وقت مضى.

وقد تأثرت بشدة جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال واليمن جراء النزاعات والجوع والفقر. وقوّضت جائحة كوفيد-19 بقدر أكبر التوقعات الاقتصادية بالنسبة إلى صغار المزارعين وسواهم من منتجين الذين غالبًا ما يجبرون على ترك أراضيهم لمواجهة التحديات، ما يحرم أسرهم ومجتمعاتهم المحلية من الأغذية التي يقومون بإنتاجها.