الأحد 28 أبريل 2024 مـ 08:54 صـ 19 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

دعوة لتقليص مساحات الخضر غير القابلة للتصنيع

3 أسباب رئيسية لخسائر زراعة البطيخ 2023

مزارعو بطيخ ينهمكون في الحصاد والتشوين استعدادا للسوق
مزارعو بطيخ ينهمكون في الحصاد والتشوين استعدادا للسوق

حدد استشاريون في مجال زراعات الخضر، 3 أسباب رئيسية لخسائر مزارعي البطيخ هذا العام وللموسم الثالث على التوالي، أهمها: ارتفاع مستوى المعيشة للحد الذي يجعل شراء الفواكه عامة، خارج دائرة الأولوية السلعية.

وقال محمد زكي ليلة استشاري الخضر في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إن ارتفاع تكلفة زراعة الخضر عامة، والبطيخ خاصة، تمثل السبب الرئيسي في قائمة مسببات خسائر مزارعيه، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية لزراعة فدان البطيخ نحو 100 ألف جنيه هذا الموسم، في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات والشتلات والعمالة ومحروقات وسائل الري، إلى جانب تجهيزات الزراعة تحت الأنفاق بداية الشتاء.

وأوضح زكي أن القدرات الشرائية الضعيفة للمستهلكين، تدفعهم لتأمين السلع الرئيسية ذات الأولوية، مثل: الأرز، والبقوليات، والدواجن، والأسماك، واللحوم، إضافة إلى الخضروات الأساسية كالفلفل والطماطم والبصل، والأدوية، إلى جانب مصروفات التعليم ومتطلبات المعيشة الرئيسية.

تراجع صادرات البطيخ المصري

من جهته، قال محمد مصطفى استشاري خضر، إن الأزمات الاقتصادية التي تمر بها دول العالم مجتمعة، تؤثر سلبا على طلب البطيخ المصري، وبالتالي تزيد من كمية المعروض من البطيخ حاليا في الأسواق مع تراجع مؤشر كميات الصادرات،، مما يؤثر سلبا على أسعار بيعه، حيث لا تحقق حمولة السيارة أكثر من 16 ألف جنيه في الوقت الحالي، مقابل 45 ألف جنيه قبل نحو أسبوعين فقط.

وأضاف مصطفى في تصريح لموقع "الأرض"، أن نضج محصول البطيخ خلال أيام عيد الفطر، تسبب في تراكمه دون حصاد لمدة تزيد على فترة النضج المثالية، ما تسبب في زيادة الكميات المطروحة أمام التجار وفي الحلقات الرئيسية لبيع البطيخ، وهو ما أدى إلى انهيار أسعاره دون حد التكلفة، "أي ارتفاع مؤشر الخسائر للمزارعين".

ونشر مصطفى على صفحته الخاصة على "فيس بوك"، مخاطر التوسع في زراعة البطيخ والطماطم والكنتالوب بألوانه المختلفة، كونها من السلع غير القابلة للحفظ فترات طويلة، أو التصنيع، مثل: الفلفل، والشطة، والبطاطس، والخرشوف، والفراولة، والبروكلي، داعيا إلى ضرورة تغيير الخريطة الزراعية صوب المحاصيل القابلة للتصنيع.

وأوضح مصطفى أن الزراعات التصنيعية تفيد في تعظيم القيمة المضافة للمياه والأرض، ما يصب في صالح فرص العمل في مجال الصناعة، كما يرفع مؤشر الصادرات المصرية من الحاصلات البستانية، وفي ذلك جلب للنقد الأجنبي.