واردات قياسية لدقيق فول الصويا في الاتحاد الأوروبي وسط انتعاش اللحوم

يتجه الاتحاد الأوروبي إلى تسجيل واردات قياسية من دقيق فول الصويا خلال السنة المالية 2024/2025، لتصل إلى 22 مليون طن، بزيادة قدرها 3.6 مليون طن مقارنة بالموسم السابق، وفقًا لتقديرات شركة "أويل وورلد" الألمانية. ويأتي هذا الارتفاع اللافت مدفوعا بزيادة الطلب المحلي على الأعلاف، وسط تعاف ملحوظ في قطاع اللحوم الأوروبي.
وسُجلت خلال الفترة من أكتوبر 2024 إلى مارس 2025 زيادة سنوية بنسبة 28% في واردات دقيق فول الصويا، مما يعكس تحولا في سلوك السوق الأوروبي في ظل ارتفاع أسعار الأنواع البديلة من الدقيق، مثل دقيق بذور اللفت وعباد الشمس، التي تراجعت وارداتها إلى 3.1 مليون طن. وتواصل الأرجنتين احتلال المرتبة الأولى كمورد رئيسي لدقيق فول الصويا، مسؤولة عن نحو 80% من إجمالي الإمدادات.
وفي المقابل، يُتوقع أن ينخفض إنتاج الاتحاد الأوروبي من دقيق فول الصويا إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، مسجلا 33.7 مليون طن، أي أقل بمقدار 0.9 مليون طن عن العام الماضي. ويُعزى هذا الانخفاض إلى ضعف في عمليات المعالجة المحلية، حيث لم يتمكن النمو الجزئي في تصنيع فول الصويا من تعويض التراجع في المعروض.
ورغم ذلك، يُنتظر أن يرتفع استهلاك دقيق فول الصويا في السوق الأوروبية بنحو 2.3 مليون طن، بالتوازي مع انتعاش صناعة اللحوم، التي تعتمد بشكل كبير على هذا المنتج كمصدر بروتيني رئيسي في الأعلاف. ويؤكد هذا التوجه أهمية دقيق فول الصويا كمكون أساسي في سلاسل الإمداد الزراعية والغذائية، ويبرز في الوقت ذاته الحاجة المستمرة لتنويع مصادر الاستيراد وتعزيز الإنتاج المحلي لمواجهة تقلبات السوق.