أسباب تراجع مساحة محصول الفول ومزايا تحميله على الذرة والفاكهة
قال الدكتور عزام عبد الرازق عشري، أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، مركز البحوث الزراعية، أن هناك تراجع ملحوظ فى المساحة المنزرعة بمحصول الفول خلال السنوات السابقة، موضحا أن ذلك يرجع إلى التنافس الشديد فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية، حيث يبحث المزارع على المحصول الذى يعود عليه بالربح الوفير والإنتاج المرتفع.
وأوضح عشري خلال تصريحات له على قناة مصر الزراعية ، أن هناك بعض الاستراتيجيات يجب اتباعها لتعظيم الاستفادة الاقتصادية، ومضاعفة حجم الاستفادة من وحدة المياه والمساحة، وذلك من خلال تحميل محصول الفول ضمن الدورة الزراعية التي يتم اتباعها.
وأشار عشرى أن هناك اهتمام كبير لانتاج أصناف جديدة قصيرة العمر ومبكرة النضج وقليلة الاحتياجات المائية، حيث ينجح المزارع من خلال زراعتها فى توفير ما يصل إلى 200 متر مكعب للفدان، في جملة تكاليف مدخلات الإنتاج، كما هناك إمكانية زراعة محصول آخر، مع الاستفادة من منظومة الري الحديثة في خدمة أهداف ترشيد الاستهلاك، والتوسع في الأراضي الجديدة.
وأكد عشري، خلال حديثه مزايا اتباع تقنيات تحميل محصول الفول على بعض الحاصلات الزراعية، لتعظيم الاستفادة من وحدة المساحة، ومضاعفة معدلات الربحية، دون الانتقاص من حجم الحصاد المتوقع من المحصول الأساسي.
واكد عشري مزايا تحميل محصول الفول على أشجار الفاكهة، حيث يمكن للمزارع استغلال المساحات البينية الفاصلة بينها، موضحًا أن ذلك يتيح للمزارع الحصول على 4 إلى 6 أردب من الفول، إلى جانب حصاده من المحصول الأساسي.
وأشار عشري الى مزايا تحميل محصول الفول على محصول الذرة حيث يساعد على مضاعفة حجم الحصاد والإنتاج المتوقع، بالإضافة لترشيد حجم المقننات السمادية، التي سيتم استخدامها على مدار الموسم، بالنظر إلى قدرة الفول على تثبيت الآزوت الجوي، والتي يوفر للمحصول التالي قرابة الـ30 وحدة آزوت، بما يعادل 2 شيكارة من السماد.