الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:59 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

”كريسبر كاس 9” .. اكتشاف بكتيري جديد في مجال الهندسة الوراثية

شفرة وراثية جديدة ترفع معدلات تحويل اللحوم والألبان وإنتاج المحاصيل

الباحثنان الفائزتان بجائزة نوبل للكيمياء 2020 صاحبتا التقنية الجديدة
الباحثنان الفائزتان بجائزة نوبل للكيمياء 2020 صاحبتا التقنية الجديدة
الجيزة

توصل العلماء إلى شفرة وراثية جديدة، بدأ استخدامها في إجراء العمليات الجراحية الوراثية، بهدف التعديل الجيني، وكسب المزيد من اللحوم والألبان والأغذية، وذلك دون الإضرار بصحة الإنسان والبيئة.

وتُعرف الشفرة الجديدة، باسم "كريسبر كاس ٩"، وتوجد على شريط الحامض النووي الريبوزي DNA في البكتريا، وتُستخدم كمضاد للفيروسات، ويبحث العلماء حاليا في إمكانية استخدامها في تقنية جديدة للتعديل الجيني تحمل الاسم نفسه.

ويسمح "كريسبر كاس ٩" للعلماء بتحديد الجينوم، وتعديل الكائن الحي عن طريق استبدال أو إزالة تسلسل وراثي معين على شريط من الحمض النووي.

ويتم حاليا استخدام "كريسبر كاس 9" لتغيير ميكروبات أمعاء الأبقار بهدف التحكم في حجم الحيوان، والحد من كمية غاز الميثان التي ينتجها، وبالتالي إمكانية الحصول على كمية أكبر من الغاز البيولوجي، باستخدام روث هذه الأبقار.

وتوصل العلماء أيضا إلى زيادة معدل التحويل الغذائي إلى لحوم، باستخدام الشفرة الوراثية الجديدة "كريسبر كاس 9"، حيث تتوافر في كرش الحيوان أنواع بكتيرية نافعة متعددة، وبالتالي تعظيم القيمة المضافة من كمية العلف القليلة، بتحويلها إلى أعلى معدلات من اللحوم.

واكتشف العلماء خلال تجاربهم على الشفرة الوراثية البكتيرية الجديدة، إمكانية استخدامها في تعظيم استخدام مياه الري، للحصول على أعلى إنتاجية محصولية من كمية مياه قليلة، ما يعني ترشيد استخدامات المياه، وحل مشكلة نقص الغذاء في العالم.

تصوير إلكتروني للشفرة الوراثية الجديدة كريسبر كاس 9

يُذكر أن "كريسبر كاس 9" كان الاكتشاف الذي حاز به الباحثتان إيمانويل شاربونتيي (فرنسية) وجينيفر دودنا (أمريكية)، جائزة نوبل للكيمياء عام 2020، وأثيرت ضده مخاوف أخلاقية من إمكانية تغيير السلوك العام في الكائنات الحية، واحتمال انعكاس هذا الأمر على صحة البشر وسلوكهم.

وولدت إيمانويل عام 1968 في فرنسا، حيث حصلت على الدكتوراة من معهد باستور في باريس، وتعمل حاليا مديرة لوحدة علوم مسببات الأمراض في معهد ماكس بلانك في العاصمة الألمانية برلين.

أما جنيفر داودنا، فولدت عام 1964 في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصلت على الدكتوراة من كلية الطب ـ جامعة هارفارد في بوسطن، وتعمل حاليا أستاذة في قسم البيولوجيا الجزيئية والخلوية والكيمياء في جامعة كاليفورنيا.