تحذير من رش الفوسفور والكبريت على الفاكهة المتساقطة .. الحرارة المرتفعة تضر بالنموات البادئة
حذر الخبير الزرعي الباز عبد العليم استشاري الفاكهة المتساقطة (خاصة الخوخ والعنب)، من استخدام مركبات الطاقة، مثل الفوسفور، في الرش حاليا، مع ارتفاع درجات الحرارة بين 25 و30 درجة مئوية.
ونظرا لارتفاع درجة الحرارة في الجو المفتوح، ووصولها داخل الصوب أو العنب المغطى إلى ٤٠ درجة مئوية، ستشهد الأشجار حالات: زيادة نشاط الجذور، زيادة معدل التنفس، زيادة معدل الهدم، زيادة معدل النتح.
ولفت الباز (باحث الدكتوراة في العنب)، إلى أن الإجهاد الحراري له تأثير كبير على بروتين الخلية، خاصة على الثمار والنموات الحديثة، مفيدا أن الإجهاد له تأثير كبير على العيون البادئة من التفتح، "لذلك يلزم الاهتمام جدا بالري في غير أوقات الظهيرة، لتقليل أثر الإجهاد الحراري على النبات، لأنه كلما قلت المياه داخل النبات أو خلاياه كان أكثر عرضة للتأثير الضار لموجة الحر الشديدة".
وأضاف الباز أنه كلما قلت المياه داخل خلايا النبات كلما زاد تركيز هرمون السكون "الأبسيسيك أسيد" على حساب الأوكسين والسيتوكينين.
وحذر الخبير الزراعي من استخدام مركبات الطاقه عالية الكبريت أو الفوسفور رشا على النبات، لأنه يزيد من شدة الحرارة وخاصة في النموات الحدية.
وشدد الباز على ضرورة الامتناع عن رش مركبات عالي الفوسفور في التسميد الأرضي خلال موجة الحر الشديد، مفضلا الرش بمركبات الأوكسين والسيتوكينين لتخفيف الأثر الضار للإجهاد الحراري، أو مركبات تحتوي على السالسيليك أسيد، أو الأسكوربيك أسيد، مثل: "أنتي ستريس بلاس" الذي تنتجه شركة "المأمون"، ويحتوي على مجموعة من الأحماض الدهنية المستخلصة من زيوت نباتية عالية القيمة، إضافة إلى البوتاسيوم والبورون والسالسيليك والأسكوربيك.
وبخصوص التسميد الأرضي، يفضل الباز عبد العليم استخدام الزنك المخلبي أو الفولفيك أو الهيوميك أو البكتيريا الميكروهيزا لتشجيع تنشيط الجذور، مع مراعاة مقاومة البياض الدقيقي، خاصة في الأصناف المزهره حاليا، ومراعاة فتح ستائر العنب المغطى نهارا، إضافة إلى مراعاة نشاط ملحوظ لبعض الحشرات، خاصة البق الدقيقي.